* تبقت أربعة أيام فقط للقاء الأفريقي المرتقب بين المريخ وأهلي شندي.. ووضح إن نمور شندي سيدخلون اللقاء بإعداد أفضل بكثير من المريخ وبمعنويات عالية جداً.. وما قيل عن غياب بعض اللاعبين ربما غرضه خدع المريخ كي يستهين بخصمه، لأن الغائبين أصلاً بعيدون عن تشكيلة الفريق التي خاض بها مبارياته هذا الموسم. * أهلي شندي المعسكر بالتصنيع الحربي يجري إعداده بجدية وكامل العدد باللاعبين الأساسيين باستثناء حمودة المشارك مع المنتخب الوطني.. وطموحات ومعنويات لاعبيه تناطح السماء بعد الفوز الغالي في انغولا. * إعداد المريخ تشلهت بسبب تواجد كل اللاعبين الوطنيين الأساسيين مع المنتخب، والذين لن يلتحقوا ببقية زملائهم إلا قبل ساعات من موعد مباراة الأهلي شندي، وبالتالي فقد الجهاز الفني للمريخ فرصة تجميع التشكيلة التي سيخوض بها لقاء الأهلي، وفرصة إخضاعها لتدريبات الجمل التكتيكية والخططية، وفرصة إحداث الإنسجام بين أفرادها بعد إدخال بدائل الشغيل وقلق الموقوفين. * وعودة الدوليين من سفرية طويلة قبل ساعات من موعد مباراة الأهلي قد يعرضهم للإرهاق فلا يظهرون بالمستوى المطلوب في مباراة الجمعة. * خلاصة القول سيأتي الأهلي شندي للقاء الجمعة متفوقاً على المريخ في جانب الإعداد والناحية البدنية، بجانب الروح المعنوية العالية كما أسلفنا.. * نؤكد إن المريخ سيواجه يوم الجمعة بمباراة أصعب بكثير من لقاء القمة، مما يتطلب من لاعبي المريخ الاستماتة والضغط على انفسهم وتقديم عصارة جهدهم وسكب كل خبراتهم كي يتغلبوا على جوانب تفوق الأهلي في الإعداد والناحية البدنية والمعنوية.. * وليعلم لاعبو المريخ إن فرصة حصولهم على إحدى بطاقتي التأهل تعتمد على كسبهم لمباراتي الأهلي في أمدرمان وشندي، وبغير ذلك سيجد الفريق نفسه في حسابات معقدة وموقف عصيب. * يمكن لجمهور المريخ أن يغطي على جوانب تفوق الأهلي في الإعداد الفني والبدني والمعنوي.. هذا إذا حشدت كل روابط المشجعين بالعاصمة وضواحيها قواعدها، وقرر كل أنصار المريخ التدافع نحو الاستاد وملء كل جنباته، والوقوف وقفة رجل واحد خلف فريقهم بالتشجيع الهادر وهز أركان الاستاد بالطبول والنحاس وبالهتاف الداوي الذي يصم الآذان. * مباراة الجمعة ليست مباراة في الدوري الممتاز بل هي مباراة أفريقية ومصيرية تتطلب أن يحشد فيها أهل المريخ كل قواعدهم الجماهيرية وعلى نفس طريقة الوقفة الجماهيرية التاريخية المشهودة في مباراة المريخ وقورماهيا الكيني يوم السبت 4 نوفمبر 1989م في إياب نصف نهائي بطولة الكؤوس الأفريقية التي حاز المريخ على لقبها. * تدافع الآلاف المؤلفة من الجماهير الحمراء والتشجيع الصاخب الهادر من بداية المباراة لنهايتها يمنح اللاعبين قوة إضافية ويرفع روحهم القتالية.. وهذا الأمر سيعتمد أساساً على حماس الجماهير ورغبتها في مساندة فريقها من أجل تحقيق الفوز العريض والهدف المنشود بحصد النقاط كاملة.. * إذا تكاسل جمهور المريخ وتقاعس عن الحضور لمساندة فريقه يوم الجمعة، من المحتمل جداً أن يحقق الخصم مبتغاه ويستفيد من جوانب تفوقه في الإعداد الفني والبدني ليكسب نقاطاً من داخل القلعة الحمراء، ويومها سيعض جمهور المريخ بنان الندم لتقصيره وتفريطه في مساندة فريقه في المباراة المصيرية والمفصلية. زمن إضافي * حارس المريخ عصام الحضري لعب دوراً كبيراً في تهدئة جمهور المريخ الذي كاد يتسبب في إلغاء مباراة القمة ومن ثم ضياع المريخ وخروجه من المنافسة. * الحضري بخبرته الطويلة كان يعرف إن طرد لاعب مبكراً لا يعني فقدان النتيجة وإن إلغاء المباراة سيلحق ضرراً بالغاً بالمريخ، ولهذا بذل مجهوداً كبيراً في تهدئة جمهور المريخ. * الحضري كان نعم القائد لفريق المريخ، كما كان يجمع زملاؤه ويزودهم بالنصائح ويبث فيهم روح الحماس أثناء توقف اللعب وقد لعب دور الكابتن دون أن يرتدي شارة الكابتنية. * لذلك كان من الطبيعي أن يتعرض الحضري للاستهداف، ومحاولات تحريض الجماهير عليه بحكاية الصورة السمجة القابلة للدبلجة عبر تقنيات (الفوتوشوب) ويكفي إن اللاعب نفى عبر موقعه إساءته للجماهير فماذا يريدون منه بعد هذا؟! * نكرر على إعلام المريخ أن يركز كل جهوده هذه الأيام على حشد واستقطاب الجماهير لموقعة قتال النمور يوم الجمعة.. وألا ينشغل بقضية هيثم مصطفى مع ناديه. * مثل أزمة هيثم الحالية تكررت كثيراً من قبل ونذكر يوم تم تجميد نشاطه مع حمد كمال وتهديدهما بالشطب أبان مجلس الخال الطيب عبدالله له الرحمة.. وفي كل المرات كانت تتدخل الأجاويد وينتهي الأمر بالإعتذار وعودة اللاعب.. فلا تنشغلوا بمثل هذه الزوابع الفارغة. * برزت أصوات في المريخ تطالب بمفاوضة الزيمبابوي سادومبا المطلق السراح في ديسمبر.. ونحن لا إعتراض لنا إذا أراد المريخ مفاوضة سادومبا وضمه كمحترف في ديسمبر القادم، فهو مهاجم جيد ومعروف القدرات للجميع.. * مفاوضة سادومبا حق شرعي تكفله القوانين بل كان يمكن للمريخ توقيع عقد معه في يونيو الماضي، ولكن رئيس المريخ لم يفعل ذلك وأيضاً لم يدخل طرفاً لكسب مهند الطاهر بسبب اتفاقية الجنتلمان الشفهية مع الهلال. * الاتفاقيات مع الهلال أصبحت وبالاً على المريخ، وتكفي الاتفاقية الأخيرة حول استقبال واستضافة ومرافقة حكام المباريات الأفريقية التي شرب فيها المريخ أكبر مقلب. * من ناحية فنية إذا ضم المريخ سادومبا في خانة وارغو يمكن أن يلعب الجهاز الفني بخطط هجومية، بوضع سادومبا السريع في الجناح الأيمن وساكواها في الجناح الأيسر وكلتشي في عمق الهجوم، أما أديكو فيمكن إعارته لأنه ثقيل الوزن نسبياً وكثير الإصابات، والمريخ في حاجة لمهاجمين محترفين أكثر حيوية وسرعة وأصغر سناً. * هناك أيضاً مقترحات لضم لاعبين من أهلي شندي، ونحن نؤيدها فهناك أكثر من لاعب مميز في أهلي شندي يستحق اللعب في المريخ، ولكن احتراماً للأهلي كمنافس ينبغي ألا تبدأ المفاوضات إلا بعد نهاية الموسم، خاصة بالنسبة للاعبين غير المفكوكين. * تسجيلات ديسمبر ينبغي أن تتركز ترشيحاتها على سادومبا ولاعبين اثنين من أهلي شندي ومهاجم وطني في نادي خرطومي، لأنهم الأفضل والأكثر جاهزية لدخول التشكيلة الأساسية للمريخ.