* تبقت لها أربعة أيام فقط من ميقات رحيلها عقب انتهاء فترة تكليفها المقرر له العشرين من شهر يناير الجاري لذا لابد لنا في البدء من تقديم الشكر لرئيس لجنة تسيير نادي المريخ الباشمهندس أسامة ونسي والأمين العام العميد د. عامر عبد الرحمن وأعضاء اللجنة الأكارم - دون فرز - بما فيهم الكابتن الطاهر هواري المغضوب عليه من جموع الصفوة لمواقفه الهشة في القضايا المريخية الكبيرة الأمر الذي جعله ينال سخط وغضب معظم أفراد الأمة المريخية؛ ويحصد أطنان الاستياء من غالبية أهل القبيلة الحمراء ..! * أخلاق المريخ وأدبياته التي نراها مجسدة أمامنا بالمشهد الرياضي - والتي بالطبع لا تشبه (قيم) الانشاء المكررة و(موروثات) البيانات الفارغة - تحتم علينا تقديم الثناء جله والشكر كله للجنة التسيير التي تولت تصريف أمور النادي في الثلاثة أشهر الماضية؛ وإن كان البعض لديه كثير من التحفظات حول الوعود التي أطلقها رئيس اللجنة والتطمينات الدائمة بأن (الأمور مرتبة) في الوقت الذي عاني فيه النادي مالياً وأنقذه بعض الأقطاب في إكمال ملفات عاجلة لا تقبل التأجيل والتأخير ..! * لا يختلف أثنان على حقيقة أن تشكيل اللجنة من قبل وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم اليسع صديق لم يكن موفقاً البتة حيث خلت القائمة من الأسماء التي بامكانها دعم النادي من أصحاب القدرات المالية الكبيرة غير الاستقالات التي أعقبت الأسماء الأولى التي تم الإعلان عنها؛ كما إن رئيس اللجنة لم يجد دعماً من الحكومة لتسيير نادي جماهيري بحجم المريخ الأمر الذي جعل الزعيم يكتفي بتسجيل محترف واحد في فترة التسجيلات الرئيسية؛ ولولا جهود أقطاب النادي ودعوماتهم المالية لفقد النادي أمير كمال أحد أهم ركائز الفريق الأساسية ..! * اختارت الوزارة اللجنة وهي تعرف حجم الأعباء التي تنتظرها وكان حرياً بها إقناع بعض أصحاب الأموال للدخول ضمن توليفتها حتى يتسنى لها القيام بواجباتها مع دعمها بأسماء قادرة على انتزاع دعم حكومي مقدر كما فعل الحاج عطا المنان عند تكليفه برئاسة لجنة تسيير نادي الهلال ..! * لا أعتقد أن الوزارة ستدخل في نفق التجديد للجنة ونسى لثلاثة أشهر أخرى بعد نفاد صبر أهل المريخ الأمر الذي سيضع الوزارة في مواجهة الإعلام الأحمر الذي غالباً ما سيعمل على تصعيد الأمر بتوجيه خطابه لوالي الخرطوم الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين إن كان عبر الصحف السياسية أو الرياضية؛ فالمريخ نادٍ كبير ولا يعقل أن يتم التعامل معه بهذه الصورة التي فيها كثير من العشوائية ولا تحترم تأثيره ومكانته وقاعدته الجماهيرية ..! * استبعد أيضاً قبول لجنة التسيير لتمديد فترة تكليفها وإن حملت الأنباء خبراً يفيد بأن اللجنة تجاوزت في خطابها للوزارة المشاكل المالية التي تواجهها مما سيضع أمر التجديد لها خياراً محتملاً رغم أنه سيفتح على اللجنة أبواب جهنم لأن القبول يعني الإقرار بالقدرة على مواصلة المشوار بكل ما ينتظر الفريق من التزامات واستحقاقات؛ (خاصة وأن المسائل المالية واجبة السداد لن يتم تصريفها بالتسويف وتحرير الشيكات) ..! * قلنا من قبل إنه على اللجنة إدراك حقيقة أن اسمها (لجنة تسيير)، ومعنى التسيير في اللغة والفهم العام هو تحريك الأشياء للأمام لا تجميدها - إن لم تعد للخلف كما بتنا نرى الآن في البيت المريخي في كثير من القضايا - كما إن الهدف الأساسي من إختيار قائمة أسماء لتولي العمل الإداري في فترة زمنية محددة عقب حدوث فراغ إداري في أحد الأندية هو استمرار النشاط دون أن تمتد يد التأثير على استحقاقات الفريق وإعداده والإيفاء بمستحقات كل العناصر من لاعبين وطاقم فني وطبي وإداري حتى لا ينعكس القصور سلباً على تواجد الفريق في المنافسات وقدرته على مواصلة المشوار في كافة البطولات ..! * نشكر لجنة التسيير على ما وفقت في إنجازه ونرى أن منحها الفرصة لأسماء جديدة أفضل لها وللمريخ؛ فالأيام تمضي بسرعة البرق والإلتزامات تزيد مع أشراقة شمس كل صباح ولا بد من وجود ترتيبات حقيقية لأن الصبر في مقبل الأيام لن يكون حاضرا،ً والحسم سيكون هو المطلوب إذ لا مكان للوعود ومسك العصا من النصف فلا موقع غداً للون الرمادي، وعبارة (الأمور مرتبة) لن تكون (جملة سحرية) قادرة على تصريف متطلبات النادي ..! * لم يطلب أحداً من (لجنة ونسي) طيلة الفترة الماضية العمل في البنية التحتية للنادي؛ أو الشروع في فتح ملفات المنشآت؛ أو حتى دعم الفريق بمحترفين من العيار الثقيل رغم أن هناك استحقاقات إفريقية ومحلية باتت قاب قوسين أو أدنى، وكل ما كان يطمح فيه أهل المريخ هو تسيير النشاط بالحد الأدنى المتمثل في إكمال التسجيلات والتعاقد مع جهاز فني والإيفاء بالتزامات اللاعبين من وطنيين ومحترفين . * نشكر اللجنة الآن من باب العرفان لما بذلته؛ ولكننا في الوقت نفسه نطالبها بعدم قبول فكرة التمديد ونذكرها بالوضع المؤسف حقاً الذي عاشه النادي في الفترة الماضية إذ أن كل المعطيات كانا تشير إلى أن اللجنة عاجزة على تسيير النشاط، فقيادة نادي جماهيري لا تتم دون زاد أو مقدرات وعتاد ! * نعم، عندما تسلمت لجنة التسيير مقاليد الإدارة ساندناها أملاً في القيام بمهامها على أكمل وجه حتى إنعقاد الجمعية العمومية، وسرعان ما بدأنا نسمع عن قصص دعم حكومي لا نعرف حتى الآن حقيقتها والأرقام التي وصلتها والمبالغ التي لا زالت اللجنة تطرق أبواب القصر الجمهوري ووزارة المالية بحثاً عنها؛ وعندما شعرنا أن (الكلام مكرر والنغمة واحدة) كتبنا مقالاً بعد شهر واحد تقريباً من تعيين (لجنة ونسي) سألنا فيه عن مصير الواجبات التي لا تقبل التأجيل تحت عنوان (الحكومة وعدت ولا دعمت) ..؟ * شارفت فترة اللجنة على الانتهاء ولا يزال السؤال عن الدعم الحكومي قائماً ..! * شكراً للجنة التسيير على ما استطاعت إنجازه؛ ونأمل أن يصحح اليسع ومولانا محمد عثمان خليفة خطأ الاختيار السابق في ما سيتم إعلانه من تشكيلة وتوليفة ..! نقوش متفرقة * ظروف قاهرة حرمتنا عن الكتابة طيلة الأسبوع الماضي، فشكراً لكل من أفتقدنا وسأل عنا و(نحمد الله على نعمة الغياب التي كفتنا شرور التعليق على كلام شيبوب الفاضي) ..! * إذا كان شيبوب (هاوي كورة)، فإنه بحق (محترف تمثيل) .! * الذي يكذب مرة بإمكانه أن يكذب ألف مرة و(لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة) ..! نقش أخير * وجود شيبوب يعني أن الدراما السودانية بخير ..!