لاعبو الهلال يعلنون جاهزيتهم للقاء الشلف وغارزيتو يبعد هيثم مصطفى مدرب الفرقة الزرقاء الأسبق: الخبرة ترجّح كفة أصحاب الأرض.. وعلى الهلال الاستفادة من درس مباراتي دوري أبطال أوروبا الحيدوسي: برشلونة والريال فشلا على ملعبيهما والأرض لا تلعب مع أصحابها باستمرار وكرة شمال أفريقيا متفوقة الهلال مُطالب بحسم ورقة الترشح من أمدرمان وإلاّ سيدخل نفسه في مأزق.. فالجزائري شرس على ملعبه وجود مهند وعمر بخيت وسادومبا وكاريكا والمعز يعزّز حظوظ الهلال في تحقيق نتيجة جيدة غياب هيثم ومساوي لن يؤثّر والجزائري أفضل تكتيكياً وبدنياً وتصريحات المدربين قبل المباراة للاستهلاك المريخ أمامه مهمة صعبة للغاية وقوة مازيمبي ليست في النواحي النفسية.. فرئيسه يملك إمكانات هائلة وعلاقات واسعة الحرب النفسية أهم أسلحة الغربان.. والسودانيون لم يتعلموا الدرس بعد رغم المشاركات المستمرة في البطولات الأفريقية أدى فريق الكرة بنادي الهلال صباح أمس تدريبه الأساسي استعداداً لمباراته أمام جمعية أولمبيك الشلف الجزائري في ذهاب الدور الثاني من دوري الأبطال يوم غدٍ الأحد وشارك في التدريب كل لاعبي الفريق باستثناء المصابين وأشرف على المران الفرنسي غارزيتو المدير الفني للأزرق وبقية طاقمه المعاون واشتمل التدريب على تمارين متنوعة واستمر لأكثر من مباراة صعبة قال سفيان الحيدوسي مدرب الهلال الأسبق: بالتأكيد مباراة الهلال على ملعبه غداً أمام الشلف الجزائري صعبة جداً وأعتقد أن الفرقة الزرقاء مطالبة بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة حتى تضمن التأهل إلى دور المجموعات أو الفوز بهدفين على الأقل من دون اهتزاز الشباك وبذلك يكون الفريق قريباً من الترشح وتابع: الشلف فريق طموح يضم مجموعة جيدة من اللاعبين يؤدون بقوة خاصة خارج القواعد ويقوده مدرب يخطط جيداً للانتصارات ونجح في قيادة فريقه إلى هذه المرحلة بعد أن انتصر خارج القواعد واستمر الحيدوسي: لكن الخبرة في مصلحة الهلال بيد أن الخبرة وحدها غير كافية وكون الهلال يمتلك الخبرة فهذا ليس سبباً مقنعاً يمنح الفريق بطاقة الترشح وانظروا لما حدث لبرشلونة وريال مدريد عملاقي الكرة الإسبانية في الأسبوع الماضي خرجا من دوري أبطال أوروبا على ملعبيهما وكون الفريق الجزائري لم يتخطَّ دور الستة عشر من قبل فهذا يجب ألا يجعل الهلال يستخف به.. عليه احترام منافسه إذا أراد بلوغ هدفه وعلى مستوى البطولات العربية فإن الفريق الجزائري برز وخروجه من الكأس واحتلاله المرتبة الرابعة في الدوري لا تعني أنه سيكون صيداً سهلاً وهذا الفريق يعتمد على السرعة والمباغتة ويعرف لاعبوه كيف يستفيدون من الكرات العكسية والهجمات المرتدة كما إنه فريق لا يستسلم أبداً ولذلك على الأزرق أن يعمل على الوصول إلى شباكه مبكراً وأن يؤمّن مرماه من استقبال أهداف لأنه إذا وصل إلى شباك الهلال فإن مهمة الأزرق ستزداد صعوبة ومضى: لا تنسوا أن هذا الفريق ينتمي لمدرسة شمال أفريقيا وهذه المدرسة ظلت تمثّل مشكلة للأندية السودانية وحتى على صعيد المنتخبات وتعتبر عقبة لأنديتكم على الدوام وهذا الأمر يحدث بسبب التفكير الخاطئ.. فاللاعب السوداني يعتقد دائماً أن المباراة انتهت بمجرد أن يحرز هدفاً أو هدفين أو عندما تصل المباراة إلى الدقيقة 90 ويعمل على إهدار الوقت كما إنه يهدر الفرص السهلة طوال زمن المباراة وفي الأخير تفتح الأندية السودانية شباكها أمام المنافس فيسجل وهذه الأشياء تكلّفكم ثمناً غالياً والمشكلة أنها تتكرر باستمرار وكون المباراة تقام في أمدرمان فإن هذا أمر جيد لكن أيضاً لا يعني أن الأزرق سيكون في نزهة، بل إن المباراة ستكون صعبة عليه ويجب على الهلال أن يستغل المباراة الأولى من أجل أن يتأهل من ملعبه وإلا فإنه سيدخل نفسه في النفق المظلم.. فالفريق الجزائري شرس على ملعبه. عناصر جيدة قال الحيدوسي: أعتقد أن وجود مهند الطاهر وعمر بخيت وسادومبا وكاريكا والمعز يمنح الهلال الأفضلية ويقوّي حظوظه في الترشح للمرحلة المقبلة لكن عليه أن يؤدي بجدية وقوة وأرى أن مهند بالذات واحد من أفضل اللاعبين في أفريقيا لكنه لم يستغل إمكاناته بعد وكذلك لم يتم توظيفه جيداً وبالنسبة لغياب هيثم ومساوي لا أظن أنه سيؤثّر على الفرقة الزرقاء.. فالهلال لديه عناصر مشبّعة بالخبرة ولا أعتقد أن فريقاً مثل الهلال يتأثر بغياب لاعب أو لاعبين أو حتى ثلاثة وكل الفرق تفقد عناصر ولا تتأثر ولابد أن يستثمر الفريق الأزرق أي فرصة ليسجل ويصل إلى مرمى المنافس وإلا فإنه سيندم على كل فرصة يهدرها وعلى مدربه أن يدير المباراة بتوازن وأن يركّز على التسجيل كلما تهيأت الفرصة وأكد الحيدوسي أن الفريق الجزائري على الصعيد البدني والتكتيكي قد يكون أفضل وقال: كما إن تركيز مدربه أصبح على دوري الأبطال وكل هذا يخلق صعوبات للفريق الأزرق وتحدث عن تصريحات المدربين هنا وهناك قبل المباراة وقال: عادة تصريحات المدربين تكون للاستهلاك فقط.. فكل مدرب يعرف خصمه تماماً ويعرف ماذا يريد ويعمل فكره من أجل الانتصار ولذلك هذه التصريحات لا قيمة لها ولا معنى لها. تفوق الأندية العربية اعتبر الحيدوسي أن وجود سبعة فرق عربية في الدور الثاني أمر جيد، وقال: هناك العديد من الفرق العربية مرشحة لبلوغ المجموعات وأضاف: لكن ظروف المنطقة العربية الحالية قد تجعل استمرار هذه الفرق حتى النهاية أمر صعب خاصة الأهلي والزمالك لأن الدوري في مصر متوقف وأيضاً اصطدام الفرق ببعضها البعض ليس في مصلحتها وحالياً الهلال يلعب مع الشلف، فيما يواجه الزمالك المغرب الفاسي مما يعني أن هناك أندية عربية ستخرج.