* انبنى كل الجهد الذي بُذل لإعادة شرف شيبوب من الجنوب على مجاهرة اللاعب برغبته في العودة للمريخ.. واعتذاره عن جلوسه مع رئيس الهلال ونيله لأموال منه، خلال مكالمة هاتفية جمعته مع الأخ جمال الوالي . * تلك الحيثيات دفعت مجموعة من المريخاب الخلصاء للاجتهاد لإعادة اللاعب، ومساعدته على الخروج من المأزق الذي ادخل نفسه فيه، مع مناشدة جماهير المريخ كي تغفر له زلته، وتسامحه على ما فعل . * تولى الأخ الدكتور ياسر صلاح الاتصال بشرف في مقر إقامته بأحد فنادق مدينة جوبا، وأفلح في ربطه بالأخ جمال الوالي، الذي قدر لشيبوب رغبته في العودة، وتعهد بدفع كل مستحقاته، لتحويله إلى لاعب محترف . * بعد تلك المكالمة بدأت مساعي إعادة شيبوب، بعملية معقدة، وجدهد سخي، واجهته عقبات كبيرة، أدناها كيفية إخراج اللاعب من مقر إقامته، وأعلاها كيفية إعادته من الجنوب بعد أن ترك جوازه في الفندق. * سردنا تفاصيل عودة اللاعب، وأوضحنا مساهمات المجموعة خدمت المريخ بإخلاص، وساعدت اللاعب على تجاوز الورطة التي أدخل نفسه فيها. * عقب وصول شيبوب إلى الخرطوم تحدثت مع الأخ جمال الوالي بعد منتصف الليل، وقلت له إن اللاعب وصل ويتوقع منك أن تفي بالتزامك نحوه، فجدد التزامه بسداد كلفة التعاقد مع اللاعب، وطلب تأمينه وإحضاره له صباحاً لتنفيذ الاتفاق الذي أبرمه معه بالهاتف. * شخصياً لم أتابع ما حدث بعد ذلك بسبب ظروف سفري إلى خارج السودان، لكنني علمت أن تحفظ رئيس المريخ أسامة ونسي على ذهاب شيبوب للوالي تسبب في عدم تنفيذ الاتفاق. * سمح المجلس للاعب بالذهاب إلى منزله قبل أن يتم حسم أمره، بتسليمه مستحقاته وتوقيع عقد جديد معه بإشراف أحد وكلاء اللاعبين المعتمدين من الفيفا، لقطع الطريق أمام محاولات نقله إلى خارج السودان. * لمصلحة من تم منع اللاعب من لقاء الوالي لتنفيذ الاتفاق الذي عاد بموجبه شيبوب من الجنوب؟ * لماذا أخذوه لآدم سوداكال ورفضوا لقاءه مع جمال؟ * ما هي الجهة التي أثرت على رئيس المريخ أسامة ونسي، وجعلته يطالب بأن يقدم جمال مساهمته في إعادة قيد شيبوب عبر المجلس؟ * ولماذا لم يخطر ونسي الوالي بذلك المطلب مباشرةً؟ * هل كان جمال سيرفض تنفيذ الالتزام الذي تعهد به، لو اشترط ونسي عليه أن يقدم مساهمته عبر المجلس؟ * ألم يكونوا على علم بأن عودة شيبوب تمت بطلب من الوالي؟ * ألم يكونوا على علم بأن الأخ جمال أعلن تكفله بكلفة التعاقد مع شيبوب؟ * ألم يعلموا بأن الوالي ساهم مادياً مع سوداكال في دفع كلفة إعادة شيبوب من الجنوب.. فلماذا لم يطلبوا منه تقديم مساهمته عبر المجلس وقتها؟ * ألم يتكرم الأخ جمال بدعم عملية إعادة التعاقد مع أمير كمال بمليار جنيه؟ * ألم يتكفل بدفع أربعمائة مليون جنيه لمريخ كوستي، لإقناعه بإطلاق سراح ألوك للمريخ، فهل اشترط رئيس المريخ وقتها أن يتم تقديم الدعم عبر المجلس؟ * ألم يقدم الوالي تلك المبالغ للاعبين برضا وموافقة المجلس؟ * الأخ أسامة ونسي مطالب بالإجابة على تلك الأسئلة الساخنة، لأن الإخلال بالاتفاق الذي تم إبرامه مع اللاعب، والذي نقلته أنا شخصياً للمجلس عبر سعادة اللواء كمال شقاق بعد وصول اللاعب إلى الخرطوم، كان السبب في تحول شرف إلى منزل رئيس الهلال من جديد. * عندما خلصت النوايا وتجرد الجميع من الحساسيات والحسابات الخفية والمؤثرات غير المعلنة استعاد المريخ شيبوب من قلب عاصمة الجنوب. * وعندما تدخلت عوامل أخرى، وأجندة خاصة فسدت العملية، وعاد اللاعب إلى مربع التمرد على ناديه، وذهب إلى رئيس الهلال في داره، والتقط صوراً مستفزة للمريخ وأنصاره. * وجد الأخ أسامة ونسي مساعدة كبيرة من الرئيس السابق، وتعامل معه بطريقة (دس المحافير) في قضية شيبوب، لأسباب لا نعلمها. * الموقف الجديد لم ينبني على فراغ بكل تأكيد، والأخ أسامة ونسي مسئول عما حدث لشيبوب، ومسئول عن تعطيل تنفيذ الاتفاق الذي حدث بين اللاعب والوالي، وهو مطالب بشرح وتوضيح مسببات اعتراضه على مساهمة الوالي في إعادة شيبوب. * ما حدث أمس أعاد القضية إلى المربع الأول. * شخصياً لن أفرط في لوم لاعب واعد وقليل الخبرة، تعرض لمغريات كبيرة، وإغراءات ضخمة وضغوط عنيفة، فكان من الطبيعي أن يتأثر بها، خاصةً بعد تدخل بعض أفراد أسرته في القضية زاد من اهتزازه النفسي، بعد التجربة القاسية التي تعرض لها في الجنوب. * لو سمحوا للوالي بأن ينفذ اتفاقه معه لما فتحوا الباب لمزايدات جديدة. * على ونسي أن يوضح موقفه لجماهير المريخ الغاضبة من استمرار فصول مهزلة أساءت للمريخ، وأظهرته بمظهر الضعيف العاجز عن الاحتفاظ بلاعبيه، وأهدرت جهد رجال أخلصوا في خدمة لناديهم، واجتهدوا لرد كرامة المريخ قبل أن يعيدوا شيبوب من الجنوب. آخر الحقائق * أخي أسامة ونسي لا تستمع لشياطين الإنس الذين يريدون إفساد علاقة مجلسك مع الأخ جمال الوالي الذي بادر بالخير وساعدكم في تسجيل أمير وألوك وكان قادراً على إعادة قيد شيبوب. * هؤلاء لا يريدون للمريخ خيراً ولهم أجندة خاصة تحرّكهم فلا تستمع إليهم. * لن ألوم الأخ آدم سوداكال على التفريط في شرف، لأنه ليس عضواً في المجلس. * يكفيه أنه ساهم في إعادة قيد راجي، وتكفل بسفر أبو جريشة إلى كينيا، وساهم مادياً في إعادة شيبوب، كما أبدى استعداده للمساهمة في التعاقد مع مدرب أجنبي.. وعرض على شيبوب مليار ومائتي مليون جنيه.. وهو يشكر على ما قدمه للمريخ. * أفسدوا ترتيبات المهرجان بتفريطهم في شيبوب. * التقطوا الصور مع شيبوب في المطار، وأطلقوه ليعود إلى الكاردينال. * لو أعلنوا عدم رغبتهم في تدخل الأخ جمال الوالي في ملف شيبوب من البداية لقبلنا موقفهم الأخير. * من الناحية القانونية شيبوب ما زال لاعباً للمريخ. * الهلال لن يستطيع تسجيله كمحترف في الملكية. * اللاعب المذكور نال مبالغ كبيرة بالجنيه والدولار من المريخ. * وظل يصرف مرتبات منتظمة. * ويقبض حوافز الفوز بالدولار. * هذا بخلاف الحافز الذي ناله عند التسجيل. * شيبوب لاعب محترف عملياً، وتدخل الهلال لنقله إلى أي نادٍ آخر ليس قانوني، ويخالف لوائح الفيفا. * من يسمح لنفسه بأن يتدخل كطرف ثالث في أي عملية انتقال لاعب لنادٍ آخر يصبح عرضةً لعقوبات الفيفا. * السؤال: هل يمتلك مجلس المريخ الحالي القدرة على إدارة الملف القانوني بالطريقة الصحيحة؟ * هل يستطيع أن يرفعها إلى الفيفا عبر الاتحاد السوداني، لو أقدم الهلال على نقل اللاعب إلى نادٍ ثالث؟ * السؤال الأهم: هل تستطيع لجنة التسيير تنفيذ المهمة الموكلة إليها في الأصل؟ * المريخ بلا جهاز فني قبل يومين من موعد بداية فترة الإعداد. * معظم لاعبي التسجيلات لم ينالوا مستحقاتهم. * بعض المحترفين لم يعودوا حتى اللحظة، وقد ربط أحدهم (جابسون) عودته بدفع مستحقاته. * والحديث نفسه ينطبق على كوفي وجمال سالم. * أما الغاني كريم الحسن فلم يتم دفع كلفة إعارته لناديه الغاني حتى اللحظة، ولم ينل اللاعب مستحقاته. * المعسكر يفترض أن يقام في القاهرة، وحتى اللحظة لا توجد تأشيرات، ولا تذاكر، ولا معدات. * فاروق جبرة الذي اختاروه كمدرب عام تعاقد مع هلال الأبيض، ونحن نعذره على خطوته، لأنه مدرب محترف، يعتمد في أكل عيشه على مهنته، ولا يستطيع أن يربط مستقبل أبنائه بالمجهول. * السؤال المهم لا يتعلق بموضوع شيبوب، بل بمدى قدرة لجنة التسيير.. على التسيير. * هناك أزمة مالية كبيرة في المريخ، والمصيبة أن اللجنة ترفض الاعتراف بها. * الاعتراف بالمشكلة يمثل أولى خطوات الحل. * لن نثقل عليهم، ونشكرهم على جهدهم، ونطالبهم بأن يردوا الأمانة إلى أهلها إذا عجزوا عن تنفيذ التكليف المسند إليهم. * يمكن أن نتقبل التفريط في شيبوب، والتأخر في التعاقد مع المدرب، والتلكؤ في الإيفاء بمستحقات اللاعبين، لكن الفشل في تنفيذ برنامج الإعداد خط أحمر. * فترة الإعداد تمتد شهراً واحداً فقط، وفشل الإعداد يعني فشل موسم المريخ. * آخر خبر: اعترفوا بالمشكلة، كي تفلحوا حلها، أو تردوا الأمانة إلى أهلها.