عمر بخيت الخيار الوحيد الثابت في الوسط المتأخر ومعاناة كبيرة في صناعة اللعب سانتو: الخيارات الموجودة كفيلة بحل المشكلة اذا تم تجهيزها بالشكل المطلوب لعب خط الوسط في الفرقة الحمراء دوراً بارزاً في النجاحات اللافتة التي حققها الفريق العام الماضي في مسابقة دوري أبطال أفريقيا عندما وصل المريخ إلى نصف النهائي وكان حتى اللحظات الأخيرة من المرشحين بقوة للظفر باللقب برغم أن المريخ خاض تلك النسخة في ظل نقص بائن في مقدمته الهجومية التي لم يكن فيها غير بكري المدينة وعلى النقيض نجد أن المريخ في هذا العام ينعم بوفرة واضحة في الجانب الهجومي لكنه يعاني من شُح واضح في الوسط على صعيد المحاور وصناع اللعب فألقت هذه الأزمة بظلالها على الفريق بحاله لأن خط الوسط هو سر تميز الفريق اذا كان في أفضل حالاته وحلقة الضعف الأبرز اذا لم يقم بالدور المطلوب منه على أكمل وجه. لم يكن المريخ في الموسم الماضي يعاني في استعادة الكرة لحظة فقدانها في ظل وجود عناصر في الوسط المتأخر بقامة المصري أيمن سعيد والنيجيري جابسون سالمون حيث كان اللعب الضاغط على المنافسين فضلاً عن قيام سالمون وأيمن سعيد بأدوار أخرى في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف وربط الخطوط والقيام بدور تنظيم الألعاب في خط الوسط لكن حظ المريخ السيئ جعله يخسر مجهودات سالمون منذ بداية الموسم مع رحيل أيمن سعيد وبالتالي لم يكن هناك أي خيار متاح أمام الجهاز الفني غير اللجوء إلى عمر بخيت الذي أخذ موقعه في التشكيل الأساسي وقدم مردوداً مقنعاً لكن المشكلة كانت في لاعب المحور الآخر الذي يشارك إلى جواره لأن علاء ظل يخرج من مربع الإصابة ليعود إليه من جديد وفي محاولة منه لتقديم خيارات جديدة قدم البلجيكي لوك ايمال الغاني كريم الحسن غير أن المباراة الأخيرة التي خاضها المريخ أمام واري وولفز النيجيري أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحسن لا مكان له في المريخ أو حتى على مقاعد البدلاء وبالتالي لا يمكن أن يكون جزءً من الحل لأزمة المحور التي تنتظر عودة علاء الدين وهو في وضع بدني ممتاز حتى لا يخسره المريخ من جديد بعامل الإصابة، ولا يلوح في الأُفق ما يشير إلى حل سريع للأزمة وبالتالي أصبح العمل على تجهيز سالمون على وجه السرعة حتى يأخذ موقعه في التشكيل الأساسي على الأقل في مباراة الإياب أمام وفاق سطيف هو الأمل الوحيد للمريخ لتجاوز الأزمة الحقيقية التي يعاني منها في الوسط المتأخر، ولا يكاد الوضع أن يكون مختلفاً في صناعة اللعب التي يعاني فيها المريخ ايضاً من غياب اللاعب الذي يدعم المقدمة الهجومية بالتمريرات المريحة للاستفادة منها في الوصول إلى شباك المنافسين وجرّب البلجيكي أكثر من خيار في صناعة اللعب حيث ركّز على ابراهيم محجوب وكوفي وأوكراه ورمضان عجب وراجي لكن كل الحلول لم تسهم في وضع حد للمعاناة الواضحة للفرقة الحمراء في جانب صناعة اللعب وبرغم أن الأخبار الواردة من نيجيريا أشارت إلى تألق راجي في مباراة الذهاب أمام واري وولفز الا أن المستوى الذي قدمه القائد في مباراة الإياب لا يؤهله على الإطلاق ليصبح ضمن الحلول التي يمكن أن يلجأ إليها المدرب في حل صناعة اللعب. كوفي الخيار الأفضل حتى اللحظة أثبت الغاني كوفي أنه من أفضل الخيارات في صناعة اللعب بدليل أن المريخ وعندما كان في أسوأ حالاته في مباراة الإياب أمام واري وولفز سنحت الفرصة لكوفي واستطاع أن يحدث انقلاباً واضحاً في أداء الفرقة الحمراء واُرتكبت معه ركلة الجزاء التي سجل منها بكري المدينة هدف الفوز ويُحسب لكوفي أنه مميز للغاية في صناعة الأهداف بالاستفادة من الكرات المعكوسة على الأطراف ويستطيع راجي أن يقوم بدور صناعة اللعب من العُمق بالتمريرات الطويلة خلف المدافعين لكن راجي لا يستطيع القيام بهذا الدور اذا لم يصل إلى كامل جاهزيته لأن المستوى الذي ظهر به في مباراة واري وولفز يؤكد بأن راجي غير جاهز وأن مشاركته تخصم من رصيده ومن رصيد الفرقة الحمراء. سانتو: الأزمة ليست في الخيارات قال فتح الرحمن سانتو مهاجم المريخ السابق إن الأزمة التي يعاني منها الأحمر في خط الوسط ليست ناجمة عن عدم توافر خيارات جيدة يمكن أن يلجأ إليها المدرب للاستفادة منها في حل المشاكل التي تواجهه في خط الوسط وأضاف: وسط المريخ به عناصر نوعية وتستطيع أن تقدم الكثير للأحمر في المرحلة المقبلة والمشكلة الحقيقية هي مشكلة عدم جاهزية العناصر والإصابات التي طاردت لاعبي الوسط بالتحديد في الفرقة الحمراء وأنا واثق من أن راجي وسالمون وكوفي وعمر بخيت اذا كانوا في كامل جاهزيتهم لن تواجه المريخ أي مشكلة في الوسط وهناك خيار مميز جداً يمكن أن يلجأ إليه المدرب ليساعده في إعادة الروح للوسط وهو ضفر الذي يستطيع القيام بأدوار كبيرة على صعيد صناعة الأهداف وتسجيلها في نفس الوقت وعندما كان ضفر في الموسم الماضي يشارك بصورة منتظمة مع المريخ وضع بصمته بقوة في المشوار الأفريقي وتولى تسجيل غالبية الأهداف التي سجلها الأحمر إلى جانب تميزه في صناعة اللعب فضلاً عن الاستفادة من وظيفته الأساسية كمدافع في القيام بأدوار كبيرة في المطاردة والإسهام في استعادة الكرة وتمنى سانتو أن يجتهد المدرب أكثر في المرحلة المقبلة وأن يوظّف كل خبراته وتجاربه في الوصول بجميع اللاعبين إلى كامل جاهزيتهم وبعدها لن تواجه الأحمر أي مشكلة في خط الوسط بغض النظر عن المنافس الذي سيلعب الأحمر في مواجهته وأشار سانتو إلى أن المريخ وإلى جانب المشاكل التي يعاني منها في الوسط لديه مشكلة حقيقية في جانب ختام الهجمة بطريقة صحيحة لأن المريخ يحتاج لأكثر من فرصة سانحة حتى يصل لشباك المنافسين متمنياً أن يعمل المدرب على هذه الأزمة لأنه كلما تقدم الأحمر في البطولة الأفريقية كلما تضاءلت الفرص التي سيحصل عليها من أجل الوصول إلى شباك المنافسين. محمد الطيب: صاحب التمريرات البينية غائب من جانبه قال المدرب محمد الطيب إن أهم دور يمكن أن يقوم به صانع اللعب في الوسط هو إرسال التمريرات البينية غير المرئية للمهاجمين للاستفادة منها في الوصول إلى شباك المنافسين ورأى محمد الطيب أن اللاعب الذي يقوم بهذا الدور في المريخ لا وجود له من بين العناصر الحالية لذلك فهو يعتقد أن الخيار الأمثل هو الاعتماد على عناصر تلعب على أطراف الملعب وتصنع الفرص بطريقة جيدة مثلما يفعل كوفي الذي يقوم بدور بارز في صناعة الأهداف خاصة في المباريات الأفريقية بسلاح الكرات المعكوسة أمام المرمى ولكن يحتاج المريخ إلى جانب كوفي للاعب الذي يرسل التمريرات البينية لأن هناك مقدمة هجومية فعالة جداً في الاستفادة من هذه الفرص بالسرعة الفائقة عبر بكري واللمسة الأخيرة والمميزة عبر تراوري والحل الفردي عن طريق عبده جابر ولكن مهما كان من أمر خطورة المقدمة الهجومية لا يستطيع المريخ أن يشكّل خطورة حقيقية على المنافسين الا اذا توافر له صانع لعب نموذجي يقدم التمريرات البينية للمهاجمين ويساعدهم على الوصول إلى شباك المنافسين. ++