أبوزيد: لا علاقة لي بما سيحدث من تأجيلات وبرنامج مرتبك بعد أن تجاوز الاتحاد القرعة التي قدمتها الطريقة التي أقدم عليها الاتحاد جعلت الهلال يتميز بأداء عدد من المباريات خارج أرضه في الدورة الأولى التيجاني محمد أحمد عندما فكّر الاتحاد السوداني لكرة القدم في الموسم المنصرم في برمجة بلا تأجيلات لجأ إلى المهندس أبوزيد محمد أبوزيد الخبير في علم الرياضيات الذي قدم برمجة ممتازة للنسخة الماضية لكنها لم تسلم من التأجيلات بسبب المجاملات التي لا تنتهي وحاول أبوزيد الاستفادة من سلبيات التجربة السابقة حتى يقدم تجربة جديدة ومتميزة في برمجة النسخة الجديدة من بطولة الدوري الممتاز ليساعد الاتحاد على تحقيق شعار ممتاز بلا تأجيلات غير أن الرجل فوجئ بإهمال الاتحاد للبرمجة التي وضعها واللجوء إلى برمجة أخرى لا تمثله على الإطلاق كما سنطالع إفاداته عبر المساحة التالية. قال أبوزيد إن الجدول الذي سلمه للاتحاد السوداني لكرة القدم كان عبارة عن أرقام فقط غير أن لجنة البرمجة أجرت تعديلات على تلك الأرقام واستعاضت عنها بأرقام أخرى مما أخل بالبرمجة التي وضعها وأثّر بصورة واضحة على عدالة المنافسة وأصبحت الفرصة سانحة أمام بعض الأندية لتلعب عدد كبير من المباريات خارج أرضها في الدورة الأولى على أن تلعب غالبية المباريات الحاسمة في الدورة الثانية على أرضها وأشار أبوزيد إلى أن البرمجة التي أعلن عنها الاتحاد السوداني لكرة القدم في حفل القرعة ليست هي تلك التي تم سحبها وتم الاتفاق عليها في وقتٍ سابق لأن الاتحاد أقدم على تغيير الأرقام التي اعتمد عليها في وضع القرعة وأضاف: طلبت منهم عدم ذكر اسمي في هذه البرمجة لأنني ليست لي أي علاقة ببرمجة ممتاز 2016 ولا بالبرنامج المرتبك الذي سيظهر بوضوح مع انطلاقة المنافسة ولا بالتأجيلات المتوقعة بعد أن أقدم الاتحاد على توجيه بعض المباريات وتغيير الأرقام مؤكداً أنه لا يريد أن يكون في موضع الاتهام لذلك يحب أن يؤكد للجميع أنه لا علاقة له مطلقاً ببرمجة النسخة الجديدة من بطولة الدوري الممتاز. لم أميّز أي فريق على حساب الآخر قال المهندس أبوزيد إنه لم يضع برنامجاً يضع فيه فريق عاصمي خمس مباريات خارج أرضه مقابل أن يلعب فريق عاصمي آخر سبع مباريات خارج أرضه في الدورة الأولى بل وضع البرنامج على أساس أن يؤدي كل فريق عاصمي ست مباريات داخل الأرض ومثلها خارج أرضه ولكن الذي حدث أنهم عوّضوا أرقام أندية ولائية بأرقام أندية عاصمية فحدث الخلل الذي جعل بعض الأندية تستفيد منه في أداء سبع مباريات خارج أرضها مقابل أداء فرق منافسة لخمس مباريات على أرضها وأفاد أبوزيد أن كل من حضر القرعة داخل القاعة لاحظ الخطأ حتى في طريقة شرح البرنامج حيث تم وضع أرقام الأندية بصورة غير التي وضعها قبل القرعة بعد أن تم شرح مسار كوستي بالرقمين 10 و7 وفي الجدول الذي خرج لوسائل الإعلام كان مسار كوستي 5 و7 في حين تم شرح مسار عطبرة بالرقمين 12 و3 وفي الجدول الذي خرج للإعلام كان مسار عطبرة بالرقمين 1 و3 وأضاف أبوزيد: كذلك بالنسبة لمسار الأندية التي تشارك في البطولات الأفريقية تمت الإشارة إلى مسار الأندية التي تشارك في الكونفدرالية بالرقمين 1 و6 وفي الجدول الذي خرج لوسائل الإعلام تمّت الإشارة إليها بالرقمين 4 و6 وبسبب هذا التغيير في مسارات الأندية التي تشارك في البطولات الأفريقية ظهر الهلال مع أهلي شندي في مسار واحد برغم أن الأول يشارك في الأبطال والثاني في الكونفدرالية. وضعت ترقيماً واضحاً ولكن قال أبوزيد إنه برمج القرعة على أساس قسمين يضم القسم الأول أندية العاصمة واختار لها الأرقام الزوجية في حين يضم القسم الثاني أندية الولايات واختار لها الأرقام الفردية وقسّم مسارات العاصمة إلى ثلاثة مثلما قسّم مسارات الولايات إلى ستة وجاءت مسارات العاصمة 6 مع 8 و10مع 12 و2 مع 4 في حين جاءت مسارات الولائيات 1 مع 3 و5 مع 7 و9 مع 11 و13 مع 15 و17 مع 19 و21 مع 23 وذلك على أساس يتيح لأي فريق عاصمي أن يلعب 12 مباراة مقسومة على ست داخل أرضه ومثلها خارج أرضه وأضاف أن الفريق العاصمي الذي يلعب خمس مباريات مع الأندية العاصمية الأخرى تم توزيعها على أساس أن يلعب مباراتين في ملعبه وثلاث مباريات خارج أرضه وبالمقابل فإن أندية الولايات يتقابل كل فريقين في ولاية مع خمسة فرق في الولايات الأخرى ومع ثلاثة فرق في العاصمة وتابع: المحصلة النهائية تؤدي لأداء كل فريق لثماني مباريات داخل أرضه ومثلها خارج أرضه وتبقى مباراة وحيدة مع نفس فريق الولاية وفي نفس مساره. أخطاء واضحة قال أبوزيد إن الخلل الذي حدث في البرمجة ظهر بوضوح في عدد مباريات فرق العاصمة مع الولايات بحيث أن فريقين عاصمين أخذا رقمين فرديين بدلاً عن ناديين من الولايات فأصبح النسور والامير بالتحديد في الأسبوعين الثالث والرابع مما جعل المريخ والخرطوم الوطني يلعبان خارج أرضهما بدلاً عن فريقين آخرين ونتج عن هذا الخلل في الأرقام عدم خروج المريخ والخرطوم الوطني من ملعبهما الا في الأسبوع السابع وأضاف: أبوزيد: الخلل الثاني تمثل في أن لجنة البرمجة وضعت فريقاً عاصمياً في مسار واحد مع فريق ولائي وهما الهلال وأهلي شندي مما أدى لأن يلعب كل فريق مع أهلي شندي خارج أرضه يعود لملعبه في المباراة الثانية والخلل الثالث تمثل في أن لجنة البرمجة شرحت مسار الكونفدرالية والأبطال قبل القرعة بالرقمين 2 و8 بالنسبة للأبطال و1 و6 بالنسبة للكونفدرالية وفي الجدول طبّقوا مسار الكونفدرالية بالرقمين 4 و6 وترتّب على هذا الخطأ الا يكون أهلي شندي مع الخرطوم الوطني الذي يشارك إلى جواره في الكونفدرالية في مسار واضح فأصبح الهلال مع أهلي شندي والمريخ مع الخرطوم الوطني، ورأى أبوزيد أن التداخل بين أندية العاصمة والولايات في تبديل الأرقام الزوجية والفردية نتج عنه عدم عدالة توزيع مباريات الولايات بالنسبة لأندية الخرطوم لأن الطريقة لو تم تطبيقها وفق المسارات الصحيحة كان من المفترض أن يؤدي كل فريق عاصمي ست مباريات على ملعبه ومثلها خارج أرضه حسب البرمجة ولكن التبديل في الأرقام الذي حدث أخل بالعدالة وجعل بعض الأندية تلعب خمس مباريات خارج أرضها مقابل سبع مباريات لفرق منافسة خارج أرضها مما يؤثر على محصلة الفرق المتنافسة في النقاط لأن الدورة الثانية كما هو معلوم للجميع دائماً ما تكون حاسمة وغير الدورة الأولى. من أقدم على التعديل في البرمجة لم يتصل بي رأى أبوزيد أن من ضمن الأخطاء التي حدثت في البرمجة التوجيه الذي حدث لأهلي شندي ليلعب مع القمة في الأسبوع السابع عشر الأمر الذي أخل بعدالة المنافسة وأثّر على عدد المباريات وأوقات خروج بعض الأندية لأداء المباريات الولائية وأفاد أبوزيد أن من أقدم على هذا التعديل في البرمجة لم يخبره ولم يرجع إليه بل طبّقت لجنة البرمجة البرنامج الذي وضعته دون استشارته ولو التزمت بالبرنامج الذي وضعه لما حدث هذا الخلل ومضى أبوزيد: وضعت البرنامج على أساس الأرقام فقط ولكن لجنة البرمجة تركت الأرقام جانباً وتعاملت بأسماء الأندية مما ترتّب على ذلك توجيه القرعة بصورة واضحة. حاولت مساعدة الأندية في تقليل الصرف المالي واختصار الرحلات الطويلة قال أبوزيد إنه سعى قدر المستطاع في البرمجة التي وضعها بالأرقام ليجنّب أندية الممتاز الصرف المادي العالي مشيراً إلى أنه اختصر السفر فبدلاً من أن يسافر الفريق ليلعب خارج أرضه ثماني مرات جعله يسافر أربع رحلات فقط لأداء ثماني مباريات ومضى أبوزيد: بعد أن اكتشفت التعديل الذي حدث في البرمجة تحدثت مع قادة الاتحاد العام وقالوا إن الاتحاد في موضع اتهام من الجميع واذا حدث أي تعديل بعد الذي تم شرحه لوسائل الإعلام حتى ولو من باب عدالة المنافسة فإن الجميع سيتحدث عن محاباة لهذا النادي على حساب ذاك وبالتالي الأفضل أن يتركوا البرمجة كما تم الإعلان عنها لوسائل الإعلام. اتحاد الكرة تحدث معي عن برمجة ونفّذ برمجة أخرى قال أبوزيد إن قادة اتحاد الكرة تحدثوا معه عن برمجة محسوبة بدقة ثم نفذّوا برمجة أخرى وعندما استفسرهم لم تكن تبريراتهم مقنعة وأشار أبوزيد إلى أن ما يحدث من تأجيلات وبرنامج مرتبك سيكون سببه اتحاد الكرة لأن من يضع تواريخ مباريات الممتاز كان الواجب يفرض عليه أن يستصحب رزنامة الكاف واستحقاقات المنتخبات الوطنية حتى لا يحدث أي تضارب يؤدي لتأجيلات وبرنامج ضاغط بالنسبة للأندية التي تشارك في البطولات الأفريقية، وانتقد أبوزيد الطريقة التي جعلت الهلال يلعب خارج أرضه عدد كبير من المباريات في الدورة الأولى على أن يلعب المريخ والخرطوم مباريات أقل خارج أرضهما مما يخل بعدالة المنافسة.
