أخيراً.. ريكاردو يضع أصبعه على الجرح في المريخ أخيراً توصل ريكاردو إلى السبب الحقيقي وفقاً لمجموعة جيل مانديلا في اخفاق المريخ في الحصول على البطولات في السنوات الماضية ويعتقد أفراد جيل مانديلا وكذلك جماهير المريخ وأعضاء مجلس الإدارة ومدير الكرة ونائبه وريكاردو وابراهومة وفاروق جبرة أن المريخ كان يفتقد الروح القتالية وأنه استعادها بدءً بلقاء انتر كلوب الأنغولي في الجولة الأولى من دور المجموعات في البطولة الكونفدرالية حيث سجل هدف الفوز في الدقيقة 85 ولم ييأس منذ انطلاق اللقاء حتى الدقيقة 84.. قاتل وكافح وفي الأخير حصل على ثلاث نقاط مهمة وفي مباراة الهلال لعب المريخ سبعين دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد بدر الدين قلق ورغم ذلك سجل وصحيح أن الهلال أدرك التعادل لكن المريخ كان بوسعه قلب الطاولة على الأزرق في أي وقت من اللقاء وأهدر بعض الفرص في المواجهة وكان أداؤه جيداً وفقاً لجماهيره وجهازه الفني والاداريين وأعاد المريخ فيما يبدو اكتشاف نفسه في البطولة الكونفدرالية وتحديداً في دور المجموعتين فهل ينجح الفريق الأحمر في الصعود إلى منصة التتويج ومتابعة نتائجه الجيدة حتى النهاية؟ وهل يستعيد المريخ ذاكرة البطولات الخارجية بعد غياب استمر أكثر من عشرين عاماً؟ أم أن استفاقة الأحمر مؤقتة وسيصدم جماهيره مرة أخرى كما فعل في دوري الأبطال وفي الدوري الممتاز عندما خسر امام الأمل عطبرة والهلال وتعادل أمام الرابطة كوستي ويعتقد ريكاردو أن الفرقة الحمراء في وضع جيد وقال إن مباريات كرة القدم كل شئ فيها وارد لكنه يرى أن المجموعة الحالية وبفضل العمل الذي تقوم به والجدية والروح القتالية تستطيع المنافسة على البطولة وأكد أن الفرقة الحمراء تملك كل الوسائل والأدوات والأسلحة التي تعينها على اسقاط منافسيها وتحقيق أهدافها وأبان أن لقب الكونفدرالية هدف لا تنازل عنه وذكر فاروق جبرة المدرب المساعد أن المريخ بالفعل استعاد الروح منذ مباراة انتر كلوب الأنغولي وقال إنهم متفائلون بهذه الروح مشيراً الى أن الأحمر فعلاً في دور المجموعات قدم مستويات جيدة واستعاد أهم أسلحته التي كان يستخدمها في قهر منافسيه وأفاد محمد موسى نائب مدير الكرة أنه سعيد جداً بما يشاهده من جدية وحماس في التدريبات ومن روح في المباريات وقال إن المريخ فعلاً يسير في الاتجاه الصحيح ورأى أنه لا خوف على الفرقة الحمراء بعد أن استعادت سلاحها الأمضى والأنجع واستعادت غرفة الملابس في المريخ دورها حيث عاد النقاش بين اللاعبين داخل الغرفة واستماع نجوم الفرقة الحمراء إلى بعضهم البعض وكل يحث زملاءه على الفوز والانتصار ويبدو بلة جابر وأكرم الهادي أكثر لاعبي المريخ حماساً ودائماً يتحدثان مع بقية العناصر ويطلبان من زملائهما الأداء بقوة وجسارة وايضاً موسى الزومة على الرغم من أنه لا يشارك أساسياً.. يرفض الهزيمة ويدعو زملاءه إلى الاجتهاد ويقوم فيصل العجب بدور مهم في استثارة حماس زملائه وتذكيرهم بأهمية الفوز واستغلال الفرصة التاريخية التي تلوح أمامهم ويتحدث العجب باستمرار مع زملائه عن أهمية الحصول على لقب خارجي للجيل الحالي ويرغب الأجانب ايضاً في الانضمام إلى ركب الحماس ويبرز الحضري بصورة لافتة وكان حارس الفراعنة أبدى جدية كبيرة وحماساً منقطع النظير في التدريبات وفي المباريات ايضاً ويريد الحضري الحصول على الكونفدرالية مع الفرقة الحمراء وربما يخطط لمغادرة البيت الأحمر بنهاية الموسم الحالي ويطمح باسكال في الصعود إلى منصة التتويج مع المريخ ولم يخفي رغبته في تحقيق انجاز مع الأحمر أما كلتشي اوسونوا فإنه يرغب في أن يفعل مع المريخ ما فاته مع الهلال ويعتقد أن امكانية الحصول على بطولة خارجية في هذا الموسم كبيرة اذا اجتهد المريخ أكثر وابتعد عن الأخطاء وهكذا يتحدث كلتشي مع زملائه بينما يعتقد أديكو أن فرصة المريخ كبيرة ويرى أنه ليس هناك فريق أفضل منه في المجموعتين وأنه يستحق التتويج باللقب وتحدث أديكو مع نجوم المريخ كما تحدث مع أعضاء دائرة الكرة وجاهر برأيه وأكد أن الفرقة الحمراء اذا اجتهدت أكثر يمكنها الصعود إلى منصة التتويج وهكذا تبدو الاجواء في المريخ مختلفة هذه المرة والجميع متحمس ويرغب في تحقيق انجاز طال انتظاره.. فالمريخ لم يصعد إلى منصة التتويج في البطولات الأفريقية منذ عام 89 وكان حصل على سيكافا 94 غير أن بطولة شرق ووسط أفريقيا بطبيعة الحال لا تساوي كأس مانديلا أو دوري أبطال أفريقيا أو كأس الكونفدرالية بمسماه الجديد. تحول من الاحباط إلى التفاؤل جاء صعود المريخ إلى دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا ومعه تحول الأحمر 180 درجة من حالة الاحباط إلى التفاؤل.. فالخسارة أمام الأمل عطبرة في الدوري الممتاز وأمام الهلال والتعادل أمام الرابطة كوستي جعل أجواء الاحباط تسيطر على القلعة الحمراء واعتبر الكثيرون أن المريخ ودّع الدوري الممتاز وأنه لن يحصل على اللقب بعد اتساع الفارق بينه والهلال إلى ست نقاط ورأى هؤلاء أن الأحمر لن يذهب بعيداً في الكونفدرالية بيد أن مباراة انتر كلوب الأنغولي أجبرت الكثيرين على تغيير رأيهم بعد أن فاز الأحمر على الإنتر وجاء الفوز في الدقائق الأخيرة ليؤكد اصرار المريخ وعزيمته وأنه مصمم على أن يفعل الكثير في البطولة الكونفدرالية وجاءت مباراة الهلال بعد ذلك وأكدت ايضاً أن الفرقة الحمراء في دور المجموعتين تقدم مستوىً مبهراً ورغم أن المباراة كان طابعها حماسياً ولم يقدم الفريقان أداءً منظماً لكن المريخ أظهر صلابة وصمد وأكمل مباراة الديربي بعشرة لاعبين حيث تم اقصاء بدر الدين قلق مبكراً واستمر نجوم المريخ يركضون ويدافعون عن مرماهم ويناوشون الهلال طمعاً في خطف الأهداف طوال 70 دقيقة.. سجلوا هدفاً واستقبلت شباكهم مثله لكن المريخ خرج بمكاسب كبيرة من اللقاء وبدا وكأنه انتصر على الهلال لأنه أدى المباراة على ملعب الفريق الأزرق وبعشرة لاعبين ويعتقد الجهاز الفني للمريخ وأعضاء دائرة الكرة ومجلس الادارة أن الفرقة الحمراء تعرضت لظلم من التحكيم والكل يجمع على أن النتيجة جيدة ولم يخسر المريخ حتى الآن في المسابقة على الرغم من انه واجه تقريباً اثنين من أفضل الفرق في المسابقة بصورة عامة والتعادل أمام الهلال بالذات ترك أجواء ممتازة في القلعة الحمراء وزاد مساحات التفاؤل وسيقبل اللاعبون على بقية المواجهات باصرار أكبر ورغبة جامحة في متابعة المشوار والصعود إلى منصة التتويج. أسباب التحول قدم المريخ في البطولة الكونفدرالية من دون أدنى جدال أداءً مختلفاً عن الدوري الممتاز والتحول في مردود المريخ يعود إلى عدة أسباب أولها الحديث المستمر عن أن لاعبي المريخ أدمنوا الفشل وأصبحوا أشبه ببنوك متحركة ويريد اللاعبون أن يثبتوا العكس ويؤكدوا أنهم جيل ممتاز ومجموعة منتقاة من العناصر قادرة على فعل الكثير وجلب الألقاب والبطولات كما ترغب المجموعة الحالية في تحقيق انجاز يُحسب لها والأهم من كل ذلك وفقاً لريكاردو وفاروق جبرة ومحمد موسى وخالد أحمد المصطفى استعادة المريخ الروح ويرى هؤلاء أن الأداء الجيد للمريخ أو النتائج الجيدة للفرقة الحمراء في المجموعات يعود إلى استعادة الروح القتالية ويرى محمد موسى أن المريخ استعاد الروح التي عُرف بها وذكر أن أداء اللاعبين في مباراة انتر كلوب وحماسهم وجديتهم حسمت الأمور وقال: ليس من السهل أن تسجل بعد الدقيقة 85.. عادة اليأس يتسلل إلى نفوس اللاعبين بعد أن يصمد المنافس 80 دقيقة ومن النادر تحقيق الفوز بعد ذلك لكن المريخ فعل وأنا كنت سعيداً للغاية بالفوز على الإنتر لكن سعادتي كانت مضاعفة باستعادة الروح وفي مباراة الهلال قاتل اللاعبون وايضاً مر الفريق بظروف صعبة.. قسوة التحكيم واكمال اللقاء بعشرة عناصر وأمام منافس قوي يلعب على أرض إن جاز التعبير لكن المريخ تجاسر في اللقاء وقدم أداءً ممتازاً وحقق نتيجة جيدة بكل المقاييس وايضاً الروح القتالية كانت حاضرة وتحدثت مع اللاعبين وطلبت منهم الاستمرار بهذه الجدية وأوضحت لهم أن الروح القتالية ميّزت المريخ على مر العصور وأنها سلاحه الأمضى وطالبتهم بالدفاع عن ألوان الأحمر بكل قوة واستغلال الفرصة وقلت لهم إن الأجيال التي سبقتكم ربما لم تتوافر لها مثل هذه الفرصة التاريخية والآن أمامكم فرصة يجب عليكم استغلالها.. لديكم فريق جيد وكلكم لاعبون مميزون ومسئولون وترغبون في معانقة المجد لذلك الفرصة أمامكم فلا تفرطّوا فيها ومن جانبه قال فاروق جبرة: بالفعل استعادة الروح كلمة السر في أداء المريخ ومنذ مباراة انتر كلوب الأنغولي وهناك روح جديدة في المريخ وأبان جبرة أن مباراة انتر كلوب والهلال أكدت أن المريخ فعلاً استعاد روح مانديلا وقال: تحدثنا أكثر من مرة وأكدنا ان الروح القتالية تصنع الفارق وتقود إلى الانتصارات.. لا يمكنك تحقيق الفوز اذا لم تكن تؤمن بقدرتك على الانتصار وبامكاناتك واذا لم تكن لديك ثقة في النفس واذا لم تؤدي بروح قتالية والمريخ الآن يمتلك كل ذلك ولهذا نحن متفائلون. قرار موفق جاء تعيين خالد أحمد المصطفى ومحمد موسى وفاروق جبرة بالاضافة إلى وجود ابراهومة في الجهاز الفني ليساهم في استعادة الروح ايضاً ويقوم خالد أحمد المصطفى ومحمد موسى بأدوار مهمة ويستغل الثنائي علاقتهما المميزة مع اللاعبين في حث لاعبي الأحمر على تقديم أفضل المستويات والأداء بقوة وحماس إلى جانب ابراهومة وفاروق جبرة وكذلك يتحدث ريكاردو دائماً مع اللاعبين عن أهمية تقديم مستويات مقنعة بالنسبة للجمهور وكان ريكاردو ذكر للاعبين أنه يقبل أن يخرج الفريق خاسراً لكن بعد أن يقدم أداءً مقنعاً ويقوم كل لاعب بدوره على الوجه الأكمل وذكر أن كرة القدم نتائجها لا تخرج عن ثلاثة احتمالات لكن الجمهور والجميع عندما يقتنع بالأداء لن يحتج أحد اذا خسر الفريق لأن الحظ في بعض الأحيان يلعب دوره وقال ريكاردو للاعبين: لكنني لا أقبل أن يخسر الفريق من دون أن يقدم الأداء المقنع وعمل المدرب قبل انطلاق دور المجموعتين على اعداد اللاعبين معنوياً وأكثر من محاضرتهم وذكّرهم ايضاً بأن هناك فرصة لتحقيق انجاز خارجي ويجب استغلالها. الجهاز الفني يستفيد من مكانة العجب عند زملائه استفاد الجهاز الفني للمريخ من مكانة فيصل العجب عند زملائه ويتمتع العجب بقبول عند كل لاعبي المريخ وحرص فيصل العجب من جهته على الحديث مع زملائه وقبل مباراة انتر كلوب كان هناك اجتماع خاص باللاعبين تحدث فيه فيصل العجب وقال إن هناك أكثر من ثمانية لاعبين في الفريق لديهم خبرة كبيرة والآن جاء دورهم ليخرجوا هذه الخبرات ويساعدوا الفريق على الفوز وأكد العجب لزملائه أن الجماهير تنتظر منهم الأفضل دائماً وأنهم يجب أن يجتهدوا وأن يبذلوا كل مرتخص وغالٍ من أجل الفريق وكذلك تحدث مع زملائه قبل مباراة القمة ويريد فيصل العجب الحصول على لقب الكونفدرالية في هذا الموسم ويحث زملاءه دائماً على تحقيق الانتصار تلو الآخر من أجل الصعود لمنصة التتويج. لاعبون يرفضون الهزيمة يتحدث بلة جابر مع زملائه باستمرار ويرفض الهزيمة وفي بعض الأحيان قد يتحدث بلة مع زملائه بشئ من الحدة وبلة يرفض الهزيمة ولا يرغب في خروج فريقه خاسراً من أي مباراة وإلى جانب بلة جابر كذلك يرفض أكرم الهادي سليم الخسارة ويتحدث ايضاً مع زملائه وايضاً يفعل موسى الزومة بالاضافة إلى فيصل العجب القائد ويتحدث اللاعبون مع بعضهم البعض بكل صراحة داخل غرفة الملابس التي استعادت دورها.. فعلى ايام جيل مانديلا وفقاً لفتح الرحمن سانتو كانت غرفة الملابس كلمة السر وذكر سانتو أن المريخ اذا كان خاسراً أو متعادلاً فإنهم يتحدثون الى بعضهم البعض بين شوطي المباراة وكل يتحدث مع الآخر عن الأخطاء التي ارتكبها والمطلوب منه وبعدها ينطلقون فيقلبون الطاولة والآن بدأ لاعبو المريخ يتحدثون مع بعضهم البعض داخل غرفة الملابس من دون أن يرفض أي من لاعبي الفريق حديث الآخر وكانت هذه الناحية مفقودة في فريق المريخ ويرى محمد موسى نائب مدير الكرة أن حديث اللاعبين مع بعضهم البعض مهم لافتاً الى أن العلاقة بين لاعبي المريخ قوية جداً ومميزة وذكر أن كل لاعب في المريخ يمكنه أن يتحدث مع زميله والجميع هدفه في الأخير مصلحة الفريق. باسكال أكثر الأجانب حماساً يبدو باسكال أكثر اللاعبين الأجانب حماساً في فريق المريخ ورغبة في الحصول على بطولة خارجية وأكد باسكال أكثر من مرة أنه يريد تحقيق انجاز مع المريخ وايضاً يتحدث باسكال مع زملائه ويطالبهم بالقتال والتعاون بيد أن عصام الحضري حارس الفراعنة يقوم بعمل كبير داخل الملعب ويتواصل مع زملائه وتخلى الحضري عن الكثير من الأشياء التي كان يأخذها عليه لاعبو المريخ وبات يتعامل معهم بطريقة جيدة ولهذا يقبل لاعبو المريخ توجيهاته ونصائحه كما حدث في مباراة القمة الأخيرة ويخوض الحضري مباريات الكونفدرالية بحماس كبير وهدفه التتويج مع المريخ باللقب ويريد الحضري ربما التأكيد على أنه يحصل على بطولة مع أي نادٍ يلعب له وربما يغادر القلعة الحمراء بنهاية الموسم الحالي لهذا يبدو أكثر رغبة في الصعود مع نجوم الفرقة الحمراء إلى منصة التتويج. اهتمام بالبدلاء حرص ريكاردو المدير الفني على فرض شخصيته وكان أبعد فاروق جبرة وذكر أن الأخير تصرف من تلقاء نفسه وتجاوزه وكان أبعد أكرم الهادي وأشرك الحضري أساسياً وأكد ريكاردو للاعبين أنه المسئول عن التشكيلة ويختار الأكثر جاهزية وذكر لنجوم الفريق أن كل لاعب مجتهد سيحصل على فرصته واهتم ريكاردو بالبدلاء تحوطاً للغيابات. انضمام الرباعي دفعة مهمة مثّل انضمام الحضري وقلق وليما ورمضان والطاهر الحاج دفعة مهمة جداً للفرقة الحمراء ويشارك أربعة لاعبين من الخماسي حالياً مع المريخ ويعتمد عليهم المدرب بشكل أساسي ولم يشارك الرباعي مع الأحمر في دوري الأبطال وبداية الكونفدرالية والتحقوا بالقلعة الحمراء في التسجيلات التكميلية وقدموا اضافة مهمة وانسجموا بسرعة وايضاً يملك اللاعبون الخمسة رغبة في تحقيق انجاز وأوضحوا أنهم جاءوا للمريخ من أجل الألقاب.
