بطولة (اليوريا ليج) أو الدوري الأوروبي لا تحظى عادة بإهتمام المتابعين والعاشقين لكرة القدم الأوروبية بسبب سحب بطولة (دوري أبطال أوروبا) للأنظار من المنافسة الأوروبية الثانية والتي ما تسعى إليها عادة الفرق المتوسطة والصغيرة بسبب مشاركة أصحاب المراكز (الخامس والسادس) في المنافسة أو بطل كأس الإتحاد في بعض الدول. ? بعض الأندية الكبرى تجد من الدوري الأوروبي ملاذاً للخروج من النفق المظلم للفشل المحلي أو مغادرة دوري أبطال أوروبا بالترتيب (الثالث) والتحول (لكونفدرالية أوروبا). ? بطولة الدوري الأوروبي تم استحداثها في العام (2009) بعد دمج عدد من البطولات في منافسة واحدة وهى (كأس الكؤوس الأوروبية)، (كأس الإتحاد الأوروبي)، (كأس إنتر توتو) الذي كانت تقود تصفياته للعب بكأس الإتحاد الأوروبي سابقاً. ? الفرق التي توجت باللقب منذ تاريخ إستحداث البطولة هي (2009 شاختار دونستك الاوكراني)، (2010 و 2012 أتليتكو مدريد الاسباني)، (2011 بورتو البرتغالي)، (2013 تشيلسي الإنجليزي)، (2014 و 2015 اشبيلية الاسباني). ? الملاحظ أن معظم تلك الفرق لا تحظى بسجل مميز بدوري أبطال أوروبا بإستثناء بعض (المفاجآت) كتتويج بورتو بأبطال (2003-2004) وتشيلسي بنسخة أبطال (2011-2012) وبلوغ أتليتكو مدريد لنهائي نسخة (2014-2015). ? خلال الموسم الأخير باتت مسابقة الدوري الأوروبي تمثّل (القشّة) التي تتعلّق بها الأندية التي فشلت في الحصول على مركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا ببلدانها أو تقترب من عجزها لتحقيق تلك الغاية خلال سير المنافسة المحلية. ? لأن الرابع والعشرين من شهر مايو (2013) صدر قرار من قبل الأمين العام للإتحاد الأوروبي وقتها الرئيس الحالي للفيفا (جياني انفانتينو) أن بطل الدوري الأوربي سيشارك في النسخة التالية من دوري أبطال اوروبا حال عدم تأهله في دولته لرفع معدّل التنافس والإثارة بالبطولة. ? القرار المذكور دخل حيّز التنفيذ ابتداء من الموسم (2016) بحيث يشارك بطل الدوري الأوروبي (2015) في الأبطال. ? وهي الميزة التي منحت اشبيلية الإسباني صاحب الترتيب (الخامس) بدوري بلاده الموسم الماضي الظهور بدوري أبطال الموسم الحالي 2016 والذي تحوّل منه للدوري الأوروبي عقب احتلاله للترتيب الثالث خلف السيتي واليوفي. ? من سوءات الزمن الكروي أن يلتقي فريقان عريقان كليفربول الإنجليزي الحاصل على (5) دوري أبطال ومانشستر يونايتد الإنجليزي (3) دوري أبطال في دور ال 16 لمسابقة الدوري الأوروبي هذا الموسم مساء اليوم الخميس عبر لقاء الذهاب بمعقل الليفر (الانفيلد رود). ? ليس هذا فحسب بل أن غريما (شمال انجلترا) لا يسعيان للظفر بلقب الدوري الأوروبي من أجل اللقب بل لأن طموحهما يمتد للسعي الدؤوب لأجل الظهور في أبطال الموسم القادم لأن كلاهما يحتل حالياً (مانشستر يونايتد المركز السادس) بينما يحتل الريدز (الترتيب السابع). ? مركزان لا يليقان بقطبي إنجلترا خلال سبعينيات وثمانينات القرن الماضي بالنسبة (لليفر) وتسعينيات القرن الماضي والفية القرن الجديد للمانيو تحت قيادته داهيته السير اليكس فيرجسون. ? نتائج الفريقين المحلية تفرض على المواجهة إثارة من نوع آخر وسباق التتويج باللقب لتفادي فشل الحصول على ترتيب مؤهّل للأبطال سيكون هو عنوان المواجهة الرئيسي. ? في معسكر المانيو لا ثقة اطلاقاً من قبل الجمهور في الهولندي (لويس فان خال) خصوصاً عقب السقوط الأخير أمام وست بروميتش البيون في بطولة الدوري. ? بينما جماهير ال (you will never walk alone) تجد في الألماني الحديث عهد بالكرة الانجليزية (كلوب) عرّاباَ سيقود الفريق للعودة لسكة الانتصارات والبطولات عقب تحقيقه (لثلاثة إنتصارات متتالية ببطولة الدوري) رغم فشله في نهائي كأس الرابطة أمام السيتي وخروجه من كأس الإتحاد على يد وستهام يونايتد في الدقيقة (119). ? عموماً نحن على موعد مع سهرة كروية من الطراز الرفيع (كلاسيكو إنجليزي) بنكهة (أوروبية) عند الحادية عشرة مساء وخمس دقائق بتوقيت (مكةالمكرمة). ? مواجهة أخرى بالدوري الأوروبي تستحق المتابعة تجمع بين المضيف بروسيا دورتموند الألماني وتوتنهام الإنجليزي.