لم أنظر إلى مباراة المريخ وإنتر كلوب الأنغولي أمس الأول من منظار الاستمتاع وتقديم مباراة وعرض برازيلي، وإنما تابعت المباراة بمنظار من يريد أن يحقق المريخ النقاط الثلاث وبالفعل حقق المريخ الفوز والشكل العام للمريخ والأداء في اعتقادي جيد، ولكن المريخ يجب أن يقدم الأفضل إذا كان يرغب في الفوز باللقب وعلينا ملاحظة أن الفريق الضيف وجد فرصتين في المباراة وربما يستغلهما فريق آخر وإذا سلمت الجرة في مباراة أمس الأول لن تسلم كل مرة عموماً استمتعنا بانتصار المريخ واحتفلنا بهذا الفوز المهم الذي جاء في وقته تماماً وهناك لاعبون كانوا في الموعد قاتلوا وأدوا بروح منهم بلة جابر رغم أنه لم يتخلََّ (عن جوزه المعتاد) لكنه أظهر روحاً وكان جاداً وأيضاً سعيد السعودي وباسكال وأحمد الباشا كل هؤلاء اللاعبون أدوا بإرادة وتصميم وعزيمة ونريد أن تنتقل العدوى إلى بقية اللاعبين وأعجبني أداء ليما.. هذا اللاعب البرازيلي واثق من نفسه.. يلعب بهدوء وثقة وكنت تحدثت مع بعض أبناء المريخ من الفنيين ومن بينهم فتح الرحمن سانتو حيث قال لي إن هذا اللاعب مكسب وإنه يلعب بثقة ويصنع الهجمات من الخلف وقال لي سانتو إن ليما لاعب حريف ويحتاجه المريخ لأن استايل بقية لاعبي المريخ في خط الدفاع متشابه وليما أسلوبه مختلف يلعب بهدوء وثقة ويصنع الهجمات من الخلف وفي مباراة أمس الأول راقبت ليما جيداً وشاهدت خروجه من منطقة الجزاء وكيف يبني الهجمات. أكد لي هذا اللاعب إنه بالفعل مكسب والهدف الذي أحرزه المريخ جاء بصناعة برازيلية خالصة حيث قاد ليما هجمة عنترية من أمام الدفاع وتبادل الكرة قبل أن يتجه إلى الجهة اليسرى ويسلّم كرة على طبق من ذهب للباشا على طريقة (هاك جيب قون)، والأخير نجح في التعامل مع الكرة وإذا كنت مدرباً للمريخ لأشركت ليما في وظيفة الوسط الأيسر وليس في وظيفة الظهير الأيسر ولقمت بتثبيت موسى الزومة في وظيفة الظهير الأيسر بحيث يؤدي مهام دفاعية فقط ويتولى ليما دور عكس الكرات لأنه ذكي في هذه الناحية وبارع ومشكلة المريخ الآن أن لاعبي الأطراف لا يعكسون الكرة بطريقة متقنة والبرازيلي تجاوز اختباراً جديأ (وغايتو يا ريكاردو نجحت). الحكم الجزائري كان جيداً رغم احتجاج البعض على أن هناك ركلتي جزاء ولكن هذه حالات تقديرية وإجمالاً لم يكن الحكم الجزائري سيئاً.. أعتقد أنه أدار المباراة بامتياز. لماذا بقي كلتشي على دكة البدلاء؟ ولماذا تأخر إشراكه؟ وضح منذ البداية أن سكواها وأديكو بعيدان خاصة الأخير، وما زال سكواها يصر على الأنانية المفرطة وبعد دخول كلتشي كان هناك عمل في خط الهجوم والأباتشي أطلق واحدة من صواريخه والكرة تجاوزت المرمى بقليل لكن كنت أتمنى إشراكه في توقيت مبكر. المريخ في حاجة إلى المزيد من العمل على الصعيد الدفاعي والأطراف وأيضاً في حاجة إلى أن يكون الإيقاع أسرع ولا يُعقل أن ينتظر المريخ 85 دقيقة حتى يسجل هدفه.. أين الحلول الفردية؟ كما إن المريخ ما زال لا يستفيد من الركنيات والمخالفات خارج منطقة الجزاء وأتساءل: كم ركلة ركنية اُحتسبت للمريخ في مباراة أمس الأول؟ وكم مخالفة احتسبها الحكم الجزائري للفريق؟ بالتأكيد احتسب الحكم الكثير من الركنيات والكثير من المخالفات لكن الأحمر لم يستفد منها وهذا دور المدرب. فاروق جبرة ظل واقفاً على الخط يوجّه ويتحدث مع اللاعبين وهذا ما كان يحتاجه الأحمر. محمد موسى وخالد أحمد المصطفى في دائرة الكرة بذلا مجهوداً كبيراً وبالتأكيد الثنائي شريك في الانتصار الذي تحقق. مجلس الإدارة قام بدوره ولكن اسمحوا لي.. الدور الأكبر في فوز المريخ لا يعود إلى اللاعبين ولا إلى الجهاز الفني ولا إلى مجلس الإدارة ولا إلى إعلام المريخ وإنما يعود إلى هذه الجماهير الصفوة. جاء أنصار الأحمر في نهار رمضان وتناولوا الإفطار بالاستاد.. جاءوا من كل المدن من كوستي وربك وتندلتي والدويم والكاملين والروصيرص وسنجة وسنار ورفاعة ومدني والحصاحيصا وشندي وعطبرة والدامر وبربر جاءوا ليساندوا المريخ وروابط المشجعين كانت في الموعد وكان منظر الاستاد رائعاً.. الأعلام الصفراء والحمراء في كل مكان والجماهير تشجع وتؤازر. هذه جماهير الصفوة التي نفاخر بها وهذه جماهير المريخ الحقيقية عندما تشجع يأتي النصر وكانت مباراة أمس الأول درساً بليغاً وعلى الجماهير الاستمرار في المؤازرة وعليها أن تعلم أن المباراة المقبلة أمام الزبون. مباراة الهلال مضمونة وأتفق مع عبد القادر همد الذي قال إن المريخ يضمن 16 نقطة بالفوز على الهلال ذهاباً وإياباً وأهلي شندي ذهاباً وإياباً هذه 12 نقطة والفوز على إنتر كلوب وتحقق وهذه 15 نقطة وهمد يرى أن المريخ يفترض أن يتعادل مع إنتر كلوب خارج القواعد وبذلك يحصل على 16 نقطة وأقول: لماذا لا ينتصر خارج القواعد لتكون 18 نقطة. مباراة الزبون في الجيب الخلفي.. وفريق يضم الحضري.. أديكو.. سكواها.. ليما.. كلتشي.. رمضان عجب.. والأسطورة فيصل العجب.. قلق.. الطاهر الحاج.. بلة جابر.. سعيد السعودي.. وارغو لا أعتقد أن الزبون يصمد أمامه. انتصارات الهلال (فورات أندروس ومش كل الطير يتاكل لحمو) والمريخ لحمو مر. إن سايد ليما بارع يفترض أن يستمر في التشكيلة وقرّط على كده يا ريكاردو. فيصل موسى يحتاج إلى قرصة والجوهرة لم يقدم شيئاً بعد إشراكه في الشوط الثاني. العجب عمل المرجيحة.. صحيح السن ليها أحكام لكن الملك ما زال يمتعنا بإبداعاته. باسكال الجعلي قدم مباراة كبيرة وأدى بحماس وغيرة. متى يرتفع سكواها إلى مستوى الآخرين؟ يحتاج إلى شوية جعلية من باسكال. سكواها من يستحق دكة البدلاء يا ريكاردو وليس كلتشي. إيقاع المريخ ما زال بطيئاً في الوسط.. شد حيلك شوية يا قلق ورمضان. مبسوط من سعيد السعودي.. مقاتل يؤدي بغيرة وحماس ويكفي أنه حصل على إشادة كيغان ولو يعلم سعيد السعودي فإن إشادة جمال أبو عنجة قلادة شرف لأنه أحد أفذاذ اللاعبين وكان فارساً مغواراً ومقاتلاً شرساً، بل كان أسداً هصوراً.