حاتم عبد الغفار: ما حدث في مباراة النمور لن يتكرر.. والأمر بيد المدرب واللاعبين اختصاصي نفسي: الانتصارات الأفريقية ينبغي أن تعزز ثقة اللاعبين وأن تبعدهم عن التوتر لا العكس الجندي نصر لولا أن مباراة المريخ اليوم أمام الخرطوم الوطني تأتي بعد الملحمة الأفريقية الرائعة أمام كابوسكورب الأنغولي التي أعلن من خلالها الأحمر عن نفسه بقوة وكسب تلك المباراة بهدفين دون رد لما تخوف أحد على المريخ من هذه المباراة، فعقب كل مباراة كبيرة يقدم فيها الأحمر أفضل ماعنده تسود حالة استرخاء وسط اللاعبين والجهاز الفني فتسهّل من مهمة الخصم في إحداث المفاجأة والحصول على النقاط الثلاث على أمل أن يضع الجهاز الفني حداً للظاهرة في مباراة اليوم والتي سعت الصدى لتشخيصها فنياً وإدارياً ونفسياً. في البدء تحدث الأستاذ حاتم عبد الغفار عضو مجلس إدارة نادي المريخ ونائب رئيس القطاع الرياضي والذي أقر بوجود ظاهرة كهذه ووصفها بالخطيرة وقال إن المريخ يخطط للذهاب بعيداً في دوري الابطال واذا مضى بوتيرة التعثر في كل مباراة محلية تعقب احدى مبارياته الأفريقية ووصل إلى مراحل متقدمة في دوري الأبطال سيبتعد الفريق عن المنافسة على لقب الدوري الممتاز لذلك نأمل أن تشهد مباراة اليوم أمام الخرطوم الوطني وضع حد لتلك الظاهرة الخطيرة حتى يمضي المريخ بتميز على الصعيدين المحلي والأفريقي وباذن الله سيكون ما حدث لنا في مباراة أهلي شندي التي أعقبت مباراة عزام هي آخر انتكاسة محلية بعد مباراة أفريقية وسيتميز الأحمر محلياً وخارجياً لكن حاتم عاد وأضاف: الأمر يتوقف بالدرجة الأولى على اللاعبين والجهاز الفني والذي وعى الدرس جيداً ولا يمكن أن يتعامل مع مباراة الخرطوم بالطريقة التي تعامل بها مع مباراة النمور لأن خسارة المريخ لثماني نقاط في بطولة الدوري الممتاز التي مازالت في مرحلة البدايات الأولى مؤشر خطير ويمكن أن يؤثر حتى على المشوار الأفريقي للفرقة الحمراء وبالتالي فإننا نتعشم في ظهور الفريق بصورة مميزة في مباراة اليوم بما يكفل للفرقة الحمراء تحقيق النصر والمضي قدماً في رحلة البحث عن استعادة الصدارة، وشدّد حاتم على أهمية أن يتوافر للمريخ دعم معنوي كبير في مبارياته المحلية حتى يكون الأداء بذات التميز الذي يؤدي به المريخ أفريقياً واعتبر حاتم مباراة اليوم بأنها خير اعداد للمباراة الأفريقية وفي الوقت نفسه يمكن أن تمثل نهاية معاناة المريخ محلياً عقب المباريات الأفريقية. عصام الدحيش: الحل بيد اللاعبين من جانبه قال عصام الدحيش مهاجم المريخ السابق والمدرب المعروف إن تباين المستوى والنتائج في المباريات الأفريقية والمحلية أمر يخص اللاعبين بالدرجة الأولى وبالتالي فإن أي تعثر محلي يعقب المباريات الأفريقية لا يعتبر مسئولية الجهاز الفني أو المجلس وأضاف: التعامل مع الخصم باحترام والأداء بقوة وإصرار من أجل الكسب إحساس داخلي للاعب الذي يستشعر أن هناك مسئولية كبيرة تنتظره فيقاتل ويقدم أفضل ماعنده وينتصر ثم يدخل مباراة أخرى ولا يراوده نفس الإحساس ويعتقد أنه ولطالما كسب مباراة كبيرة لن يعجز عن كسب مباراة محلية وبالتالي تنعدم المسئولية ويؤدي اللاعب باستهتار ودون احترام للخصم وحتى عندما يتأخر بهدف لا يستشعر خطورة الموقف ويظن أنه يمكن أن يعود في آخر خمس دقائق ليحسم الأمور فتمر الدقائق بسرعة ويجد الفريق نفسه قد خسر ثلاث نقاط لذلك لا سبيل أمام المريخ لوداع هذه الظاهرة الخطيرة الا بالعمل على تهيئة اللاعبين بشكل جيد لمثل هذه المباريات وأن يدفعهم الجهاز الفني لاستشعار المسئولية وأن المهمة التي تنتظرهم ليست بالسهلة ووقتها يمكن أن يقدم المريخ مستوىً أفضل من الذي يقدمه في مبارياته الافريقية وان يحصل على نتيجة أميز. اختصاصي نفسي: الثقة الزائدة تؤدي لنتائج سيئة من جانبه قال الدكتور حسن ساتي اختصاصي الطب النفسي إن اداء مباراة صعبة في دوري الأبطال وتحقيق نتيجة جيدة فيها ومن ثم الفشل في تحقيق الفوز على فريق محلي أقل بكثير من المنافس الأفريقي لا تفسير له غير أن الفوز الأفريقي ربما منح اللاعبين جرعة عالية من الثقة تتجاوز الحد المطلوب وتصل مرحلة الثقة الزائدة التي تدفع اللاعبين للاستهتار وعدم احترام الخصم وعدم الأداء بالجدية المطلوبة ولكن مثل هذه الأمور لا تحدث الا اذا كان هناك عدم وعي وسط اللاعبين والجهاز الفني بأهمية المباريات المحلية وأضاف: الصحيح أن تعزّز الانتصارات الأفريقية ثقة اللاعبين في أنفسهم وأن تدفعهم للأداء بدرجة عالية من التركيز والدقة وأن تكون الأعصاب هادئة وبالتالي يمكن أن تسهم الانتصارات الأفريقية في دفع مستوى اللاعبين نحو الأفضل في المباريات المحلية بما يجعل نتائج الفريق الأفريقية المميزة تنعكس ايجاباً لا سلباً على نتائج فريق الكرة وشدد ساتي على ضرورة أن يجتهد الجهاز الفني بالمريخ من أجل تخليص اللاعبين من ظاهرة الثقة الزائدة والتي تعتبر مؤشر خطير يمكن أن يجعل المريخ لا يتعامل بالحد الأدنى من الاحترام مع خصومه وسينعكس ذلك سلباً على فريق الكرة وعلى نتائجه في بطولة الدوري الممتاز. الدكتورة سامية محمد: الثقة الزائدة تؤدي لعدم احترام المنافسين وتؤثر على النتائج قالت الدكتورة سامية محمد اختصاصية الطب النفسي إن تميز الفريق في مباراة أفريقية كبيرة وتحقيقه لنتيجة جيدة سلاح ذو حدين عندما ينتقل الفريق إلى ساحات منافسة أخرى تعتبر أقل من تلك التي انتصر فيها وأضافت: إن اكتسب الفريق ثقة في حدود المعقول يمكن أن ينعكس الانتصار الأفريقي ايجاباً على الأداء وأن يؤدي الفريق بتركيز وبلا توتر وبالتالي تأتي النتائج جيدة ومميزة أما اذا وصل الأمر مرحلة الثقة الزائدة فهذا بالتأكيد له انعكاسات خطيرة من حيث عدم احترام الخصم وعدم الاهتمام بالتدريبات وانعدام الدوافع لتحقيق الفوز وتصل الثقة الزائدة باللاعبين مرحلة عدم الاهتمام بتوجيهات المدرب وبعدها دائماً ما تكون المحصلة فشلاً ذريعاً لذلك لابد من عمل نفسي وفني يخلّص اللاعبين من ظاهرة الثقة الزائدة حتى تكون الثقة في حدود المعقول لأن فقدان الثقة أو نقصها أيضاً له سلبياته الخطيرة وعندما تتجاوز الثقة المعدل المطلوب وتصل مرحلة الثقة الزائدة ايضاً لها انعكاساتها الخطيرة. الدكتورة أميمة ابراهيم: الثقة الزائدة سلاح خطير ومدمّر من جانبها قالت الدكتورة أميمة ابراهيم اختصاصية الطب النفسي إن الثقة عندما تتجاوز المعدل المطلوب وتزيد عن الحد المعقول لها انعكاساتها السالبة والخطيرة على تدني مستوى الفريق نتيجة انعدام الدافع وعدم استشعار المسئولية ولذلك على الجهاز الفني أن يقوم بعمل كبير من شأنه أن يدفع اللاعبين للتعامل مع الخصم باحترام حتى يبذلوا قُصارى جهدهم من أجل تحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث وحتى مباراة الإياب أمام كابوسكورب الأنغولي ينبغي أن يكون التعامل معها على أساس أن الفريق الأنغولي خطير جداً وسيستخدم ذات الأسلحة التي كسب بها المريخ جولة الذهاب مثل عاملي الأرض والجمهور وبالتالي على الجهاز الفني بالمريخ أن يعمل على تعزيز ثقة اللاعبين في أنفسهم شريطة الا تتجاوز تلك الثقة الحد المطلوب وان يمنحهم الدافع لكسب المباراة وأن يحذّرهم من عواقب خسارة نتيجتها وانعكاسات ذلك على ترتيب الفريق وعلى تحضيراته لجولة الإياب وعندما يستشعر اللاعبون المسئولية ويدركون خطورة الموقف تظهر دوافع الانتصار وبالتالي احترام الخصم والأداء بروح مسئولة ستدفع بالفريق في النهاية لتحقيق النصر. الدكتورة عبير عبد العاطي: الثقة مطلوبة بشدة لكن في حدود المعقول من جانبها قالت الدكتورة عبير عبد العاطي اختصاصية الطب النفسي إن انعدام الثقة لدى اللاعبين له انعكاساته الخطيرة على مستوى فريق الكرة من حيث فقدان التركيز والاضطراب وانهيار الفريق لحظة تعرضه للخسارة وكذلك الأمر عندما تتجاوز الثقة بالنفس حد المعقول وتصبح ثقة زائدة ووقتها سيكون الأداء باستهتار وينعدم الإحساس بالمسئولية وضرورة تحقيق الفوز وبالتالي على الجهاز الفني للمريخ أن يحذّر اللاعبين من الثقة الزائدة وأن يفرض عليهم احترام الخصم والأداء بمسئولية وأن يشرح لهم بهدوء دوافع المباراة وضرورة الانتصار فيها وأن يحذّرهم من عواقب الخسارة ووقتها ستكون النتائج جيدة للغاية.