* ظللنا نكابر منذ ان تم تكوين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والذي تم تكوينه من الخرطوم ومع ذلك لم يتمتع السودان يومها برئاسته أو أمانته العامة وكنا يومها من أربع دول كونت الاتحاد الأفريقي واكتسبت عضوية الاتحاد الدولي مع مصر و اثيوبيا وجنوب افريقيا قبل ان تحظر الاخيرة عالميا بسبب التفرقة العنصرية كما إنه كانت لنا ندية قوية بين قمة مصر . * الأهلي والزمالك من جهة وقمة السودان الهلال و المريخ من الجهة الثانية باعتبارها افضل اندية افريقيا وكم من مرة التقت هذه القمة في دورات رباعية للارتقاء بمستوى الفرق الاربعة ولكن ماحدث ان مستوى القمة المصرية ارتقى لاعلى الدرجات ويكفي ان الأهلي في اليوم صاحب اكبر وافضل رصيد في العالم لاحرازه عشرين بطولة قارية رسمية وان نادى برشلونة الذي يلاحقه اليوم منافسا له كما هو حال الزمالك الذس يتمتع برصيد جيد في البطولات القارية بينما للسودان بطولة واحدة حققها المريخ وهي اضعف البطولات كاس الاتحاد الأفريقي وقبل ربع قرن وليبقى السودان بين أسوأ الدول الافريقية كروياً ينافس للهروب من القاع. * لست هنا بصدد التفصيلفي هذا الامر ولكن ما دفعنى لذلك ما تداولته الصحف امس ان عضوية نادي المريخ المقبلة التي استجابت لفتح باب العضوية لجمعية عمومية لم تصل الثلاثة الف و هكذا حال الهلال بل المفارقة الاكبر طالعت تصريحا لقطب كبير في المريخ يعلن صراحة على عينك يا تاجر انه ليس له نية في التنافس مع الاستاذ جمال الوالي لو ترشح وانه سيامر عضويته لمساندته ولعلها بدعة غريبة ان يكون شخص مالك لاعضاء لا ارادة لهم وطوع اوامره ولكن المفارقات تتواصل وتقودنا لحالة غريبة من المقارنة بين قمة مصر والسودان حتى خارج الملعب الذي نحسب اننا اسياده بعد ان غبنا داخل الملعب. * فالهلال والمريخ يعلنان مع كل جمعية بفتح الباب للعضوية فقط من اجل الانتخابات واغلبيتها عضوية مستجلبة من السوق وليس لأي منهاعضوية دائمة بل مستقطبة انتخابات لهذا يعلن فتح باب عضويتها مع الاعلان عن الجمعية مما يجبرهم منح العضوية الجديدة ثلاثة اشهر حتى يستحقوا المشاركة والاغرب انهم احيانا تسجل عضويتهم قبل ايام من الجمعية ويسددون اشتراكات ثلاثة اشهر باثر رجعي بينما عضوية الأهلي والزمالك عضوية ثابتة من عشرات االسنين بل كلاهما ظل يقفل باب العضوية لضخامة عدد الاعضاء في النادي ويالها من طرفة عندما واجه الأهلي المصري ازمة مالية كبيرة فاصدر مجلسه قرارا يفتح الباب لعشرة الف عضو جديد ليحل الضائقة المالية واستنفذ العدد في يومين وحقق ماهدف اليه وقفل باب العضوية والسبب في ذلك ان اندية القمة المصرية مؤسسات شاملة اجتماعيا وثقافيا وجامعة لجميع ملاعب الانشطة الرياضية حتى تمارس العضوية الرياضة كما انها اندية اسرية جامعة لاعداد مهولة من الاسر المصرية التي تمارس بالنادي كافة الانشطة الثقافية والفنية. * اليس هذا حقا أمر مخجل لمن نسميهم اندية قمة وترى كيف يصبح حالهم اذا طبقت لائحة ترخيص الاندية التي قررتها الفيفا والتي تهرب اتحاد الكرة من تنفيذها حرصا على مصالح قادته كيف يكون مصير عضوية القمة السودانية لو ان لائحة الترخيص طبقت اصبح نشاط كرة القدم في الفريقين خاص بشركة لملاك الاسهم ولا شأن لجمعية كرة القدم ولا انتخابات لمن يدير كرة القدم على ان يبقى النادي على ما هو عليه في غير كرة القدم ان كان له نشاط آخر وحيث ان القمة السودانية ليست الا فرق كرة قدم فقط فاننا لن نشهد عضوا واحدا يسجل عضويته في أي من نادييالقمة حتى لو كانت مستجلبة لانه لن يكون هناك من يرغب في شراء عضوية لعدم وجود انتخابات لكرة القدم. * فضائحنافي كل الاتجاهات مش كدة
