البروفيسور علي بلدو: النتيجة ستكون خطيرة على المريخ اذا أوصلت اللاعبين مرحلة الغرور والثقة الزائدة الدكتور محمد عبد المجيد: الأحمر انتصر خارج أرضه لأنه احترم المنافس واذا غاب الاحترام المفاجأة واردة نصر حامد تعامل الكثيرون مع النتيجة التي عاد بها المريخ من جولة الذهاب أمام واري وولفز النيجيري بأنها بمثابة إعلان مبكر لتأهل الأحمر لدور الستة عشر وأن الفريق النيجيري الذي فشل في الصمود أمام المريخ في عقر داره لن يقوى على فعل شئ وهو يلعب خارج أرضه لكن عدد من اختصاصيي الطب النفسي كان لهم رأي آخر وتخوفوا على المريخ من النتيجة التي حققها في جولة الذهاب ومآلات الثقة الزائدة والغرور الذي يترتب على نتيجة جولة الذهاب وأسدى اختصاصيو الطب النفسي العديد من النصائح للاعبي المريخ لتخطي عقبة النيجيري بسلام كما سنطالع ذلك عبر السطور التالية. في البدء تحدث لنا علي بلدو استشاري الصحة النفسية وقال إن النتيجة التي حققها المريخ أمام واري وولفز في عقر داره نتيجة جيدة ينبغي أن تجعل المريخ يلعب بهدوء وبتوازن نفسي دون أي اندفاع أو تراخٍ لأن الاندفاع الزائد يفقد اللاعبين التركيز والتراخي يسهّل من مهمة الفريق المنافس وأضاف: اذا استفاد المريخ من هذه النتيجة معنوياً وثبّت أقدامه ولعب بتركيز لن يجد صعوبة تذكر في التأهل لكن اذا ترتب على تلك النتيجة حالة من الغرور والثقة الزائدة وقتها سيدفع الأحمر الثمن غالياً وشدّد بلدو على أهمية القيام بعمل نفسي كبير في المحاضرات التي يقدمها المدرب قبل المباراة حتى يدفع لاعبيه للتعامل مع المنافس باحترام والعمل بجدية من أجل اتباع أفضل الطرق التي تقود المريخ للخروج منتصراً، ونوّه بلدو لخطورة التضخيم الإعلامي للاعبين وتصويرهم بمظهر الأبطال بمجرد الفوز في أول مباراة أفريقية متمنياً أن تكون الجرعة الإعلامية معقولة ومتوازنة حتى لا تؤثر سلباً على اللاعبين، وأشار بلدو إلى أن أكبر مهدد يمكن أن يواجه المريخ في تلك المباراة هو الثقة الزائدة والتعامل مع المباراة بأنها في حُكم المنتهية لمصلحة الأحمر حتى وإن لعب على الواقف لأن الفريق النيجيري لا يستطيع أن يصمد أمامه. الدكتور جعفر محمد: اللاعب السوداني متذبذب المستوى قال الدكتور جعفر محمد اختصاصي الطب النفسي إن فوز المريخ خارج أرضه على فريق يمثل دولة متقدمة في كرة القدم مثل نيجيريا أمر جيد يستحق أن نحتفل به وأن نفرح له كثيراً لكنه عاد وأشار إلى أن تلك النتيجة ستفجّر غضب الفريق النيجيري وستجعله يلعب بشراسة من أجل فرض الهزيمة على المريخ والحصول على بطاقة التأهل للمرحلة المقبلة ومثلما نقول إنه لا مستحيل في كرة القدم عندما نكون بحاجة لنتائج من خارج الديار بنفس المنطق يستطيع واري وولفز أن يؤكد بأنه لا مستحيل في كرة القدم وبالتالي سيقاتل بشراسة من أجل النصر سيما وأن النيجيري ليس لديه ما يخسره وبالتالي سيكون مستعداً للمغامرة والمجازفة، وأفاد جعفر أن أكبر مهدد للأندية السودانية يتمثل في عدم ثبات مستوى اللاعب لأسباب نفسية في المقام الأول لأن اللاعب يمكن أن يكون اليوم نجماً بارزاً وفي كامل تألقه لكنه سرعان ما يعود ليظهر بشكل مختلف في أقرب مباراة متمنياً أن يؤدي اللاعبون المباراة بمستوى ثابت ولا يقل عن الذي أدوا به مباراة الذهاب حتى يخطف الأحمر بطاقة الترشح لدور الستة عشر. الدكتور محمد عبد المجيد: مباراة الإياب صعبة رأى الدكتور محمد عبد المجيد اختصاصي الطب النفسي أن مهمة المريخ لن تكون سهلة في مباراة الإياب أمام منافسه النيجيري الذي سيكشف عن وجهه الحقيقي في جولة الإياب وسيقاتل بشراسة حتى يؤكد بأنه لا يستحق المغادرة من الدور الأول الأمر الذي سيلقي بعبء ثقيل على لاعبي المريخ حتى يقاتلوا بشراسة وقوة لأن أي أداء متراخٍ سيدفع الأحمر ثمنه غالياً وأضاف: صحيح أن نتيجة الذهاب جيدة وستثبّت أقدام اللاعبين وستجعل مهمتهم ليست بالعسيرة حال رغبوا في تدارك أي نتيجة سيئة ولكن يمكن أن تكون هذه النتيجة خطيرة جداً اذا دفعت اللاعبين لحالة من الاسترخاء والأداء بثقة زائدة ووقتها سيتضرر الأحمر كثيراً من الانتصار الذي حققه في جولة الذهاب وتابع: الثقة الزائدة أخطر بكثير على المريخ من المنافس والشعور بالأفضلية بالاستناد على ما تحقق في جولة الذهاب سيضر بالأحمر كثيراً ومن الأفضل أن يتحسب المريخ لأسوأ الاحتمالات وأن يتوقع كل شئ من منافسه الذي لم يعد لديه ما يخسره وبالتالي ربما لجأ لكل الممارسات التي ستساعده على تخطي عقبة المريخ برغم أن الأحمر أثبت في جولة الذهاب أنه أفضل بكثير من النيجيري وبالتالي لا يوجد ما يمنعه من تكرار الفوز عليه بالقلعة الحمراء. الدكتورة أميمة ابراهيم:احترام الخصم واجب شدّدت الدكتورة أميمة ابراهيم اختصاصية الطب النفسي على ضرورة أن يتعامل المريخ باحترام مع منافسه النيجيري وأن يسقط من حساباته الانتصار الذي تحقق في جولة الذهاب وأضافت: الفرق التي تلعب باحترافية كبيرة تستفيد من هذه النتائج وتؤدي بثبات وبأقل جهد ممكن ولكن بعض الأندية تتسبب مثل هذه النتائج في خسارتها لأنها لا تعرف التعامل مع الانتصارات بطريقة صحيحة وذلك لغياب دور الطبيب النفسي الذي يقدم محاضرات مهمة في مثل هذه الظروف وتمنت أميمة أن يلجأ المريخ للطبيب النفسي المختص في المرحلة المقبلة إن كانت لديه الرغبة في الظفر بلقب دوري الأبطال.