* يتملكني إحساس قوي بأن السودان لن يحقق أي إنجازات كروية على مستوى المنتخبات والأندية إلا نادراً جداً وبالصدفة وبدعوات الصالحين، والسبب الرئيس في ذلك يعود (للشرانية) التي تمكنت من الأغلبية العظمى في الوسط الرياضي بكل طوائفه. * الفوضى والعشوائية والتخلف الإداري والنفوس الشريرة وتدمير المنشآت والأحقاد والمكايد والدسائس وتغليب حب لنفس والهوى والمصالح الذاتية والانقياد التام وراء الشيطان أصبح ديدن الوسط الرياضي، ووسط كهذا لا نحسبه سيجلب خيراً للبلاد.. * الفساد الأخلاقي الذي استشرى في كل جوانب العمل الرياضي من الصعب محاصرته والقضاء عليه، لأن فساد الخلق يعود للإنسان نفسه نتيجة تربية خاطئة أو العيش في بيئات وبؤر الفساد وسوء الخلق والانقياد للشيطان، والعلاج لا يتيسر إلا بنزعات إيمانية يبثها الله في نفوس العباد فيعودون إلى الدين ومنهاج الذكر الحكيم والسنة النبوية.. ولكن لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. * لقد ابتلانا الله بالتدهور الاقتصادي وضنك العيش والفقر والمرض وعدم القدرة على العلاج وتردي الخدمات في كل أوجه الحياة.. وربما جاء هذا البلاء كعقاب على خراب النفوس وانقيادها للشيطان.. * عيد الأضحى المبارك على الأبواب وبسبب الفقر وضنك العيش أصبحت أكثر من 70% من الأسر السودانية البائسة عاجزة عن توفير قيمة الأضحية التي وصلت أسعارها إلى أرقام فلكية بسبب الجشع وخراب النفوس الذي أصبح ديدن معظم أوجه التجارة في السودان حيث فسدت الأخلاق في التجارة كما هو الحال في معظم أوجه المعيشة، ليزداد الأغنياء غنى والفقراء فقراً، ثم تأتي الرياضة بفساد الأخلاق لتزيد مصائب البلد، فبدلاً عن استمتاع المواطن الرياضي السوداني المغلوب على أمره بأكل الشية والمرارة والتصدق بثلث الأضحية في العيد المبارك، فرضوا عليه أن يمضغ (مرارة هزيمة المنتخب) أمام إثيوبيا ولا يتذوق (مرارة الأضحية)!!. * اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه.. * لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. احذروا اتهامات الظن * استغربنا الهجوم على الإداري المريخي في أديس أبابا وتوجيه الاتهامات المغلفة له بمحاولة التأثير على لاعبين بعينهم قبل القمة! * إذا افترضنا أن هناك ممارسة غير سليمة بمحاولات التأثير على اللاعبين فهل يعقل أن يحدث ذلك جهاراً نهاراً وأمام بصر الجميع؟! * الممارسات غير السليمة تتم في الخفاء وعبر الهاتف.. ولكن أن يلتقي شخص بلاعبين جهاراً نهاراً وأمام بصر وسمع الجميع فهذا يؤكد حسن النية وعدم وجود أي ممارسات غير سليمة. * مثل هذه الاتهامات المبنية على الظن وتنشر على الصحف، قد تقود لتبعات خطيرة تتسبب في تدمير اللاعبين والقضاء عليهم، ومن ثم ينهار كل شيء، فإياكم وإياكم من الاتهامات الظنية.. * خلال السنوات الثلاث الأخيرة أشبعوا المريخ باتهامات مفاوضة لاعبي النادي الأزرق الذي اقترب فك تسجيلهم، وفي النهاية لا يحدث أي شيء ويعيد اللاعبون تسجيلهم لناديهم. * نعلم أن بعض الإعلاميين يفبركون الاتهامات للمريخ بمفاوضة لاعبي الأزرق، ونعلم أنهم يفعلون ذلك بغرض الضغط على ناديهم كي يسارع بإعادة تسجيل اللاعبين بعد دفع مبالغ كبيرة لهم.. * لقد أشبعوا المريخ اتهامات بمفاوضة اللاعب سادومبا، بل وحددوا المبالغ المعروضة له، على الرغم من أن المريخ لم يفاوض سادومبا قط، وهذا ما أكده اللاعب بعظمة لسانه، بل وكشف العرض الوحيد المقدم له في السودان للتعاقد مع النادي الأهلي بشندي.. * الحقيقة المريخ لم يفاوض أي لاعب أزرق لا سادومبا ولا غيره.. وإن كانت جماهير المريخ تتمنى أن يغير إداريو المريخ رأيهم ويسعون لضم سادومبا للأحمر. زمن إضافي * اليوم تبدأ عملية الاستنزاف والإرهاق والإنهاك للاعبي القمة المفروضة من لجنة البرمجة بالاتحاد السوداني قبل خوض ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية الأفريقية بعد أسبوعين. * المصيبة أننا شاهدنا لاعبي القمة مع المنتخب أمس الأول وهم في أسوأ حالاتهم اللياقية والبدنية قبل أن تبدأ حرب الإنهاك والاستنزاف اللياقي اليوم، وربنا يستر.. * قضى اتحاد الكرة على كل مكتسبات منتخبنا الوطني وأصاب الجميع بغم وإحباط شديدين.. ويبدو أن الدور قادم على فريقي القمة عن طريق لجنة البرمجة!! * من غير المستبعد أن تكون الصدمة النفسية للاعبي المنتخب بعد انتزاع نقاط مباراة زامبيا.. قد أثرت عليهم في مباراة الإثيوبي.. * والخوف أن تمتد آثار صدمة مباراة أديس أبابا إلى لاعبي فريقي القمة مع نادييهما.. * وقد تظهر آثار الصدمات على اللاعبين على المستوى المحلي في الدوري ابتداء من اليوم، ومن ثم تمتد للبطولة الكونفدرالية.. * الجيش الجرار من الأقطاب والرياضيين والإعلاميين الذي سبق بعثة منتخبنا إلى أديس جاب خبرنا.. * معقولة محمد عبدالماجد في أديس و(بالفل سوت) كمان؟ وهزيمة تاريخية بالحجم العائلي؟ * أخير نحن يا ود عبدالماجد.. فأول وآخر مرة رافقنا بعثة رياضية (بالفل سوت) كانت مع بعثة المريخ في بطولة الشارقة الدولية 99 وبحمد الله عدنا للبلاد والكأس الفضي الضخم برفقتنا في الطائرة. * الوفد الإعلامي في أديس أبابا تعرض لبشتنة شديدة لا تقل عن البشتنة التي تعرض لها المنتخب داخل الملعب!! * يتردد أن منتخب الناشئين السوداني بصدد الانسحاب بعد أن كسب نقاط مباراة الصومال بالشكوى.. والسبب انعدام التمويل.. * الانسحاب بلا شك سيعرض السودان لعقوبات قاسية.. * انتو اشتكيتوا الصومال ليه؟ مش كان أخير ليكم تسكتوا وتخموا وتصروا؟ * انسحاب الناشئين يعني بشتنة جديدة في الطريق.. * يبدو أنه عام البشتنة.. * اتبشتني!!