* فرط لاعبو المريخ ومدربهم ريكاردو في فوز ثمين كان في متناولهم أمام غريمهم اللدود الهلال. * استحوذ لاعبو المريخ على الشوط الأول وتقدموا بهدف لوحة للاعب رمضان عجب، والذي كان يمكن أن يحرز (الهاتريك) في هذه المباراة ولكنه بعد هدفه أهدر كل الفرص الثمينة التي أتيحت له بالتهديف المتسرع في الآوت. * وكانت الدهشة في الشوط الثاني عندما توقف المريخ عن الإرسال تماماً وتراجع أفراده لمنطقتهم ومع ذلك فشلوا في تشكيل ساتر في مواجهة لاعبي الهلال الذين وجدوا الكثير من الفرص خاصة من الركلات الحرة التي ينفذها مهند الطاهر، ولولا براعة الحضري لامتلأ مرمى المريخ بالأهداف. * عجز ريكاردو عن فعل شيء وهو يشاهد فريقه متراجعاً طوال زمن الشوط الثاني، وقد كان وسط المريخ في حاجة ماسة للاعب خفيف وسريع ينطلق بالكرات من الوسط تجاه المساحات الكبيرة في دفاع الهلال لإيقاف التقدم المتواصل لفريق الهلال. * ريكاردو زاد الطين بلة بإخراج الباشا وإدخال الشغيل البطئ والذي لم يفعل أي شيء، ورغم تدني لياقة الباشا لكن استمراره كان أفضل من إدخال الشغيل، فالباشا هو روح هجمات المريخ حيث كان يمكن أن يقود هجمات مرتدة قليلة ربما تتسبب في تعزيز المريخ لهدفه، وبخروج الباشا ماتت هجمات المريخ تماماً. * كان واضحاً أن الهلال سيصل لمرمى المريخ المتراجع مع مظهر لاعبي المريخ المتكاسل والعاجزين عن الجري والضغط على حامل الكرة.. * الحكم بالغ في احتساب المخالفات الكثيرة للهلال خارج منطقة جزاء المريخ مع عدم احتساب مخالفات للمريخ مثل الدفع العنيف لضفر لحظة تشتيته الكرة حيث احتسبت رمية تماس لصالح الهلال بدلاً عن فاول لصالح المريخ. * بويا كان يستحق إنذاراً لمخاشنته العنيفة تجاه قلق، وكذلك بكري لمخاشنته الحضري لحظة استلام هذا الأخير للكرة.. وقد جاملهما الحكم الذي لم يجامل ليما ومصعب فأنذرهما في حالتين تتكررا كثيراً في مباريات الدوري ولا نشاهد بطاقات صفراء!! * كما أخطأ أبو شنب في احتساب الزمن المهدر في الشوط الثاني حيث احتسب 4 دقائق وأنهى المباراة ومؤشر التوقيت في الدقيقة الثالثة علماً أن الأربع دقائق أهدرها كلها الحارس جمعة بسقوطه المتواصل والمبالغ فيه. * الحضري أنقذ المريخ بصد كرات صعبة للغاية ولكنه أخفق في كرة هدف التعادل، فلم يبدِ أي ردة فعل تجاهها وأظنه اعتقد أن الكرة في طريقها للآوت!! * عموماً نقول لاعبو المريخ فرطوا في فوز كان في متناولهم.. وريكاردو فشل فشلاً ذريعاً في التعامل مع مجريات المباراة في الشوط الثاني. * بانتهاء لقاء القمة بالتعادل واستمرار فارق النقاط التسع، أو فارق الست نقاط في حال فوز المريخ في مباراته المؤجلة، يكون الدوري قد حسم تماماً لصالح الهلال وستكون بقية المباريات السبع للمريخ مجرد تحصيل حاصل، لأن الهلال سيلتهم بقية الفرق التعبانة بسهولة، وحتى إذا واجهه أي سوء طالع في أي مباراة فهناك من يسنده ويدعمه ليحقق الفوز ولو بركلة جزاء ينفذها لاعب وترتد له من القائم ويسددها مرة أخرى في الشباك!! * لقد قلنا لكم مليون مرة إن الدوري الممتاز في السودان مفصل لصالح الأزرق، ولن يفوز به المريخ إلا بمجهود جبار من قبل إدارته ولاعبيه وبقدر كبير من الحظ.. وفوز الهلال بالدوري 8 مرات خلال 10 مواسم مقابل مرتين فقط للمريخ يؤكد ما نقوله. * على المريخ أن يبدأ الخطوات للتعاقد مع المدرب التونسي الكوكي في نهاية الموسم بعد الفشل الذريع لريكاردو أمس في شوط المدربين. * كما كان متوقعاً حطمت جماهير الهلال كل مقاعد طابق شاخور والمساطب الوسطى والجانبية، ولن تعوض أي غرامة الخسارة الفادحة في استاد المريخ، وحدث هذا رغم تصريحات مسؤولي الاتحاد باتخاذ تدابير أمنية مشددة لحماية الاستاد من التخريب.. يعني ضحكوا على المريخ!! ومجلس المريخ يستاهل لأنه لم يعمل بنصيحتنا لتحويل المباراة لاستاد الخرطوم.. * الإصرار على قيام المباراة في منتصف الدورة الثانية، قتل روح المنافسة على البطولة وأظن أن هذا لن يهم الذين يساندون الهلال من خلف الكواليس لأن هدفهم الأول هو منح البطولة لعشقهم الأزرق، ولكن فات على الثعالب الزرقاء التي تقف خلف الكواليس أن الهلال لن يستمتع بالتتويج في حضور فريق المريخ، حيث سيأتي حفل التتويج باهتاً وبدون طعم في مباراة تجمع الهلال وأهلي مدني بأمدرمان. زمن إضافي * أستاذنا الكبير عبده قابل وفي معرض استعراضه لمباريات القمة في الدوري الممتاز أمس ذكر أن الهلال نال ثلاث ركلات جزاء مقابل لا شيء للمريخ طوال مسيرة الممتاز. * وقد وقع أستاذنا الكبير في السهو ربما بسبب كثرة ركلات الجزاء التي نالها الهلال في مباريات القمة بالممتاز، فاكتفى بذكر الركلات الثلاث الأولى وأغفل الركلتين الأخيرتين اللتين احتسبهما الحكمان أحمد النجومي وبدرالدين عبدالقادر عامي 2007م و2011م وأدناه نوثق للركلات الخمس التي منحها الحكام لفريق الهلال: * الركلة الأولى احتسبها حكم بورتسودان عصام عبداللطيف عندما ارتطمت كرة ببطن مدافع المريخ حبني في أول مباراة للفريقين في الدوري الممتاز عام 1996 خلال اللقاء الذي كسبه الهلال 4/1 وسجل منها (بلدياته) أبو شامة الهدف الرابع للهلال في المباراة! * الركلة الثانية احتسبت في نفس الموسم لصالح الهلال وذلك في مباراة الدورة الثانية والتي تقدم فيها الهلال بهدفي جمال سانتو والمرحوم والي الدين، ففي الشوط الثاني احتسب الحكم سليمان حسين ركلة جزاء للهلال احتج عليها لاعبو المريخ ولم تنفذ ولم تكتمل المباراة. * ركلة الجزاء الثالثة احتسبها الحكم خالد عبدالرحمن في لقاء القمة بالدورة الثانية عام 2004 وذلك عقاباً لمدافع المريخ صلاح الياس إثر تمثيلية بارعة من مهاجم الهلال السابق علاء الدين بابكر، وسجل من الركلة محترف الهلال روبيرو هدف تعادلي لفريقه. * ركلة الجزاء الرابعة نالها الهلال في لقاء قمة ختام دوري 2007م عندما احتسب الحكم أحمد النجومي مخالفة جزاء ضد سعيد مصطفى ونفذها النيجيري كلتشي في مرمى الحارس بهاء الدين. * ركلة الجزاء الخامسة احتسبها الحكم بدرالدين عبدالقادر في لقاء الدورة الثانية للعام الفائت 2011م والذي انتهى بالتعادل 2/2 واحتسبت الركلة لصالح المهاجم سادومبا إثر كرة مشتركة مع حارس المريخ يس وسجل سادومبا هدف التقدم، وقد ثار المريخاب على الحكم بدرالدين باعتبار أن سادومبا مثل بالسقوط على الأرض وكان يستحق إنذاراً وليس ركلة جزاء. * المريخ لم تحتسب له أية ركلة جزاء في لقاءات القمة بالدوري الممتاز منذ انطلاق المنافسة وعلى مدى 17 عاماً.. ولن تحتسب له أبداً في وجود هؤلاء الحكام الذين يجدون الإشادة من لجنة التحكيم كلما يظلمون المريخ!!