المريخ يواصل إهدار الفرص السهلة ويخسر أمام سانت جورج بهدف الظاهرة ألوك يلفت الأنظار والمستوى يتراجع بعد خروجه مستبدلاً أديس أبابا وليد الطاهر خسر المريخ تجربته الإعدادية الثانية والأخيرة في معسكره الإعدادي بأديس أبابا أمام سانت جورج الأثيوبي بهدف دون رد وذلك بعد مباراة قوية وشرسة قدم من خلالها الفريقان عرضاً متميزاً واستطاع سانت جورج أن يستفيد من الفرصة الوحيدة التي سنحت له في الوصول للشباك الحمراء وتسجيل الهدف الوحيد الذي كفل له الفوز بكأس المباراة في حين حصل المريخ على العديد من الفرص التي كانت كفيلة بالوصول لشباك سانت جورج لكنها لم تجد الترجمة الصحيحة بعد أن تواصل مسلسل إهدار الفرص السهلة بطريقة مزعجة. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من المعز محجوب في حراسة المرمى، أمير كمال وعلي جعفر في متوسط الدفاع، عطرون وبخيت خميس على الأطراف، مصعب عمر وأوكراه وكوفي وعمر بخيت في الوسط، ألوك وبكري المدينة في المقدمة الهجومية وجاءت البداية قوية وشرسة من الطرفين وسرعان ما كشف المريخ عن وجهه الهجومي في الدقائق الخمس الأولى للمباراة عن طريق التحركات المزعجة لألوك وبكري المدينة في حين تواصل مسلسل الأداء المتواضع من كوفي وأوكراه في التجارب الإعدادية الأمر الذي أضر كثيراً بصناعة اللعب في الفرقة الحمراء في حين قام النجم الظاهرة ألوك بهذا الدور على أكمل وجه ووظّف كل قدراته العالية لمصلحة المجموعة وكانت أول هجمة للمريخ عن طريق بكري المدينة الذي انطلق بسرعة فائقة وأرسل تسديدة قوية مرت بقليل فوق العارضة وبعدها احتسب الحكم ضربة ثابتة لسانت جورج على مشارف منطقة الجزاء كادت أن تهز شباك المعز لكنها مرت بقليل فوق العارضة. فرصة مريخية ضائعة في الدقيقة 15 استعرض ألوك أكيج قدراته الفنية العالية وراوغ أكثر من لاعب بصورة مدهشة بعد أن تسلم الكرة من وسط الملعب وشق بها طريقه حتى مشارف منطقة جزاء الفريق الأثيوبي ليرسل تسديدة قوية مرت جوار القائم وتعرض سانت جورج لضغط كثيف في ربع الساعة الأولى وانطلق أوكراه في حدود الدقيقة 15 وتخلص من أكثر من لاعب وأرسل تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء لبكري ليسدد الأخير بقوة لكن الكرة عادت من الشباك الخارجي. سانت جورج يسجل هدفه الوحيد في الدقيقة 20 تمكن سانت جورج من تسجيل هدفه الوحيد من كرة معكوسة داخل منطقة الجزاء قابلها مهاجمه بضربة رأسية قوية استقرت يسار المعز كهدف أول لسانت جورج وضع المريخ على المحك وجعل خط هجومه يتحرك في كل الاتجاهات في رحلة البحث عن هدف التعادل وكاد ذلك أن يتحقق له بعد دقيقتين من هدف سانت جورج عندما أرسل بخيت خميس تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة وبعد مرور الدقيقة 25 انحصرت الكرة في وسط الملعب وتراجع أداء الفريقين بشكل واضح ولم تكن هناك أي فرص حقيقية، ومن أبرز الفرص في الدقائق الأخيرة الهجمة التي قادها سانت جورج في الدقيقة 34 وانتهت بتسديدة قوية لكن علي جعفر نجح في إبعادها من خط المرمى ورد المريخ بهجمة خطيرة في الدقيقة 40 عندما أرسل كوفي تسديدة قوية ارتدت من أحد المدافعين وتهيأت لبكري المدينة الذي سدد في المرمى لكنها ارتدت من الدفاع مجدداً ثم عادت لأوكراه ليسدد هو الأخير بقوة غير أن دفاع سانت جورج الذي كان متمركزاً داخل المنطقة نجح في إبعاد التسديدة للمرة الثالثة وبعدها أعلن الحكم عن انتهاء الشوط الأول بتقدم سانت جورج بهدف. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط نظّم المريخ صفوفه وغيّر طريقة لعبه وأحكم سيطرته المطلقة على مجريات المباراة في حين لجأ سانت جورج لسلاح الأداء العنيف واستخدم العُنف القانوني المشروع وغير المشروع من أجل الحد من الطلعات الهجومية الخطيرة للمريخ وتعرض بكري المدينة لكل أنواع العنف من الدفاع الأثيوبي دون أن تظهر البطاقات الملونة حيث اكتفى الحكم بإنذار ثلاثة لاعبين بالبطاقة الصفراء وفي بعض الحالات تعرض بكري للاعتداء بدون كرة ولكن دون قرار من حكم المباراة، وفي وقتٍ كان فيه المريخ يحكم سيطرته التامة على مجريات المباراة أجرى مدربه تبديلين بدخول عنكبة بديلاً لأوكراه وخرج ألوك الذي كان من أفضل اللاعبين في المباراة وحل ابراهيم محجوب بديلاً له وتسبّب هذا التغيير في تراجع واضح في أداء المريخ بعد أن كان ألوك يقدم مباراة استثنائية ويمنح المريخ التفوق الكامل في المقدمة الهجومية في حين لم يستطع ابراهومة الأداء بالشكل المطلوب لأنه أدى هذه المباراة تحت تأثير مرض الملاريا، وفي الدقيقة 60 أجرى مدرب المريخ تبديله الثالث وشارك سالمون بديلاً لبخيت خميس ولم تسفر هذه التبديلات عن تغيير يذكر في أداء المريخ وكانت أخطر فرصة للمريخ في الدقيقة 64 من كرة أرسلها عطرون عكسية داخل منطقة الجزاء قابلها كوفي برأسية قوية اصطدمت بالحارس وعادت إلى كوفي مجدداً والمرمى خالٍ لكنه سددها في جسم الحارس وسط دهشة الجميع لتتحول الكرة إلى ركنية ويضيع هدف للمريخ وفي الدقيقة 70 شارك عبده جابر بديلاً لكوفي وركّز المريخ في ثلث الساعة الأخير على الجانب الهجومي بصورة واضحة من أجل معادلة النتيجة وتحقيق الفوز غير أن كل الفرص ضاعت تباعاً ومن ثم شارك مازن شمس الفلاح بديلاً لعطرون. فرصة مريخية ضائعة في الدقيقة 84 كاد مصعب أن يعادل النتيجة للمريخ عندما نفّذ مخالفة خارج منطقة الجزاء ووضع الكرة في زاوية صعبة غير أن حارس سانت جورج حوّلها بأعجوبة لركنية بعد أن لامست الكرة القائم وفي آخر دقيقة من الزمن الرسمي طرد الحكم أمير كمال بالبطاقة الحمراء وحل كريم الحسن بديلاً لعمر بخيت وشارك في المنطقة الخلفية وبعدها تواصلت المباراة بهجمات متبادلة من الطرفين حتى أعلن الحكم عن نهايتها بفوز سانت جورج بهدف ليتم تتويجه بالكأس الفخم الذي تم تخصيصه للفريق الفائز في تلك المباراة التاريخية التي أُقيمت بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيس نادي سانت جورج الأثيوبي. تألق لافت للظاهرة ألوك كان ألوك أكيج النجم الأميز على الإطلاق في الفرقة الحمراء بعد أن تحرك في مساحات واسعة من الملعب بلياقة بدنية وذهنية ممتازة وأظهر قدرات عالية في المراوغة والتخلص وصناعة اللعب والتسديد القوي من خارج منطقة الجزاء ومنح ألوك تفوقاً واضحاً للمريخ حيث كان يلعب خلف المهاجمين مباشرةً ويبدع في صناعة اللعب وهيأ أكثر من فرصة لبكري المدينة لكنها لم تجد الترجمة الصحيحة وتراجع مستوى المريخ بشكل واضح بعد خروج ألوك مستبدلاً، كذلك لعب بكري المدينة مباراة مميزة للغاية وتحرك في مساحات واسعة من الملعب وأرهق الدفاع الأثيوبي بانطلاقاته السريعة فلجأ لسلاح العنف القانوني من أجل الحد من خطورته غير أن أداء بكري تأثر بخروج ألوك الذي كان يدعمه بالتمريرات المريحة مثلما تأثر بعدم ظهور كوفي وأوكراه بالمستوى المطلوب، وقدم مصعب عمر مباراة مميزة للغاية وكان من أفضل اللاعبين في الفرقة الحمراء وحرمه حارس سانت جورج من هدف محقق بعد أن أرسل تسديدة قوية لامست العارضة بعد أن نجح حارس سانت جورج في إبعادها عن مرماه. عطرون لم يظهر بالمستوى المطلوب وكريم لم يصل الجاهزية بعد أتاح المدرب البلجيكي لوك ايمال الفرصة لصابر عطرون القادم الجديد لأخذ موقعه في الطرف الأيمن منذ البداية نظراً لغياب رمضان عجب لعامل الإصابة وبرغم أن عطرون قدم نفسه بصورة جيدة في التجربة الأولى أمام فريق أديس أبابا لكنه ظهر بصورة متواضعة للغاية في تجربة الأمس ولم يقم بأي أدوار هجومية أو دفاعية في حين ظل المدرب البلجيكي لا يشرك المدافع الغاني كريم الحسن الا في الثواني الأخيرة من عمر المباراة لأنه لم يصل بعد للدرجة المطلوبة من الجاهزية التي تمكّنه من الأداء بالشكل المطلوب بعد أن تأثر اللاعب بتوقفه عن اللعب لفترة ليست بالقصيرة. جماهير أثيوبية غفيرة تتابع المباراة وتشيد بالمريخ حُظيت المباراة بحضور جماهيري كبير استمتع بالمباراة الرفيعة التي قدمها الفريقان وحضر جمهور سانت جورج بكثافة وشجع فريقه بقوة في حين كانت جماهير البن الأثيوبي حاضرة وشجعت المريخ وتحسرت على الفرص العديدة المهدرة وبعد نهاية المباراة صفقت جماهير سانت جورج كثيراً للمريخ وأشادت بالمستوى الرفيع الذي قدمه في المباراة واحتفلت مع لاعبيها بالانتصار الذي تحقق على فريق كبير مثل المريخ.
