)التسويهو كريت في القرض تلقاه في جلدا ) فالاتحاد في كل معركة او قضية طرفها عنتر او شمسون (الهلال والمريخ) ينحاز لأي منهما وهو مطمئن البال لأن الطرف الثالث أو الخصم كومبارس لا قيمة او وزن له ونادي الأمل لو لم يكن معه الهلال (لطبق عليه القانون وراح فيها). ولكن الاتحاد هذه المرة في مطب كبير لأنه في مواجهة (قوتين ) لا يملك مواجهة أي منهما ليجد نفسه بسبب مباراة السوبر تحت الصواريخ الموجهة له من القوتين. فالمريخ يرفض مواجهة الهلال في السوبر وذلك استناداً على انه أولاً جمع البطولتين وحسب القانون هو بطل السوبر تلقائياً لعدم وجود بطل منافس. وثانياً لأن الهلال ليس وصيف كأس السودان حتى يلاعبه على السوبر لأنه انسحب من المنافسة ليحق لمن هو في المركز الثالث الوصافة كما ان الهلال بانسحابه من الدوري الممتاز وكأس السودان لايستحق أي لقب في البطولتين لأنه حسب القانون يحرم من نتائج البطولتين وقد يمتد العقاب لاعلان هبوطه للدرجة الأولى حسب القانون كما انه يرى ان الاتحاد سينحاز للهلال في المباراة حتى يرضيه كفرصة للتسوية. اما الهلال من الجانب الآخر فانه يرفض تتويج المريخ ببطولة الدوري أولاً لأنه يراه حاز اللقب بتحيز من الاتحاد في قضاياه مع أندية الكمبارس دون وجه حق كما انه وحسب ما أعلنه بأن اتفاقا أبرم في القصر على ان تلعب مباراة فاصلة بين الفريقين لتسمية من يتوج منهما ببطولة الدوري وان الاتحاد تهرب من برمجة المباراة بسبب رفض المريخ للاتفاق. هكذا موقف الفريقين من مباراة السوبر وان كان في واجهة المعركة اليوم المريخ وحده لأنه جاهر رسميا وكتابة رفضه للمباراة وربما يكون موقف الهلال ان يرى كيفية خروج الاتحاد من مأذق المريخ لهذا ظل مراقبا للموقف وربما لا يرفض السوبر لأنها فرصة له لوحقق الفوز ليضرب عصفورين بحجر واحد حيث يؤكد ان بطولة المريخ (سمكرة ) من خارح الملعب بجانب الفوز بالكأس لهذا فانه لا يواجه موقفاً حرجاً في المباراة كالمريخ لأن هزيمته في السوبر ليست بالخطورة عليه كما هو حال المريخ لأنها تقلل من صدارته للدوري. حقيقة المريخ من وجه قانونية صاحب قضية في مواجة الاتحاد لأنه المتوج بطلاً للدوري حسب النقاط التي اعتمدها الاتحاد لأندية الممتاز بصرف النظر عن قانونية قراراته في الشكاوى أو عدمها فهو له الحاكمية في نهاية الأمر وبطولته صادرة من الاتحاد وهو ملزم باحترامها وبهذا فهو قانونا بطل المنافستين وبالتالي بطل السوبر دون اداء مواجهة مع طرف ليس بطلاً او وصيفاً لأي من المنافستين مما يعني ان رفض المريخ للسوبر مسنوداً بالقانون ويبقى في النهاية ان كانت لجنة التسيير بالمريخ ستصدر لها تعليمات للاذعان للقرار ام لا ويبقى ملف المريخ مفتوحاً. اما الهلال من الجانب الآخر وبالرغم من انه تعرض لظلم أخل بعدالة المنافسة على صدارة الدوري بسبب قرارات صدرت لصالح المريخ منحته نقاطاً لا يستحقها ولكن رغم ذلك فان موقفه غير مسنود قانوناً طالما ان الاتحاد اعتمد النقاط للمريخ بصرف النظرعن أي اختلاف حول شرعيتها كما ان الهلال في نفس الوقت في موقف أضعف قانوناً لأنه بتنفيذه للانسحاب لم تطبق عليه عقوبة القانون مجاملة أو خوفاً من الاتحاد او بسبب تعليمات صدرت من جهات رسمية الا انه في كل الحالات قانونا كان يستحق العقاب الذي يصل الهبوط. لهذا فان الأرجح ان يتراجع الهلال عن رفض السوبر لضعف موقفه قانونا ولأنها فرصة له ان حقق الفوز بالسوبر ليؤكد عدم أهلية تتويج المريخ ببطولة الدوري وببقى مصير السوبر يعتمد على موقف المريخ لأن الاتحاد لايملك معاقبته ان رفض كما هو حال الاتحاد مع الهلال فتراجع المريخ او اصدار أوامر عليا له هو الذي يخرج الاتحاد من هذا المطب والا (سنشهد فشل السمكرة).