* في عام 2009م عندما شارك فريقا القمة في مجموعة واحدة بدوري الأبطال الأفريقي، خرج علينا الاتحاد العام ببدعة استقبال واستضافة ومرافقة الحكام الأفارقة الذين يديرون مباريات فريقي القمة، بواسطة مندوبي الاتحاد العام، وهو أمر كان ظاهره حقاً وفي باطنه أكبر باطل. * الله يعلم ماذا فعل مندوب الاتحاد مع طاقم التحكيم الكاميروني الذي أدار لقاء المريخ وزيسكو، والله يعلم أين ذهب بهم، وقد ملأت الإشاعات المدينة.. والأدهى من ذلك السيناريو الغريب بحضور بعثة زيسكو والطاقم الكاميروني و(منسقة) المباراة الجنوب أفريقية مدام سوسو في طائرة واحدة إلى الخرطوم!! والله يعلم ماذا فعلوا داخل الطائرة، ولكن وصلت لرئيس المريخ جمال الوالي معلومات مؤكدة صرح بها للصحف عقب مباراة زيسكو مؤكداً إن المنسقة المدعوة سوسو حرضت الطاقم الكاميروني ليساند فريق زيسكو أمام المريخ.. وكان فريق زيسكو قد تظلم للمنسقة مما تعرض له في مباراة سابقة مع الهلال في أمدرمان! * وكم كانت دهشة وصدمة المريخاب كبيرة عندما أصدرت سكرتارية الاتحاد العام بياناً تدافع فيه عن مدام سوسو في مواجهة الإتهامات التي وجهها جمال الوالي عبر أجهزة الإعلام عقب هزيمة المريخ بالثلاثة!! * البيان الغريب ضد تصريحات رئيس المريخ جعل أهل المريخ يقتنعون تماماً بأن سكرتارية الاتحاد العام خدعتهم ببدعة قرار استقبال الحكام وتخصيص مرافق لهم بواسطة الاتحاد، خاصة بعد أن انعكس ذلك في التحامل السافر للحكم الكاميروني في مباراة زيسكو التي خسرها المريخ بثلاثة أهداف، فهدف زيسكو الأول نتج عن تسلل، إضافة لركلة الجزاء الظالمة التي احتسبت ضد أمير دامر عندما وضع مهاجم زيسكو ظهره على صدر أمير دامر ثم جلس على الأرض لتحسب له ركلة جزاء رخيصة في سيناريو مرسوم وقذر.. وأيضاً طرد الباشا في لقاء القمة في ذلك العام بتمثيلية سمجة بعد استفزازه باحتساب مخالفة ضده لا وجود لها، فضرب الباشا الكرة على الأرض لترتد وتلامس صدر عمر بخيت الذي أكمل المشهد التمثيلي السمج! * وفريق زيسكو الذي فاز بالثلاثة في أمدرمان عجز عن الفوز على المريخ في زامبيا لأن التحكيم هناك كان جيداً.. * وفي هذا العام يتكرر صعود فريقي القمة لمجموعة واحدة في البطولة الأفريقية.. ويعود ذات السيناريو القديم المريب، بحكاية استقبال ومرافقة مندوب من الاتحاد للحكام!! * بحسن نية وافق المريخ على اتفاق ابتعاد الأندية السودانية الثلاثة عن الحكام الأفارقة الذين يديرون مبارياتها في السودان.. ليأتي المريخ ويصدم من جديد بحضور الحكام إلى الإجتماع التقليدي بعربة إداري النادي المنافس.. * لقد كان ممثل المريخ في الاجتماع التقليدي متوكل أحمد علي رجلاً شجاعاً ومسئولاً وهو يستنكر هذا العبث وهذا الاستفزاز المفضوح وإخلال الاتحاد العام بالإتفاق الذي تم مع الأندية الثلاثة.. * وقد حاولوا الضحك على مندوب المريخ بقولهم إن عربة ترحيل الحكام تعطلت!! وكأن هؤلاء الحكام خصصت لهم عربة كومر موديل 1940م وليست سيارة حديثة فارهة!! معتقدين إن أهل المريخ قوم من العبط والبلهاء والهبنقات!! * وقد سخر الكثيرون من التبرير الساذج بالقول: حتى إذا تعطلت العربة لماذا لم يتم استدعاء سيارة أخرى من سيارات أهل اتحاد الكرة، أو حتى استئجار عربة أجرة والتي تتوفر بكثرة أمام الفنادق.. لماذا إحضار عربة إداري النادي المنافس بالذات والإخلال بالإتفاق؟! * اتحاد الكرة منحاز وغير أمين، وفقد إحترام وثقة أهل المريخ تماماً بعد أن ضحك على ناديي المريخ وأهلي شندي بإبعادهم عن حقهم في استقبال واستضافة حكام مبارياتهم الأفريقية، بينما ينال الفريق الثالث حظوة استقبال ولقاء الحكام لمبارياته ومباريات منافسيه أيضاً!! بإشراف اتحاد المهازل والفضائح المنحاز حتى النخاع للنادي الأزرق.. وأليس هو الإتحاد الذي تستر على جريمة الإعتداء على الحكم الجزائري جمال الحيمودي؟!.. وبالمناسبة هناك سؤال لم يجب عليه البعض، ماهي الأسباب الحقيقية ودوافع ذلك الإعتداء الذي حدث (وراء الكواليس)؟! * أثناء رصدنا للقاءات القمة منذ عقد الستينات لاحظنا تفوق المريخ في عقود الستينات والسبعينات والثمانينات، بينما تفوق النادي الأزرق في عقد التسعينات والعقد الأول من الألفية الجديدة وهي الفترة التي شهدت دخول الصقور الزرقاء في اتحاد الكرة والتي لا زالت مكنكشة في المناصب المؤثرة، وتسيطر على اللجان المؤثرة ولفترة عقدين من الزمان، هي فترة التفوق الأزرق في لقاءات القمة خاصة في الدوري الممتاز! * قال لي المهندس عبدالله مصطفى، لقد كرهونا المشاركة في الدوري الممتاز بانحيازهم المكشوف في مساندة فريق بعينه.. ولكن أن يمتد الأمر للتنافس الأفريقي لمساندة نفس الفريق وعلى حساب أندية سودانية فهذا الأمر يستلزم تعبئة عامة وإعلان حرب لا هوادة فيها دفاعاً عن حقوق المريخ وإيقاف العبث الذي يحدث.. وقد طفح الكيل!! * وطالب المهندس عبدالله بأن يرفع المريخ مذكرة ضافية للكاف عن تسترات الاتحاد وعدم القيام بدوره في قول الحق ومحاربة الفساد بداية بملف شكوى الإسماعيلي الشهيرة في جريمة تبديل الأرقام 2 و12 التي كان بطلها الحكم الموزمبيقي جواتيزو ومراقب المباراة، ونهاية بملف قضية الإعتداء على الحكم جمال الحيمودي.. مع ملف الحكم المدغشقري حمادة موسى والإخلال بالإتفاق.. * لقد انكشفت نية الحكم مبكراً بحضوره مع طاقمه للملعب يرتدون فنائل زرقاء (استبدلها في الشوط الثاني بسوداء) وتجاهله لمخالفة ارتكبت مع ساكواها جوار خط التماس في أول دقيقة!! ثم بالغ الحكم حمادة في انذار أكثر من نصف لاعبي المريخ ومعظم أنذاراته كانت في حالات عادية لا تستحق مثل إنذار العجب ( يذكر إن كاريكا ارتكب مخالفة مع ضفر من الخلف داخل منطقة جزاء المريخ بعد أن قطع منه ضفر الكرة، صورة بالكربون من مخالفة العجب ولم ينذر كاريكا!) وإنذار مصعب.. وإنذار الحضري.. وانذار سعيد.. وإنذار الشغيل غير صحيح لأنه لعب على الكرة، والمضحك إن الشغيل ارتكب مخالفة مع ايكانغا كانت تستحق الإنذار ولكن حمادة خاف من بطش جماهير المريخ.. وبالمقابل لم ينذر سوي بويا عندما تعمد إصابة كلتشي بالقفز عليه بالقدمين!! وبعده ارتكب بويا العديد من المخالفات التي تستحق الإنذار الثاني والطرد مثل اعتراضه لنجم الدين بيديه و(الشلوت) على ساق الباشا، ولكن حمادة (المبرمج) لم يفعل!!.. وتجاهل حمادة المخالفة التي ارتكبها سادومبا داخل منطقة جزاء المريخ بدفع ليما بقوة من الخلف وطرحه أرضاً وكان ليما يتابع كرة في طريقها للآوت لتأتي هجمة خطيرة للهلال أبطل مفعولها الحضري لتضيع هدية حمادة الذهبية للهلال!! وتجاهل حمادة مخالفة أخرى مع ليما عندما قاد هجمة في منطقة الهلال بل وتركه يتلوى على الأرض دون التفاتة حتى اضطر لاعب الهلال لإخراج الكرة من الملعب في موقف أخلاقي رفضه عديم الأخلاق حمادة.. وعكس حمادة مخاشنة مخيفة ارتكبها علاء الدين الذي كاد أن يحطم وجه كلتشي ليحتج هذا الأخير بتعنيف حاد في وجه الحكم وحمادة يطاطئ رأسه خجلاً!! وكان حمادة قد صرف ركلة جزاء للمريخ إثر الركنية التي نفذها الباشا ولعبت شبال بالرأس صده اكانغا بيديه!! وقال البعض إنهم شاهدوا مساعد الحكم يرفع الراية قبل إحراز سادومبا لهدف التعادل!! * هل سيدون المراقب تصرف أحد أفراد كنبة الهلال الذي اندفع نحو الملعب عقب المباراة للإعتداء على الحضري؟ ويبدو إن الحضري تعرض للسباب من أحدهم عقب المباراة فرد عليه بطريقته، مما جعل صاحب السباب يفقد أعصابه ويندفع نحو الملعب للإعتداء على الحضري.. أما تلك الصحيفة التي حاولت أن تفتن الحضري مع الجماهير فعلى الدائرة القانونية أن تتولى أمرها. * على المريخ أن يلغي الاتفاق مع الاتحاد حول الحكام ويتسلم حكام مباراتيه مع أهلي شندي والهلال من المطار ويضرب عليهم سياجاً من حديد حتى لا يقترب منهم مناديب الاتحاد العام، بعد ما حدث وكان المريخ أيضاً تعرض للخيانة عام 2009م، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين يا مريخاب.