كل جولة من دوري الموسم الجديد الذي انطلق عقب موسم السمكرة مباشرة والذي جمد فيه القانون واللوائح رسمياً في صفقات غير مخفية شاركت فيها جهات حكومية رسمية وأخرجتها جمعية الاشارة العمومية، هذه الجولات كشفت من بداياتها المؤشرات الاشد خطورة على الموسم الحالي بعد ان بلغ التعصب والتشنج أقصى مدى له لم نشهده. فلقد شهدت الجولات الأولى أولاً بداية تعديل جدول المباريات ولم تمضي على البرنامج الا بضعة أيام كما شهدنا مقدمة تهديدات الانسحاب والتهديد حيث سارع بعض قيادات المريخ بالاعلان عن رفضها تعديل مبارياتها وانها لن تلعب وان تراجعت عن التنفيذ الا ان لغة التهديد والوعيد والانسحاب الناجحة في تحقيق المكاسب على حساب القانون أعلنت عن نفسها من وقت مبكر هذه المرة والجاي أكثر. كذلك فان الجولات التي شهدها الموسم تعثر فيها الهلال بتعادل في أول مباراتين بينما حقق المريخ الفوز في الجولتين ليعلن بطلاً للدوري من ثاني جولة فأشعل الأهلة النيران في وجه المدرب والحكام لأن تعادل الهلال مرفوض طالما انه يفرح المريخاب ثم جاءت الجولة الثالثة لينقلب الحال بتعادل المريخ وفوز الهلال الذي انتزع بطولة الدوري لينقلب الحال فتوجه النيران من المريخ على الحكم ولكن الجديد هذه المرة ان المدرب ساهم في انقاذ نفسه بأن سارع وحمل التعادل لسوء ملعب (النقعة) كان خصمه لعب في ملعب آخر ولم يكن شريكاً له في نفس الملعب السئ فانقلب الحال فهلل الهلال وانفعل المريخ وبشكل حاد مع ان المريخ نفسه عاد وكسب مباراته على نفس الملعب الذي حمله التعادل وبالطلع سيتواصل هذا المسلسل والتعقيد. اذن اتحاد السمكرة موعود بمشاكل أكثر حدة من الموسم السابق لأن حسم المنافسات يتصاعد مع كل جولة كأنها نهاية المطاف وليس نهاية المنافسة كما أصبح يتم خارج الملعب وبعيدا عن القانون. لهذا ولكي يعبر الاتحاد بالموسم بسلام يجب ان تسبق سمكرته الموسم لأن العواقب هذه المرة ستكون أخطر. فالاتحاد بيده ان يلغي أو يجمد لائحة الممتاز اليوم بدلا من نهايته لتجنب تصاعد الأزمات. وعليه وطالما هو الدكتاتور الأعلى من القانون بيده ان يبادر (بالسمكرة) لادارة الموسم وفق لائحة خاصة بها تنص على ما يلي: 1- اعلان فوز الهلال والمريخ في كل المباريات. 2- أن يكون فوزهم بنفس عدد الاهداف حتي لا تميز أي منهم. 3-استلهاما من قضية المريخ والأمل في الموسم السابق حيث منح الاتحاد نقاط المباراة التي كان متنازعا عليها للفريقين فاصبح كل منهما فائزاً بنفس النقاط فان الاتحاد عليه أن يبادر من الآن باعتماد فوز كلا الهلال والمريخ في اللقاءات المشتركة بينهما وبنفس نسبة الاهداف وليس في هذا ما يعيب الاتحاد فلقد شهد موسمه الماضي سابقة. 4- حتى لا تؤثر نتائج اندية الكمبارس على موقف الهلال والمريخ من صدارة الدوري يتم الفصل بين التنافس على البطولة ليحسم فقط باللقاءات المشتركة بين الهلال والمريخ وتبقى بقية الاندية متنافسة على بقية المراكز من الثالث فما دون. 5- وأخيراً وللأهمية يحظر تقديم أي شكوى ضد الهلال أو المريخ فلا شرعية لأي شكوى ضد أي منهما. وبهذا يعلن اتحاد السمكرة نجاح الموسم من بدايته وان الهلال والمريخ أبطال الموسم مسبقاً مشاركة للتساوي في النقاط والاهداف وانهما بطبع الحال سيمثلان السودان في البطولة الافريقية ( واما بقية الكمبارس فحدث ولا حرج ). وهكذا يتوج الاتحاد بنجاحه في الموسم (والباب البجيب الريح سدو واستريح). ومن له حق ضائع من بقية الاندية عليه ان يتعوض الله سبحانه وتعالى بعد تشييع القانون لمقابر الهلال والمريخ ولتبقى وزارة الرياضة وحدها في مقاعد المتفرجين (آسف) في صيوان العزاء لاستقبال المعزين في فقيد الدولة (الرياضة ).. والفاتحة سيادة الوزير.