* تفاءلت جماهير ليفربول الإنجليزي بانتداب المدير الفني الجديد الألماني (يورغن كلوب) صاحب النجاحات المميزة مع فريقه السابق بروسيا دورتموند الألماني والذي حقق معه لقبين في البوندز ليغا وقاده للوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا في العام 2012-2013. *التعاقد مع يورغن كلوب جاء خلفاً للايرلندي (رودجرز) والذي سأطلق عليه لقب (المخرّب) بعد أن عاث فساداً في النادي الإنجليزي بإنفاق مهول على صفقات (فاشلة) خلال المواسم الثلاثة الأخيرة والتي جعلت من الحمر فريقاً بلا هوية ولا خطة واضحة. *التفاؤل الليفربولي المذكور يصطدم بالفترة الزمنية التي قضاها كلوب بالفريق الألماني لتحقيق تلك النجاحات فبروسيا دورتموند تعاقد مع المدير الفني في بداية موسم (2008-2009) وإنتظرت جماهير النادي الألماني (موسمين كاملين) لتحقيق بطولة البوندز ليغا والتي تحققت مرتين على التوالي في (2010-2011) و (2011-2012) بعد غياب دام (لثمانية مواسم). *كما حقق كلوب بطولة كأس ألمانيا في الموسم (2011-2012) وبطولتي سوبر في العامين (2013) و (2014). *كلوب تقلّد المهام في بروسيا بغياب عن بطولة الدوري الألماني لثمانية أعوام كاملة وللتذكير فإن الموسم الذي شهد قدوم كلوب لبروسيا كان يمثّل أولى المواسم في الطريق للإستقرار عقب محنة النادي المالية في (2005) والتي امتدت حتى العام (2007) والذي شهد تغيير استراتيجية النادي من الإعتماد على (النجوم الباهظة) إلى تجربة (اللاعبين الشباب). *جماهير الليفر وإعلامه يفترض أن يؤجلوا الحديث عن (نتائج الفريق المتباينة) أو مستوى الفريق ككل لأنه من الظلم أن يتم تقييم عمل وتجربة يورغن كلوب (الحديثة) مع الحمر بهذه الطريقة الساذجة والتي يشوبها شئ من الإستعجال. *بصمة كلوب لن تظهر مع ليفربول إلا عقب مرور (موسمين) على أقل تقدير ليس بتفاصيل تدريبية وجزئيات تكتيكية وإنما بمنحه صلاحيات تعاقدية وميزانية مقبولة حتى لا يكون الألماني ضحية أخرى في قلعة الأنفيلد على غرار بينيتز وروي هودجسون ودالجليش والذين لم يجدوا ما وجده الايرلندي (رودجرز) من إنفاق مهول. *جاء رودجرز إلى ليفربول في صيف العام (2012) ولم يعرف طريقاً للنتائج الإيجابية إلا في الموسم (2013-2014) عندما حل ثانياً في بطولة الدوري خلف المان سيتي والذي لولا (إنزلاقة جيرارد) الشهيرة أمام البلوز لحقق اللقب وقتها. *لكن الجانب المظلم في فترة الايرلندي روجردز تتمحور في إنفاقه لأكثر من (300) مليون يورو على تعاقدات (متوسطة) وربما إن قلنا (ضعيفة) سيكون الوصف أكثر دقة لأن معظم الأسماء التي تم انتدابها خلال فترته يمكنها أن تلعب بالدوري الإنجليزي ولكنها لا تصنع الفارق الذي يقود للتويج بلقب البريمير ليج بإستثناء الموهبة البرازيلية (كوتينهو). *كلوب يدفع الآن ثمن تخبط رودجرز بقيادته لتلك العناصر التي وجدها على طريقة (التسليم بالأمر الواقع) وتصحيح تلك الوضعية سيتطلّب وجود تعاون كبير من قبل إدارة النادي وعدم بناء حائط صد مالي وسقف إنفاقي أمام يورغن كلوب باصطحاب ما صرفه رودجرز خلال الفترة الماضية. *كلوب يحتاج الآن لفترة (التخطيط) والتي سيكون أساسها الإنتدابات (الشتوية) و(الصيفية) والتي بدأها بلاعب وسط منتخب صربيا تحت (21) عاماً (غروييتش) والذي سيبدأ مع الحمر في الموسم الجديد. *التعاقد مع لاعب تحت 21 عاماً يوضّح الفلسفة المستقبلية التي سيعتمد عليها كلوب خلال الفترة القادمة فقيمة الصفقة لم تتجاوز (الثمانية ملايين دولار) وبالتالي فإن يورغن يبدو أنه يتبنّى خطة بناء جديدة ستحتاج لكثير من الصبر من قبل جماهير النادي. *مهمة كلوب النارية ستتمركز حول مهمة واحدة فقط وهى التتويج بلقب (الدوري الإنجليزي) بمسماه الجديد البريمر ليج والذي عجز عن تحقيقه النادي الأحمر طيلة الخمسة عشر عاماً الماضية. *حاجة أخيرة كده :: You will Never Walk Alone