ماذا أفعل لكم؟ وصلت بالمريخ للدور الثاني بانتصارين وشباك نظيفة في العام الماضي خسر الأحمر واستقبل هدفين ومع ذلك كانت الجماهير سعيدة بالتأهل التيجاني محمد أحمد أبدى البلجيكي لوك ايمال المدير الفني للفرقة الحمراء دهشته الشديدة للحديث عن عدم ظهور فريقه بصورة مقنعة وعن عدم رضاء البعض عن مظهر الأحمر في دوري الأبطال مقارنة بما كان عليه المريخ الموسم الماضي وقال إن الذين يعقدون هذه المقارنات عليهم أن يرجعوا للمحصلة النهائية للمريخ في الدور الأول لافتاً إلى أن الأحمر هذه المرة لم يعاني على الإطلاق وبلغ الدور الثاني بالفوز ذهاباً وإياباً في حين تأهل العام الماضي بصعوبة بالغة وبفارق هدف وحيد لأن شباكه اهتزت مرتين أمام عزام التنزاني كما تحدث ايمال عن الكثير الذي نطالعه عبر السطور التالية. في البدء تقديم المدرب البلجيكي بالتهنئة للاعبين على الأداء الجيد والانتصار الذي تحقق مشيراً إلى أن فريقه كان جيداً في هذه المباراة بدليل أنه صنع من الفرص ما كان يكفي بخروجه منتصراً بنتيجة كبيرة لولا سوء الطالع الواضح الذي لازم المهاجمين وحال بينهم والاستفادة من العديد من الفرص الحقيقية وأضاف: المريخ كان جيداً ولم ينقصه غير التوفيق في الفرص السانحة أمام المرمى وتعهد ايمال بأن يعمل بجدية من أجل معالجة كل السلبيات حتى يقدم الفريق في أفضل حالاته أمام منافسه الذي ينتظره في الدور الثاني، ودافع ايمال عن الغاني كريم الحسن ونفى أن يكون قد ظهر بمستوى غير مقنع مشيراً إلى أن المدرب هو الذي يحدد تميز اللاعب من إخفاقه لأنه وضع تكاليف محددة لهذا اللاعب بناءً عليها سيحدد اذا ما كان جيداً أم لا وأضاف: كريم نفّذ كل ما طلبته منه وكان من أميز اللاعبين في المباراة ونفى ايمال بشدة أن يكون قد فكّر أكثر من مرة في تبديلاته وغيّر تراوري وعاد وتراجع عن القرار ثم استبدله مرة أخرى مبيناً أن المشكلة كانت في لوحة الحكم الرابع ولم تكن في قراره الذي لم يتردد فيه على الإطلاق لأنه سحب تراوري بعامل الإصابة. تكتيك مختلف للمحاور قال ايمال إن ثنائي المحور في مباراة الذهاب قدم مباراة كبيرة لأن التكاليف كانت كبيرة حيث طلب من ثنائي الوسط المتأخر العودة حتى المنطقة الدفاعية بعد فقدان الكرة وعند الاستحواذ التقدم وزيادة العددية الهجومية لذلك بذل ثنائي المحور مجهوداً خارقاً لتنفيذ تلك المهام مبيناً أنه هذه المرة فكّر في أداء مباراة هجومية وبالتالي لم تكن هناك مهام دفاعية لثنائي الوسط المتأخر، ونفى ايمال أن يكون فريقه قد ظهر بمستوى سيئ للغاية ومثير للمخاوف وقال إن المريخ كان مميزاً وصنع ست فرص حقيقية وكان بامكانه أن ينتصر بعددية كبيرة من الأهداف لولا سوء الطالع وامتدح ايمال منافسه النيجيري ووصفه بالخصم العنيد والشرس مؤكداً أن واري وولفز ولولا أن حظه السيئ وضعه في مواجهة المريخ منذ الدور الأول لاستطاع أن يذهب بعيداً في دوري الأبطال. سؤال بلا إجابة امتعض ايمال عند سؤاله عن أسباب عدم رضاء الجماهير من أداء الفريق وقال إن هذا السؤال يُطرح عليه دائماً حتى عندما يكون المريخ منتصراً وفي أفضل حالاته ولذلك لن يجيب على هذا السؤال وأضاف: لا أدري كيف تسألوني هذا السؤال وفريقي كان متفوقاً في الملعب ومسيطراً على مجريات المباراة وصنع ست فرص وخرج منتصراً ووصل إلى الدور الثاني دون أن تستقبل شباكه أي هدف ودون أن يخسر أي نقطة وأبدى ايمال دهشته لحديث البعض عن أنه لعب المباراة حتى يحقق التعادل وقال إن من يبحث عن هذه النتيجة لا يمكن أن يدفع بثلاثة مهاجمين منذ البداية مفيداً أن مهرجان الفرص الذي أهدره المريخ في هذه المباراة ينفي تلك التُهمة. مقارنة معدومة طلب ايمال من الذين ينتقدون أداء الفريق ويشيرون إلى أن الأحمر كان مميزاً في الأبطال العام الماضي أن يرجعوا للوراء ليعرفوا الطريقة التي تأهل بها فريقهم للدور الثاني وأضاف: المريخ خرج خاسراً في أول مباراة له في الدور الأول بهدفين دون رد وكان مهدداً بمغادرة دوري الأبطال من الدور الأول حتى آخر الدقائق من عمر المباراة وعندما تحقق التأهل بصعوبة بالغة كانت فرحة الجماهير كبيرة كما وصف لي البعض ولا أدري لماذا لم يفرح الجمهور هذا التأهل وفريقي حقق نتائج أفضل بكثير من تلك التي حققها الأحمر العام الماضي لأننا انتصرنا ذهاباً وإياباً ولم تستقبل شباكنا أي هدف وبلغنا الدور الثاني بأفضل النتائج. جاهز لوفاق سطيف قال ايمال إنه يتوقع بنسبة كبيرة أن تسفر مباراة اليوم عن صدام جديد بين فريقه ووفاق سطيف مراهناً على أن الأحمر سيكسب منافسه الجزائري وسيبلغ مجموعات الأبطال وسيواصل مشواره بقوة وأضاف: عندما نتجاوز الإرهاق ونستعد بالشكل المطلوب أنا واثق من أن الوفاق لن يصمد أمامنا، وأبان ايمال أنه فضّل منح اللاعبين راحة لمدة يومين لأنه يعلم حجم الإرهاق الذي أصابهم حتى يبدأ الفريق تحضيراته الجادة للدور الثاني من دوري الأبطال.