سجلت واحتفلت بتحفظ وكانت عيني على رجل الراية كنت أسعد الناس لتألق شيبون ولا استحق نجومية المباراة الجزائر شمس الدين الأمين أجرت الصدى حواراً مطولاً مع النيجيري سالمون نجم وسط الفرقة الحمراء الذي أجمعت الصحافة الجزائرية الصادرة أمس على أنه كان رجل المباراة الأول بلا منازع ليس لأنه استطاع أن يسجل هدفاً بديعاً أهدى به فريقه التعادل ولكن لأنه كان العقل المفكر في وسط المريخ وكانت القدم التي لا تعرف التمرير الخاطئ ولا الارتباك في الاستلام حيث تغزلت فيه الصحافة الجزائرية كثيراً بيد أن سالمون رفض تتويجه نجماً للمباراة وقال إن المريخ كان مميزاً بصورة جماعية لا بفضل تألق لاعب بعينه كما سنطالع كل ذلك عبر السطور التالية: رأيك في المستوى الذي قدمه المريخ أمام وفاق سطيف؟ اعتقد أننا لعبنا واحدة من أجمل مبارياتنا الأفريقية ولا يعرف هذه الحقيقة الا من لعب في ملعب سطيف، هذا الملعب مخيف وسيئ للغاية والتعادل فيه بمثابة انتصار ولأنني لعبت فيه من قبل توقعت كل شئ وعرفت كيف أتعامل مع هذا الملعب. بصراحة هل توقعت أن يقتل الحكم فرحتك بالهدف؟ سجلت من ركنية وصلتني بدقة متناهية من زميلي كوفي المبدع جداً في تنفيذ مثل هذه الكرات واذا لم يسجل أي لاعب من عكسية كوفي فهو المخطئ بكل تأكيد لأن عكسية كوفي لا مكان لها غير الشباك وبكل صراحة وعندما أودعت الكرة الشباك احتفلت بتحفظ وداعبني عدد من زملائي عندما ركضت نحو كوفي وقالوا لي (أصبر شوية قبلك شيبون احتفل لقينا الكورة دار تجي قون في المريخ) ولكن من المستحيل أن يفعلها التحكيم الأفريقي مرتين على التوالي وبرغم كل ذلك كنت احتفل وعيني على رجل الراية لأن التحكيم الأفريقي المرتشي يمكن أن تتوقع منه كل شئ. ماذا يعني لك الهدف الذي سجلته في اتحاد العاصمة؟ يعني الكثير بالنسبة لي واعتبره من أهم الأهداف في مسيرتي الكروية ليس لأنني لم أسجل أفريقياً من قبل بل نجحت في التسجيل في شباك العديد من الأندية الكبيرة التي لا تقل عن وفاق سطيف في شئ لكن أهمية هذا الهدف أن المريخ كان في أفضل حالاته مع انطلاقة مباراته أمام الوفاق وبصورة مفاجئة استقبلت شباكي هدفاً رفع حماس جماهير سطيف والتي أصبحت تشجع بصورة مرعبة ولو لم نسجل ذلك الهدف ونعود بسرعة لتعرضنا لضغط كبير كان سيجبرنا على قبول الأخطاء ولكن الهدف الذي سجلته أعاد الأمور لنصابها وجعلنا نؤدي بارتياح كبير وعرفنا كيف نسيّر المباراة نحو نتيجة التعادل رغم أننا لم نخطط لهذه النتيجة بل كان كل تفكيرنا في كيفية تحقيق النصر. الصحافة الجزائرية توجتك نجماً للمباراة وكذلك مدرب الوفاق المساعد؟ أنفي بشدة هذه النجومية المزعومة ولا أرى أنني كنت نجماً للمباراة لأن نجومية المريخ ليست في تميز لاعب بعينه بل في جماعيته التي جعلته يتفوق على أكبر الأندية في أفريقيا ولذلك الحديث عن نجوميتي فيه اختزال لمجهود المجموعة الرائعة التي لعبت بحماس كبير وبإصرار لا مثيل له ولم أكن غير فرد في مجموعة متميزة أدت مباراة كبيرة واستحقت عليها التعادل ومن جانبي لم أزد على ما قام به نجوم الفرقة الحمراء. نلاحظ أنك لعبت بتميز أكبر بعد العودة للوسط؟ لا اعتقد أن الأمر كذلك، أنا لاعب محترف والواجب أن أكون مميزاً في أي وظيفة يشركني فيها المدرب وعندما شاركت في متوسط الدفاع أمام اتحاد العاصمة اجتهدت كثيراً ولم تكن الوظيفة جديدة بالنسبة لي ولكن الحق يُقال عندما ألعب في الوسط استطيع أن أبدع أكثر وأن ألعب بارتياح كبير لأن هذه الخانة تمرست فيها أكثر ولكن اذا احتاجني المدرب في أي وظيفة في الملعب سيجدني رهن إشارته. رأيك في الثنائية الجديدة التي جمعتك مع شيبون في الوسط المتأخر؟ اعتقد أن وصول لاعب من الفريق الرديف مثل شيبون رسالة لكل اللاعبين بأن كرة القدم اجتهاد في المقام الأول ومن قلبي تمنيت أن ينصف غازريتو هذا اللاعب المهذب المجتهد الذي لا يغيب عن أي تدريب وينفّذ كل ما يطلبه منه المدير الفني وعندما تعرض شيبون لظلم كبير في مباراة اتحاد العاصمة عندما رفض الحكم احتساب هدف صحيح سجله هذا النجم الموهوب دعمته معنوياً وتمنيت أن يشارك إلى جواري ولذلك كنت سعيداً باللعب إلى جوار شيبون الذي لا يتخلى عن اجتهاده حتى في المباريات ويقوم بأدوار أكبر من المطلوب منه وأكبر من عمره بكثير ومن قلبي اتمنى لشيبون المزيد من الإجادة والتألق. هل يعني هذا أنك تفضّل ثنائيتك مع شيبون؟ لا، أنا جاهز للانسجام والتفاهم مع أي لاعب يشركه المدرب إلى جواري ومثلما لعبت مع شيبون بتفاهم كبير لعبت كذلك مع أيمن سعيد ومع القادم الجديد عمر بخيت ومن حُسن حظي أن كل المجموعة التي تشارك إلى جواري على درجة عالية من التميز لذلك استطيع أن أتألق وأن أقدم أفضل ماعندي بغض النظر عن اسم اللاعب الذي يشارك إلى جواري. نتيجة سطيف مميزة رغم أننا كنا نستحق الأفضل رأيك في المحصلة النهائية التي انتهت عليها مباراتكم أمام وفاق سطيف؟ قلت لك من قبل إن من يعرف مدينة سطيف جيداً ويعرف شراسة جمهورها وسوء ملعبها يتعامل مع التعادل باعتباره نصر كاسح لذلك اعتقد أننا خرجنا بنتيجة مميزة جداً وستلعب دوراً كبيراً في تأهلنا إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا برغم أننا كنا نستحق نتيجة أفضل من تلك التي انتهت عليها المباراة. لكن مدرب الوفاق يرى أن الحظ وحده أهدى المريخ التعادل؟ لو كان المريخ محظوظاً لسجل بكري المدينة في هذه المباراة هدفين إلى جانب هدف من ديديه وآخر لأوكراه ولهزمنا وفاق سطيف في عقر داره بأربعة أهداف، لا أدري عن أي حظ يتحدث هذا المدرب وفريقه لم يهدر غير فرصة وحيدة ونحن أهدرنا أربع فرص حقيقية. وفاق سطيف خطير خارج أرضه لكن المريخ أخطر نلاحظ أنكم احتفلتم بتحفظ لمعرفتكم بخطورة الوفاق خارج أرضه؟ نعم، الوفاق خطير خارج أرضه والجمهور الشرس في بعض المرات يأتي بنتائج عكسية ويوتّر اللاعبين ويفقد الفريق التركيز لذلك يلعب وفاق سطيف بمستوى مميز خارج أرضه ولكن اذا كان وفاق سطيف خطير خارج أرضه فالمريخ أخطر على ملعبه الذي لم يعرف فيه الخسارة مطلقاً لأننا نلعب بمساندة قاعدة جماهيرية تفوق أضعاف التي تشجع الوفاق ولا توتّر اللاعبين ولا تفقدهم التركيز بل تصيب الخصم بالرعب وتجبره على السقوط وقبول الخسارة. ماهي أصعب لحظات المباراة؟ عندما ساعد الحظ وفاق سطيف في الارتداد بهجمة وسجل منها هدفاً لم يكن يعبّر مطلقاً عن واقع المباراة التي كنا نسيطر على مجرياتها ونتحرك في كل الاتجاهات من أجل الوصول إلى شباك سطيف ولولا أننا دعمنا بعضنا وتماسكنا في تلك اللحظات الحرجة لما تمكنا من العودة وإحراز التعادل. النتيجة المميزة هدية اللاعبين لأنفسهم على تضحياتهم الكبيرة اعتبر سالمون النتيجة المميزة التي حققها المريخ أمام وفاق سطيف بأنها هدية قدمها لاعبو المريخ لأنفسهم قبل أن يهدوها لقاعدتهم الجماهيرية العريضة التي فارقوها منذ زمن بعيد عندما اختار الجهاز الفني أن يبقى الأحمر في الجزائر حتى ينجز أصعب مهمتين وبالنسبة لي المريخ أنجز المهمتين بدرجة امتياز وتعادل مع اتحاد العاصمة ووفاق سطيف رغم أنف الحكم المالي الفاسد مامادو كيتا ولذلك هذا الانتصار أقل ما يمكن أن نهديه للاعبين الذين أمضوا العيد بعيداً عن أسرهم وقاموا بتضحية كبيرة حتى يفرحوا جماهيرهم بنتيجة جيدة وسنهدي جماهيرنا فرحة أكبر في مباراة أمدرمان حتى نقترب أكثر من نصف نهائي دوري الأبطال. توجسنا كثيراً من الحكم المالي ولعبنا بتحفظ في المنطقة الخلفية قال سالمون إن كل محاضرات غارزيتو كانت تركّز على المساعدات غير المرئية التي يقدمها الحكم الجنوب أفريقي دانيال بينيت للأندية التي يرغب في مساعدتها وأهم طريقة يتبعها احتساب المخالفات على مشارف منطقة الجزاء في ظل تميز وفاق سطيف في الاستفادة من الضربات الثابتة وترجمتها لأهداف لذلك حذّرهم غارزيتو كثيراً من ارتكاب أي مخالفات أو الأداء بعنف على مشارف منطقة الجزاء مثلما حذّرهم غارزيتو من الاحتجاج الصارخ على قرارات الحكم، وأبان سالمون أنهم عرفوا كيف يتعاملون مع هذا الحكم وبرغم الظلم الذي تعرض له المريخ لكن على أي حال لا يمكن مقارنته بما فعله الحكم المالي مامادو كيتا.
