* سافر الأزرق مزهواً بانتصاره الرائع الذي حققه على دجوليبا المالي بأم درمان وقطعه نصف المشوار نحو النهائي في انتظار مباراة واحدة نتيجتها هي التي ستؤهل مباشرة، لسنا ضد التفاؤل ولكننا ضد الغرور الذي يمكن أن ندفع ثمنه غالياً ولعل ما دفعني إلى طرق هذا الحديث هو الكتابات الواضحة التي بدأت في التفكير في النهائي مباشرة متجاوزين هذه الخطوة المهمة والحساسة ونائمين على عسل الهدفين اللذين أحرزهما الهلال في لقاء الذهاب، وبالتأكيد فإننا لا نعفي الإعلام الأحمر الذي تنتظر فريقه مباراة مهمة أيضاً أمام ليوبارد الكنغولي بالقلعة الحمراء، وبالرغم من خطورة موقفي الفريقين، نجد ركون إعلامهما وجماهيرهما إلى فرضيات مسبقة دون التطرق إلى ما يمكن أن يغير مسارات النتائج ..!! * لن يكون دجوليبا المالي صيداً سهلاً ولن نتغلب عليه بأقل مجهود إطلاقاً، فمهمتنا هناك قاسية وعسيرة جداً ويمكن أن تكون ختاماً لمشوارنا الأفريقي هذا الموسم مالم "نشد الأحزمة" ونتعامل بالجدية المطلوبة مع اللقاء ونبذل له كل ما عندنا لأننا سننازل خصماً يبحث عن إحراز ثلاثة أهداف لابد منها في المباراة وهو ما سيجعلنا تحت الضغط المتواصل، قد يتمكن من تحقيقها إذا دخل الهدف الأول شباكنا واعتمدنا على فارق الهدف باعتباره كافياً لتأهلنا، وسنخسر إذا دخل الهدف الثاني واعتمدنا على ركلات الترجيح، لذلك فمن أوجب الواجبات أن نفكر في الفوز على المالي ونبذل ما عندنا كلياً لتحقيق هذا الهدف..!! * الحديث عن الحكم منذ الآن فيه تكسير لمجاديف الفريق وتسريب لإحباط من المفترض أن يكون لا وجود له في الوقت الراهن، علينا أن لا نعبأ كثيراً بالحكم حتى ولو أدار المباراة رئيس نادي دجوليبا نفسه، فأفضليتنا تجبر الجميع على احترامنا وقوتنا تمكننا من الفوز، فكيف يعقل أن نجهز الأعذار للخسارة بالتحكيم قبل انطلاق المباراة بأربعة أيام كاملة، وكيف نسمح لأنفسنا بتخذيل اللاعبين وامتصاص نصف حماسهم في مراقبة الحكم وتشتيت الجهود.. * النبرة السائدة في الشارع الآن غير مطمئنة إطلاقاً لأن كرة القدم لا تعترف بهذا الذي يقولونه فكم من فريق انهزم لأنه ركن إلى نتائج سابقة، وكم من آمال أطيحت ثم مازلنا نتحدث عن ركلة الجزاء التي لم يحتسبها الحكم ضد سادومبا في مباراة الصفاقسي في وقت كان في إمكان الهلال حسم النتيجة قبل وقت كافي دون اللجوء إلى ركلات الترجيح التي أبعدتنا..!!! * وبالمقابل فإن بعض إعلاميي المريخ يصرون على أن لا يتعلموا من التجارب أبداً، هم يتحدثون عن خسارة تأريخية ستلحق بالكنغولي الضيف، وباتوا يفكرون – بكل تأكيد – في تزيين القلعة الحمراء وإعادة تأهيل طابق شاخور الذي حطمته جماهير الهلال والمقاعد القادمة من الفلبين والبساط القادم من إيران وغيرها من "خدع التصوير" الحمراء وينسون تماماً أن أتراكو الرواندي المتهالك انتزع كأس سيكافا من هنا ومضى، وأن انتركلوب أطاحهم من الأدوار الأولى لأنهم ناموا على عسل هدفين هنا، وأن وأن والتاريخ المريخي طويل في التخاذل والخروج..!! * إذا ركن المريخ إلى جزيئة الأرض والجمهور فإنه سيدفع الثمن غالياً وسيهدي جمهوره "البوبار" فقط ، وإذا جد المريخ في تحقيق الفوز على الكنغولي فإننا نتوقع ثلاثية بيضاء تقود المريخ إلى النهائي مباشرة، ونحن هنا بالتأكيد لا نتحدث بامنياتنا بل بقراءاتنا لواقع الفريقين، فكفة المريخ هي الأرجح ما احترم طموح الخصم، وكفة الكنغوليين هي الأقوى ما أعتمد المريخ على الأرض والجمهور، فتلك هي كرة القدم عطاء مستمر لتحقيق الهدف..!! * أخطر مباريات القمة المواجهتان المقبلتان، إن تجاوزاها فإن الكأس سودانية خالصة..!! * وزرقاء تحديداً كمان..!! اللون الأزرق * حقق الميرغني الكسلاوي فوزاً رائعاً على حي العرب بورتسودان أنعش به آمالنا بعودة الأنيق إلى الدوري الممتاز..!! * نتيجتا التعادل اللتين حققهما الميرغني في الجولتين الأولى والثانية كانتا محبطتين للحد البعيد ولكن أثبت الأنيق أنه كبير بلاعبيه وجهازهم الفني وهم ينعشون آمالهم في العودة..!! * وجدت البعثة استقبالاً فخيماً على مشارف المدينة من المواطنين الذين طافوا في مسيرات هادرة فرحة بما تحقق في بورتسودان..!! * ولبت البعثة مساءً دعوة العشاء المقدمة من السيد محمد يوسف آدم والي الولاية بحضور عدد من الوزراء وإدارة الميرغني وأقطابه ولاعبيه وسلم اللاعبين حافز الفوز على حي العرب ووعد بحافز آخر حال تخطي الاتحاد مدني وضمان الصعود إلى الممتاز..!! * المسئولية الآن باتت أكبر على أعناق مجلس إدارة الميرغني بقيادة رئيسه علي إبراهيم يونس لأن مباراة الاتحاد عندنا لا تقل أهمية عن مباراة دجوليبا المالي، ونتمنى أن نفرح مرتين بتأهل الهلال إلى نهائي الكونفدرالية والميرغني إلى الممتاز..!! * هيأوا الأجواء للاعبين، احتووا مشاكلهم، ووفروا كل المعينات من اجل الأنيق محبوب الجميع..!! * نتمنى من كل قلبنا أن يعود الميرغني إلى الأضواء..!! * ونتمنى كذلك الصحة والعافية للزميل نقد الله مصطفى الذي كان قد تعرض إلى حادث حركة بالقرب من الحصاحيصا قبل أشهر ألزمته الفراش الأبيض وعاد مجدداً ليساند محبوبه الأنيق الكسلاوي.. ألف حمد الله على السلامة عزيزنا نقد الله..!! * لا فريق الآن قريب من التأهل إلى النهائي، فهنالك معركة حامية هي التي تحدد القرب ومالم يتعامل معها الهلال والمريخ بالجدية المطلوبة فإن الخاسر الأكبر هو الكرة السودانية..!! * قلوبنا مع ممثلي السودان في الكونفدرالية..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!