كورال كلية الموسيقى والدراما نجاح واكتساح (1) منذ أمد بعيد ونحن نعاني من مسألة تكوين الفرق الجماعية الفضائية وانسجام أفرادها أصواتاً وأمزجه.. وهذه المشكلة ماتزال قائمة إلى يومنا هذا والمراقب للساحة الفنية يجد أن الفرق الغنائية تحصى على أصابع اليد. (2) مجموعة عقد الجلاد الغنائية تعتبر الأنموذج الوحيد الموجب وسط هذه المجموعات التي استطاعت ان تعتمد رغم رياح الخلافات وظلت لفترة طويلة تحافظ على شكلها وجمهورها العريض رغم الاحلال والإبدال في الأعضاء. (3) فقدت عقد الجلاد الغنائية في السنوات الأخيرة أهم ركائزها الذي جعلها تبدو متصدعة أمام الجمهور العريض الذي استسلم في نهاية الأمر إلى الواقع.. فلم يكون ذهاب عثمان النو الموسيقار المعروف بالأمر السهل لأنه يعتبر أحد مؤسسي الفرقة منذ نشأتها وكان ذهابه قاصمة ظهر للفرقة التي حاولت ان تبدو كما هي، فرقة عقد الجلاد صاحبة الجماهيرية المليونية التي لم يسبق لأي مجموعة أخرى أن تنافسها. (4) عمر بانقا.. أنور عبد الرحمن.. والخير أسماء معروفة قدمت وبذلت واجتهدت مع الجلاد لأن تكون وساهمت بقدر كبير في تطور مسيرتها ولكن كل هذه المساهمة لم تشفع لهذه الأسماء أن تستمر وذهب كل منهم في اتجاه ومن وجهة نظر الكثيرين انهم لم يلفتوا الانتباه في فكرة الغناء المنفرد وأحبهم الجمهور مع عقد الجلاد الفرقة الفكرة والمضمون. (5) رياح الخلافات دائماً ما تعصف بالأفكار الحلوة والمستنيرة ودائماً ما وضعت الجلاد في مهب الفرقة والشتات ولكن إيمان اعضائها كل المنفضمين اليها بأنها صاحبة فكرة لابد من إيصالها إلى الجمهور في كل الظروف جعلها تصمد وتنجح وتظل مع الفكرة الأجمل على الإطلاق. (6) كورال كلية الموسيقى والدراما الذي ظهر مؤخراً في ساحة الغناء الجماعي أوجد لنفسه مكانة جماهيرية عالية بدت واضحة من خلال حفلاته المستمرة التي يعلن عنها بشكل مستمر فإن لم تجد حفلات كورال الكلية القبول والجمهور لما استمرت بهذه الكثافة ففي كل شهر تشهد المسارح حفلين لهذا الكورال. (7) تكون كورال الكلية من طلاب دارسين ومتخصصين في المجال، لذلك يشكلون انسجام صوتي يجذب اليهم آذان الناس نتمنى أن يستمروا بذات الاجتهاد حتى يحافظوا على موطئ قدمهم في الساحة الفنية. (8) كذلك على كورا كلة الموسيقى أن لا يستعجل الخطئ في الظهور الإعلامي وان يسير وفق خطة مدروسة تكفل له النجاح والاستمرار لفترة أطول خاصة وأنهم حازوا الإعجاب والتصفيق.. وأن يختاروا من الأعمال ما يلامس وجدان الناس وقضاياهم. (9) خلاصة القول وقياساً على تجربة عقد الجلاد الغنائية نجد أن كورال كلية الموسى والدراما حقق نجاحاً واكتساحاً ولم عهد استمرار الفرق الجماعية الغنائية نتمنى أن يسير على نفس النهج الذي اختطاه لكيانه حتى يصل ولاشك في ان القائمين على أمر هذا الكورال مختصين وأساتذة لهم باع في هذا المجال. \\\\\\\\\\\ إبراهيم الإمام: تجربة تستحق الاهتمام الشاب إبراهيم الإمام صوت غنائي جديد يقدم من الأعمال ما يستحق الاهتمام به كموهبة فذة سيكون لها شأن كبير في مقبل الأيام. استمعت إلى هذا الصوت ذات مرة وظل اسمه عالقاً في ذهني لأنه جذب آذان كل الحضور الموجود حينها وتعالت الأصوات وارتفع التصفيق له بحرارة على هذا الأداء الرائع، وعندما باغته بسؤال عن موهبته تفاجأت بأنه كان يمثل أحد الأصوات في كورال كلية الموسيقى والدراما حيث درس بجامعة السودان ويظل يعمل بها وأضاف إبراهيم بأنه لا يستعجل الظهور وراضي عما يقدمه ببطء مؤكداً من أنه سيصل يوماً ما وسيظل اسمه موجوداً وحاضراً في الساحة الفنية بما يقدم وسيقدم من الأعمال في مقبل مسيرته متفائلاً بمشواره الفني الذي بدأ بخطوات ثابتة وسيمضي بإذن الله كما خطط له. تذكروا هذا الاسم جيداً ابراهيم الإمام الذي سيكون رقماً في يوماً ما.