* تحدثنا كثيراً عن لاعبي المريخ وقلنا إنهم يجدون كل شئ ومجلس الادارة بقيادة جمال الوالي لم يقصّر معهم ولاعب المريخ أصبح مميزاً أكثر من أي لاعب آخر بل هناك فارق كبير بين لاعبي المريخ والهلال مما جعل العديد من اللاعبين الذين يبرزون ويقدمون مستويات جيدة يفضّلون المريخ على الهلال ويتمنون الانتماء اليه لأنه نادٍ يوفّر كل شئ للاعب ولكن الشواهد أثبتت أن لاعبي المريخ لا يقابلون ما يجدونه بعطاء في الملعب.. لا ينقصهم شئ ومع ذلك أداؤهم متواضع.. لم يراهن عليهم الجمهور وكسب الرهان.. راهنا عليهم من قبل أمام الصفاقسي التونسي في نهائي الكونفدرالية وأمام الترجي التونسي في دوري الابطال وأمام انتر كلوب الأنغولي في دوري الأبطال أيضاً وأمام مازيمبي الكنغولي كذلك في دوري الأبطال وراهنا عليهم في سيكافا التي نظمها المريخ وفي سيكافا الثانية التي أُقيمت بتنزانيا ولكن خسرنا الرهان في كل هذه المباريات وكان الرهان عليهم كبيراً في مباراة الفهود السوداء الأخيرة لكنهم خذلوا الجمهور واستقبلت شباك المريخ هدفين لا يلجان مرمى فريق مبتدئ ورغم أننا تحدثنا عن ريكاردو وقلنا إنه مدرب فاشل لكنني مقتنع بأن هناك أشياء لا تحتاج إلى تدريب ولا إلى مدرب. * فريق يتقدم بثلاثة أهداف والمباراة تبقت لها عشر دقائق كيف تستقبل شباكه هدفين؟ حتى اذا كنت لا تعرف شيئاً عن كرة القدم فإن الحماس وحده والروح تجعلك تحافظ على النتيجة وبعد المباراة يتحدث اللاعبون عن أشياء واهية ويأتون بأعذار لا يقبلها منطق. * يقولون الجمهور أخرج اللاعبين عن طورهم وأربكهم وأن ما حدث من الباشا والجمهور ألقى بظلال سالبة.. لنعتبر أن هذا الحديث صحيح فهل كانت هناك مشكلة بين الجمهور والباشا في مباراة مازيمبي الكنغولي وقبلها أمام انتر كلوب وقبلها وقبلها؟ * إن اخفاق لاعبي المريخ بيّن وظاهر ولا يحتاج إلى اشارة.. فالفريق لا يقدم أداءً يشفع له ويفتقد الروح القتالية واللاعبون يؤدون المباريات وكأنهم مجبورون على أدائها.. لا يقدّرون الجمهور الذي يأتي منذ وقت مبكر ويحجز مكانه في المدرجات طمعاً في مشاهدة أداء قوي وروح قتالية وأهداف وانتصارات وليس هناك أي مبرر لهذا الاخفاق لأن ما يحصل عليه لاعبو المريخ لا يجده اي لاعب آخر في السودان.. فالخسارة أمام الهلال وأمام الأمل عطبرة جاءت أمام فريقين ضعيفين ومستسلمين ولكن اللاعبين كالعادة لم يؤدوا بروح واستقبلت شباكهم الأهداف التي أصبحت ماركة مسجلة. * لا يلعب المريخ مباراة الا وتهتز شباكه والآن دعونا من الحديث عن السابق وعن الماضي.. الأحمر أمام تحدٍ حقيقي وأمام مباراة مفصلية.. فاذا كان لاعبو المريخ فعلاً يستطيعون تحقيق الانتصارات والأهداف وطموحات الجماهير الملعب أمامهم ومباراة الاياب أمام الفهود السوداء ليست بعيدة. * عليهم أن يثبتوا أنهم فعلاً لاعبون يستحقون ارتداء هذا الشعار وأنهم قادرون على قيادة المريخ إلى البطولات والانتصارات. * الكرة في ملعبهم ونحن في انتظارهم.. عليهم أن يستغلوا الفرصة بعد أن فشلوا في استغلالها مرات ومرات.. عليهم أن يكسبوا ثقة الجمهور ولو لمرة واحدة. * لن يقبل أحد أن يخرج المريخ من البطولة الكونفدرالية لأن الفهود السوداء فريق أكثر من عادي وسيكون من الخزي والعار أن يخرج المريخ من هذا الدور وأن يتكرر الخروج باستمرار في كل عام. * متى يسعد اللاعبون جماهيرهم؟ متى ترضى جماهير المريخ عن أداء هذه المجموعة.. متى يقدمون أداءً قتالياً ويبذلون الغالي والنفيس؟ * الا يعرف هؤلاء أن هناك لاعبين أخلصوا للمريخ وقاتلوا من أجل شعاره يرفضون الخروج والدم يسيل من وجوهم.. ألم يحدثّهم أحد عن فدائية صديق العمدة وكمال عبد الغني وجمال أبوعنجة وفتح الرحمن سانتو وغيرهم من لاعبي المريخ؟ وإلى متى يظل لاعبو المريخ يؤدون من دون روح؟ لا يستعشرون المسئولية * عموماً هناك فرصة أمامهم ليغيّروا نظرة الناس تجاههم وليؤكدوا أنهم لاعبون يمكن الاعتماد عليهم. * فالخروج من البطولة الكونفدرالية على يد الفهود السوداء سيؤكد أن هذه المجموعة لا تستحق ارتداء شعار المريخ وأنها تتلاعب بالمريخ لا تلعب من أجله. * هذه رسالة إلى لاعبي المريخ نتمنى أن تصلهم.