المريخ يتعادل مع فريق أديس أبابا سلبياً والعجب يتعرض للإصابة تألق لافت لرمضان وابراهيم محجوب وتحركات المدينة أرهقت الدفاع الأثيوبي أديس أبابا وليد الطاهر سيطر التعادل السلبي على نتيجة التجربة الإعدادية الأولى التي خاضها المريخ في معسكره الإعدادي بأديس أبابا أمام فريق أديس أبابا أحد أندية الدرجة الثانية وذلك بعد مباراة قوية وشرسة شهدت تنافساً محتدماً من الفريقين وكان المريخ هو الأفضل برغم عدم وصول اللاعبين للجاهزية المطلوبة حيث أهدر رُماته من الفرص ما كان يكفي لخروج الفريق منتصراً بعددية وافرة من الأهداف مثلما حرم الحكم الغاني أوكراه من هدف صحيح. الشوط الأول استهل المريخ التجربة بتشكيلة مكونة من المعز محجوب في حراسة المرمى، أمير كمال وعلي جعفر في متوسط الدفاع، مصعب عمر ورمضان عجب على الأطراف، عمر بخيت وابراهيم محجوب في الوسط المتأخر، كوفي وأوكراه في صناعة اللعب، بكري المدينة وعبده جابر في المقدمة الهجومية، بدأت المباراة بسيطرة واضحة من جانب المريخ الذي وضع فريق أديس تحت الضغط المتصل وقاد العديد من الهجمات الخطيرة في رحلة البحث عن هدف مبكر وكاد أن يتحقق له ذلك في الدقيقة العاشرة من هجمة خطيرة وصلت إلى ابراهيم محجوب الذي أرسل تسديدة قوية مرت فوق العارضة وبعد مرور ربع الساعة الأولى عاد الفريق الأثيوبي إلى أجواء المباراة وقاسم المريخ السيطرة وقاد هجمات لها خطورتها واعتمد على التمرير القصير الممرحل مع لياقة بدنية عالية رجّحت كفته على المريخ في بعض فترات المباراة. فرصة خطيرة للمريخ في الدقيقة 18 سنحت فرصة جديدة للمريخ حتى يتمكن من الوصول لشباك الأثيوبي من هجمة منظمة وصلت لعبده جابر الذي مررها بذكاء لبكري المدينة فانطلق الأخير بسرعة وأرسل عكسية أمام المرمى حولها مصعب عمر بتسديدة قوية على الطائر مرت جوار القائم بقليل ورد فريق أديس بهجمة أخطر وصلت إلى أحد المهاجمين في غياب تام للتغطية الدفاعية لينفرد بالمعز محجوب بيد أن الأخير خرج في توقيت مناسب وأبعد الكرة بأعجوبة، وعاد الفريق الأثيوبي من جديد لتهديد مرمى المعز في الدقيقة 25 بتسديدة قوية من مشارف منطقة الجزاء في زاوية صعبة غير أن المعز واصل رحلة التألق ونجح في إبعادها. ثنائية مرعبة بين بكري وعبده جابر شكّلت ثنائية بكري المدينة وعبده جابر في المقدمة الهجومية خطورة بالغة على دفاع فريق أديس الذي فشلت كل محاولاته في السيطرة على تحركات هذا الثنائي ومن هجمة متبادلة بين عبده جابر وبكري المدينة استطاع الأول أن يرسل تمريرة متقنة خلف المدافعين لتصل إلى بكري وهو في وضعية مناسبة للتسجيل فأرسل قذيفة قوية مرت فوق العارضة، وفي الدقائق الأخيرة من هذا الشوط انخفض الأداء بصورة واضحة من جانب المريخ بسبب المجهود البدني الكبير الذي بذله اللاعبون في بداية المباراة وسيطر الفريق الأثيوبي على مجريات المباراة بصورة واضحة وقاد العديد من الطلعات الهجومية الخطيرة غير أن أمير كمال الذي كان في أفضل حالاته إلى جانب رمضان عجب نجحا في التصدي للعديد من المحاولات الهجومية الخطيرة ومن خلفهما الحارس اليقظ المعز محجوب الذي أنقذ مرماه من العديد من الفرص الحقيقية. بطاقة صفراء لبكري أشهر الحكم البطاقة الصفراء لمهاجم المريخ بكري المدينة بسبب الاحتجاج الزائد على قراراته وقبل نهاية المباراة بدقيقتين كاد أوكراه أن يسجل هدفاً جميلاً عندما أرسل تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بقليل جوار القائم وكانت آخر فرصة من نصيب فريق أديس من كرة توغل بها أحد اللاعبين من وسط الملعب وأرسل تسديدة قوية مرت فوق العارضة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني في هذا الشوط استطاع المريخ أن ينظّم صفوفه وأن يعود لتقديم نفسه بشكل أفضل خاصة في جانب التمركز والتمرير السليم واللعب من لمسة واحدة ويبدو أن حديث المدرب مع اللاعبين بين الشوطين غيّر كثيراً من شكّل الفريق لكن الفريق الأثيوبي واصل رحلة التألق بفضل جاهزيته البدنية وكاد الظهير الأيسر أن يسجل هدفاً جميلاً من كرة انطلق بها بسرعة واقتحم منطقة الجزاء وأرسل تسديدة زاحفة لكن المعز استطاع أن يبعدها ببراعة لركنية ورد المريخ بهجمة خطيرة من ضربة ركنية نفّذها كوفي بدقة متناهية داخل منطقة الجزاء وحوّلها أمير كمال رأسية قوية مرت فوق العارضة بقليل ووقع مصعب عمر في خطأ كبير وأهدى مهاجم فريق أديس فرصة مثالية وهو في حالة انفراد تام بالمعز محجوب عندما سدد الكرة جوار القائم. تبديلات مريخية منتصف هذا الشوط أقدم البلجيكي لوك ايمال على تبديلات سريعة بخروج عبده جابر ودخول عنكبة مثلما حل كريم الحسن بديلاً لعمر بخيت وحاول كوفي الوصول إلى شباك فريق أديس من كرة انطلق بها بسرعة وسددها قوية أبعدها حارس فريق أديس ببراعة، وفي الدقيقة 70 استغل بكري المدينة سرعته الفائقة وانطلق بالكرة من منتصف الملعب وتخطى أكثر من لاعب ولمح عنكبة في مكان مناسب فأرسل له الكرة أمام المرمى غير أن حارس فريق أديس تدخّل في توقيت مناسب وأنقذ مرماه من هدف محقق. رمضان يتعرض للإصابة في الدقيقة 75 كاد فريق أديس أن يصل إلى شباك المريخ عندما أصبح ثلاثة لاعبين في مواجهة رمضان عجب لكن الأخير تدخّل بفدائية وأنقذ مرمى المريخ من هدف محقق لكنه تعرض للإصابة وغادر الملعب وحل الريح علي بديلاً له بعد أن كان رمضان من أميز اللاعبين في هذه المباراة وقام بالأدوار الدفاعية والهجومية بكفاءة عالية. الحكم يحرم أوكراه من هدف محقق في الدقيقة 77 تمكن اوكراه من تسجيل هدف صحيح للمريخ عندما وصلته الكرة خلف المدافعين وانطلق بسرعته الفائقة وأودع الكرة الشباك بدقة متناهية لكن الحكم رفض احتساب الهدف بحجة التسلل وسط دهشة الجميع واحتجاج الجهاز الفني بالمريخ وحصل ابراهيم محجوب على بطاقة صفراء بسبب الاحتجاج الصارخ على قرار الحكم بعدم احتسابه لهذا الهدف الصحيح. عطرون بديلاً لعلي جعفر أجرى البلجيكي لوك تبديله الرابع بخروج علي جعفر ودخول عطرون الذي شارك في الطرف الأيمن في موقع رمضان عجب ورغم أن عطرون لعب لفترة قصيرة لكنها تزامنت مع ضغط هجومي متصل من جانب الفريق الأثيوبي فأثبت بأنه لاعب مميز يمكن أن يقدم الكثير للمريخ بعد أن لعب بثقة كبيرة واستخلص كل الكرات المشتركة بصورة متميزة ونجح في تحويلها إلى هجمات مرتدة وقام بالدور المطلوب من لاعب الطرف الأيمن بصورة نموذجية، تواصلت المباراة في دقائقها الأخيرة بهجمات متبادلة من الطرفين لكن بوتيرة أقل بعد أن انخفضت اللياقة البدنية بشكل واضح بسبب المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون طوال الفترة السابقة وتواصل مسلسل إهدار الفرص السهلة حتى أعلن الحكم عن نهاية التجربة الإعدادية بالتعادل السلبي وإجمالاً يمكن القول إن المريخ وبرغم النتيجة التعادلية لكنه ظهر بصورة جيدة ولم يخذله غير خط الوسط لأن كوفي وأوكراه لم يظهرا بالمستوى المطلوب وبالتالي لم يتوافر الدعم المطلوب لبكري المدينة وعبده جابر في المقدمة الهجومية ولولا هذه النقطة بالتحديد لما وجد المريخ صعوبة كبيرة في الوصول إلى شباك الفريق الأثيوبي وأثبتت المباراة أن المريخ مازال بحاجة للمزيد من التدريبات البدنية القوية حتى يظهر الفريق بمستوى بدني أفضل من الذي كان عليه في تجربة الأمس. نجومية طاغية لرمضان عجب وابراهيم محجوب كان رمضان عجب النجم الأول في المباراة بلا منازع حتى لحظة خروجه مستبدلاً بعامل الإصابة بعد أن لعب مباراة كبيرة على الطرف الأيمن وشغل وظيفته كالعادة بكفاءة عالية ونجح في كسب كل الكرات المشتركة وكان إسهامه مقدراً في بناء الهجمات من الخلف ونال رمضان إشادة خاصة من المدرب البلجيكي بفضل المستوى الرفيع الذي قدمه في المباراة حيث لم ينافسه في النجومية غير ابراهيم محجوب الذي كان شعلة من الحركة والنشاط في الوسط ولعب بلياقة بدنية وذهنية ممتازة وأثبت بأنه في هذا الموسم لا يمكن أن يجلس على مقاعد البدلاء. تحركات بكري المدينة ترهق دفاع فريق أديس برغم أن بكري المدينة لم يجد الدعم المطلوب في المقدمة الهجومية لأن أوكراه الذي كان النجم الأول في كل التدريبات لم يكن في يومه ولم يقم بالدور المطلوب منه على أكمل وجه وكذا الحال بالنسبة لكوفي الا أن بكري استطاع أن يتحرك في مساحات واسعة من الملعب وكاد أن يسجل أكثر من هدف لولا سوء الطالع الحقيقي الذي لازمه في أكثر من فرصة سانحة حيث فشلت كل محاولات دفاع فريق أديس في السيطرة على التحركات المزعجة لبكري المدينة الذي كان في الموعد تماماً برغم أنه لم يصل بعد للدرجة المطلوبة من الجاهزية البدنية.
