* الذين ظلوا يهاجمون ويستهدفون مساعد مدرب المريخ إبراهومة لا يعرفون تاريخ هذا الرجل في ديار المريخ والذي امتد لقرابة 25 عاماً ربما هي سن من أدمنوا الهجوم عليه اليوم.. * إبراهومة جاء للمريخ شبلاً يافعاً، يقطع المسافة ما بين الكلاكلة واستاد المريخ يومياً بالمواصلات منتعلاً السفنجة، ويخرج ظهراً بمجرد العودة من المدرسة ولا يتناول طعام الغداء كي * برز إبراهومة كلاعب واعد صغير السن مع أشبال المريخ، وامتلك الموهبة والسرعة واللعب الحماسي وروح القيادة، وكانت مباراة المريخ والموردة الدورية في مطلع عقد التسعينات هي نقطة انطلاقة اللاعب مع الفريق الأول.. * ويومها كان فريق المريخ الأول يعسكر في ألمانيا وحدثت ظروف طيران قاهرة عطلت عودة البعثة إلى السودان لأداء مباراة الموردة، فالتمس المريخ من اتحاد الكرة بالخرطوم تأخير موعد المباراة ليومين بسبب فشل عودة بعثته لظروف الطيران.. ولكن اتحاد الكرة لم يقدر ظروف المريخ الطارئة ورفض التأجيل فتوقع الجميع أن يحضر فريق الموردة للملعب ويتم إعلان فوزه بتخلف فريق المريخ. * ولكن لم ييأس مجلس المريخ، ووقتها تصادف أن تخلف ستة من لاعبي الفريق الأول بالمريخ عن معسكر ألمانيا لظروف متفاوتة منها امتحانات الجامعة أو المرض، فتقرر إحضار اللاعبين الستة وضم خمسة من عناصر الأشبال لهم (من بينهم إبراهومة) حسب اللائحة التي تسمح بمشاركة خمسة أشبال مع الفريق الأول.. * جاء المريخ للقاء الموردة باللاعبين ال11 بدون أي لاعب احتياطي وبدون جهاز فني وبدون إعداد بدني للاعبين الستة المتخلفين عن معسكر ألمانيا، وفي تلك الأيام كان فريق الموردة يتلتل، ولكن فرقة المريخ الاضطرارية لعبت بقوة وأحرجت عتاولة الموردة، وانتهت المباراة بالتعادل 1/1 وأحرز هدف المريخ الشبل إبراهومة الذي كان يشارك لأول مرة مع الفريق الأول، وكانت تلك المباراة التاريخية نقطة انطلاقة له في عالم النجومية والشهرة والتي عززها بقيادته مع رفيق دربه خالد أحمد المصطفى لمنتخب الناشئين السوداني لنهائيات كأس العالم بإيطاليا في مدينة ماسا، وهناك قدم إبراهومة وزملاؤه أحلى العروض وشرفوا السودان أمام العالم. * كان إبراهومة هو أصغر وأحرف لاعب في المريخ والأكثر حماساً وغيرة وكان النقطة المضيئة في وسط المريخ بعد أن حل مكان اللاعب الفذ الراحل سامي عزالدين له الرحمة.. * شكل إبراهومة مع خالد أحمد المصطفى ونميري أحمد سعيد مجموعة رائعة في المريخ لقبت بأولاد ماسا ومما زاد الروعة وجود الساحر أسامة سكسك كلاعب كبير يقودهم.. وفي أواسط التسعينات ظهر الملك فيصل العجب كإضافة رائعة لدرر وسط المريخ.. * عندما كان إبراهومة نجماً مميزاً في المنتخب الوطني انتبه لموهبة زميله لاعب حي العرب فاروق جبرة، فبذل إبراهومة جهوداً كبيرة مع إدارة وأقطاب المريخ لكسب فاروق جبرة.. * وأذكر في تلك الأيام أن التقيت إبراهومة قبل التسجيلات وتشاورت معه حول اللاعبين المرشحين بالانضمام للمريخ ووجدته مركزاً بشدة ومتحمساً تجاه فاروق جبرة مؤكداً إنه نجم التسجيلات الأول.. وقد تدخل الهلال بقوة لكسب جبرة، ولكن إصرار إبراهومة على عدم التفريط في جبرة، دفع رجال المريخ للتحرك بكثافة حتى تمكنوا من كسب الملك فاروق.. * كانت نظرة إبراهومة ثاقبة حول جبرة الذي ظهر مع المريخ كأحد أعظم اللاعبين الذين لعبوا في خانة الطرف الأيمن على مدى التاريخ.. وقد شكل إبراهومة مع جبرة ثنائية رهيبة ومع وجود العجب وخالد المصطفى تمكنوا من حصد لقب الدوري الممتاز ثلاث مرات متتالية في مطلع عقد الألفية الجديدة.. كما كانوا محتكرين للقب كأس السودان.. * كان إبراهومة يشارك في تسجيلات المريخ وهو لاعب وكان شديد الغيرة على المريخ، وبعد اعتزاله مع رفيق دربه خالد تحول إبراهومة للمساعدة في التدريب ثم دخل كعضو مجلس إدارة، وظل ارتباطه بالمريخ قوياً حتى اليوم، وكانت له مواقف كثيرة في الوفاء للمريخ الذي لم يرتدِ شعاراً غيره.. إلا خلال فترة الاحتراف بالكويت مع زميله عبدالإله بشرى. * مواقف إبراهومة الرائعة مع المريخ لا يمكن حصرها هنا، ولم أرَ في العقود الأخيرة لاعباً أكثر غيرة وولاء وارتباطاً بالمريخ من إبراهومة، وهو من أكثر اللاعبين الذين حملتهم الجماهير على الأعناق في العقود الأخيرة ولا أنسى كيف حملته الجماهير وجابت به الشوارع في انتصاري السبتين الشهيرين وكان هو نجم المباراتين كعادته في لقاءات القمة حتى المباريات التي يخسرها المريخ بسبب ضعف حراسة المرمى بعد اعتزال بريمة.. * استهداف بعض المشجعين لإبراهومة بشكل مستمر أعتقد أنه جاء نتيجة انطباع رسخه بعض المحيطين بالمريخ من الذين لهم عداء شخصي مع إبراهومة، فقد ظلوا يغتابونه في الجلسات المريخية ويدمغونه بصفة السمسرة، ونجح هؤلاء في التأثير على الكثيرين من المريخاب حتى تولد هذا العداء الغريب تجاه إبراهومة. * على إبراهومة أن يصبر ويحتسب.. وليعلم أن من يهاجمونه ويسيئون له ليس إلا فئة مضللة من قبل بعض أعدائه في المريخ.. ونحن نثق في ولاء وحب إبراهومة للمريخ وسيواصل وقوفه مع عشقه الأزلي حتى إن ابتعد عن منصب مساعد المدرب.. زمن إضافي * الظاهرة القبيحة المتمثلة في النميمة ومحاولة حرق الشخصيات بالقوالات وأحاديث الفتنة عانى منها الكثيرون من أبناء المريخ، وحتى الريس جمال الوالي لم يسلم منها! * تردد أن إنتركلوب الأنجولي سيلعب بخطة دفاعية أمام المريخ بغرض الخروج بالتعادل أو خطف الفوز بهجمة مرتدة.. * وهذا يعني أن إنتركلوب سيطبق أسلوب محمود خندقة.. وشيل شيلتك يا ريكاردو!!