ريكاردو يغادر القلعة الحمراء من الباب الخلفي.. يفشل في وضع بصمة وقيادة المريخ إلى النجاحات المأمولة لا يعرف العودة في شوط المدربين وأخفق في التعديل أو تحقيق الفوز أمام الهلال.. الرابطة.. الأمل.. أهلي شندي وليوبار هزائم المريخ تكررت بالكربون.. ظلت شباكه تستقبل أهدافاً من دون ردة فعل ويستمر في البحث عن العودة من دون جدوى الأحمر تقدم مرتين أمام بلاتينيوم واستقبلت شباكه هدفين وكاد يفقد النتيجة أمام الفهود السوداء ممثل جنوب أفريقيا في أمدرمان تحول المريخ في عهده إلى فرقة جامدة تفتقد الابداع.. وافتقد الأحمر سرعة الايقاع وأصبح بطيئاً وأداؤه رتيب وممل دخل في صدام مع عدد من اللاعبين أبرزهم سكواها وجمّد عناصر شابة (في ثلاجته).. ووضع وارغو.. أديكو.. الزومة في (الرف) لأول مرة يخسر الأحمر على ملعبه في بطولة الدوري الممتاز مباراتين وظل يعتمد على مجموعة محددة ومفاجآته غير سعيدة يتحدث عن الانضباط وسمح لسكواها بالمشاركة على حساب أديكو بعد غياب غير مبرر.. مدرب متناقض.. يشيد ببعض اللاعبين ويمتدحهم ولا يتيح لهم الفرصة المهمشّون تنفسوا الصعداء بقرار رحيله وينتظرون القادم.. موسى.. مصعب والشغيل ربما يدفعون ثمن اهمال البرازيلي لهم عمر المكابرابي يشرف البرازيلي ريكاردو المدير الفني للمريخ على الفرقة الحمراء في مباراة اليوم أمام النيل الحصاحيصا وسيكون الظهور قبل الأخير غالباً للمدرب في القلعة الحمراء ومع المريخ حال انتصر الأحمر وتأهل إلى نهائي كأس السودان فيما سيكون الظهور الأخير اذا لم يترشح المريخ وكان المسئولون في النادي الأحمر تعاقدوا مع المدرب البرازيلي في ديسمبر من العام الماضي وأوكلوا له مهمة قيادة الفريق والعمل على بناء فرقة قوية تستطيع المنافسة على الألقاب وكان الهدف من التعاقد معه الحفاظ على لقب الدوري الممتاز ونيل كأس السودان والمنافسة على لقب دوري الأبطال وفي حال هبط الفريق من الأبطال المنافسة على لقب الكونفدرالية والعمل على التتويج بها غير أن مسيرة المدرب البرازيلي لم تكن ناجحة وقد يرى البعض أن المدرب لا يتحمل المسئولية وحده وهذه حقيقة.. فاللاعبون يتحملون الجزء الأكبر من المسئولية وربما ايضاً هناك أشياء ادارية وأحياناً أشياء تعود إلى طبيعة الدوري والرزنامة غير الواضحة لكن في الأخير النتائج تعود للمدرب سلباً وايجاباً وريكاردو أشرف على المريخ في ثلاث بطولات حتى الآن ويستمر في الاشراف عليه في الرابعة.. قاده في دوري الأبطال والدوري الممتاز والكونفدرالية وفي كأس السودان وخرج المريخ من دوري الأبطال في دور ال16 فيما فشل في الحفاظ على لقب الدوري الممتاز والفارق بينه والهلال خمس نقاط ولم ينتصر الأحمر على الأزرق في بطولة الدوري الممتاز في هذا الموسم بينما توج باللقب العام الماضي وانتصر على الهلال في القسم الأول وتعادل أمامه في الثاني والبعض يرى أن بطولة الدوري الممتاز أصلاً ( مباراتي العملاقين) والأزرق تفوق على الهلال في هذا الموسم وحصل على أربع نقاط منه بالفوز في الدور الأول والتعادل في القسم الثاني وفي الكونفدرالية وصل المريخ إلى دور الأربعة لكنه ودّع على يد فريق مغمور (ليوبار) ومسيرة الفريق مستمرة في كأس السودان وكان المدرب البرازيلي ألمح إلى نيته الرحيل ويعتقد أنه يعاني ضغوطاً ويرى أن الأجواء لا تساعده على الاستمرار لكن بعد ذلك أدلى بتصريحات فُسّرت بأنها تصب في اتجاه استمرار المدرب أو رغبته في أن يأتي القرار من مجلس الادارة بانهاء عقده وبذلك يحصل على الشرط الجزائي لكن في كل الأحوال سيكون ريكاردو خارج أسوار القلعة الحمراء بنهاية الموسم الحالي سواء بيده أو بيد المجلس وريكاردو فشل في تحقيق طموحات جماهير المريخ.. لم يحصل على لقب خارجي ولم يصل إلى أدوار متقدمة في دور المجموعات ولم يستغل الفرصة الذهبية التي أُتيحت له بالحصول على الكونفدرالية ولم يحافظ على الدوري الممتاز بل إن الفريق في عهده خسر على ملعبه أمام الأمل عطبرة وأهلي شندي كما لم يعرف كيف ينتصر على الرابطة كوستي ولأول مرة يخسر المريخ أمام فرق أخرى لا تمثل نداً له على ملعبه وقد يكون المريخ قبل الخسارة أمام الهلال والموردة من قبل على ملعبه في مسابقة الدوري الممتاز وقد يكون قبل خسارة وحيدة أمام أحد فرق الولايات لكن الخسارة أمام الأمل وأهلي شندي لم تحدث من قبل وفي عهد المدرب البرازيلي لم يكن للمريخ شكل ولا لون ولا استراتيجية وظلت الأخطاء تتكرر من مباراة إلى أخرى خاصة في خط الدفاع بل إن المريخ ليست له طريقة واضحة في احراز الأهداف ولم يستفد الأحمر في عهد ريكاردو من المخالفات خارج منطقة الجزاء ومن الركنيات وليست هناك جُملاً تكتيكية داخل الملعب وعندما ينتصر المريخ فإنه يفعل ذلك بجهد اللاعبين أصحاب الخبرة والذين يملكون القدرة على احداث الفارق ولم يحدث ريكاردو نقلة على الصعيد الفني في المريخ رغم أنه ظل باستمرار يؤكد أن هناك طفرة في الأداء كما إنه عطّل بعض العناصر التي كانت فعالة قبل قدومه مثل أديكو.. موسى الزومة.. مصعب عمر وأحال هؤلاء اللاعبين إلى دكة البدلاء وكذا الأمر بالنسبة للشغيل ولم يستفد من الوجوه الشابة التي تم التعاقد معها على غرار فيصل موسى وشهدت علاقة المدرب مع بعض اللاعبين توتراً على غرار سكواها وبلة جابر وكذلك أديكو وايضاً ستيفن وارغو الذي يرى أن المدرب لا يرغب في وجوده ولم يتح ريكاردو الفرصة لاستيفن وارغو في الموسم الحالي وظل يعتمد على عناصر معينة كما إنه أظهر تردداً وتخوفاً واضحاً وفضّل المدرب في الكثير من المباريات المهمة والحاسمة الانغلاق واللجوء إلى أسلوب متحفظ لا يليق بنادٍ كبير مثل المريخ والكثيرون يرون أنه أهدر على المريخ فرصة الفوز على الهلال في مناسبتين وايضاً فرصة الفوز على مازيمبي ويعتقدون أنه لم يدر المباريات بطريقة صحيحة وكان ريكاردو يفاجئ الجماهير لكن مفاجآته لم تكن سارة بحيث يزج بلاعبين ابتعدوا لفترة طويلة فجأة ويبعد آخرين أكثر جاهزية ويلعب بطريقة متحفظة في مباريات تحتاج إلى الهجوم كما إن أسلوبه في بعض المباريات بدأ غير مفهوم حيث يشرك مهاجمين اثنين لكنه يكّف أحدهما بمهام دفاعية بحتة فتصبح الطريقة متحفظة وأشبه ب4/5/1 وبات فريق الكرة في نادي المريخ في عهد ريكاردو فريقاً متحجراً.. ليست له قدرة على الابداع ويلعب كرة رتيبة بايقاع بطئ جداً وممل وافتقدت مباريات المريخ الجاذبية كما افتقد لاعبوه الحماس لأن ريكاردو لم يعمل على هذه الناحية بدليل أنه ظل يبقى على دكة البدلاء باستمرار على الرغم من أن أداء فريقه في الكثير من المباريات كان يحتاج إلى وقوفه في المنطقة المخصصة للمدربين ليستثير حماس اللاعبين ويحثهم على الاجادة وعموماً فقد المريخ في عهد ريكاردو الكثير من مميزاته وقد يكون في حاجة إلى اعادة صياغة لكن بطبيعة الحال سيتنفس موسى الزومة ومصعب عمر واديكو والشغيل وحتى سكواها وفيصل موسى الصعداء بذهاب المدرب وربما تدفع مجموعة الثمن لأن المدرب وضعها (في الثلاجة) فيتم الاستغناء عن خدماتها بنهاية الموسم. النتائج تحدد نجاح المدرب يُحدد نجاح المدرب بالنتائج ونتائج ريكاردو ليست جيدة سواء على صعيد دوري الأبطال أو الكونفدرالية أو الدوري الممتاز.. ففي دوري الأبطال قاد المدرب البرازيلي الفرقة الحمراء أمام فريق بلاتينيوم الزيمبابوي وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل بهدفين لكل وانتهت مباراة الاياب بفوز المريخ بثلاثية وصعد المريخ إلى دور ال16 وواجه مازيمبي فخسر أمامه بهدفين نظيفين وفي مباراة الاياب تعادل الفريقان بهدف لكل وودّع المريخ دوري الأبطال وهبط للكونفدرالية فواجه فريق الفهود السوداء من جنوب أفريقيا وانتهت مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لهدفين فيما انتهت مباراة الاياب بالتعادل السلبي وصعد المريخ إلى دور الثمانية ولعب في مجموعة ضمت إلى جانبه الهلال وأهلي شندي وانتر كلوب الأنغولي وفاز في المباراة الأولى على انتر كلوب بهدف وفي اللقاء الثاني تعادل أمام الهلال بهدف لكل وفي المباراة الثالثة فاز على أهلي شندي بهدفين نظيفين نالهما الباشا وكلتشي وفي المباراة الرابعة تفوق على أهلي شندي بهدف ناله ليما وفي المباراة الخامسة تعادل أمام انتر كلوب من دون أهداف وفي المباراة الأخيرة فاز على الهلال بثلاثة أهداف لهدفين وصعد إلى دور الأربعة والتقى ليوبار من الكنغو وانتهت المباراة الأولى خارج القواعد بهزيمته بهدفين لهدف وفي المباراة الثانية تعادل الفريقان من دون أهداف وودّع المريخ البطولة ولم يكن مازيمبي في أفضل حالاته في الموسم الحالي وافتقد الكثير كما إن ليوبار لا يمكن مقارنته بالمريخ وأهدر المريخ فرصة تاريخية بالحصول على لقب الكونفدرالية وحتى في المباريات التي انتصر فيها فاز بشق الأنفس.. ففي لقاء انتر كلوب جاء الانتصار بهدف وحيد في الدقيقة 87 وفي مباراة الفهود السوداء من جنوب أفريقيا تقدم المريخ بثلاثية وسجل الضيوف هدفين في خمس دقائق ولو أن المباراة استمرت خمس دقائق أخرى ربما لانتهت المواجهة بالتعادل وحتى في مباراة الهلال الأخيرة كان الأحمر متقدماً بثنائية في عشرين دقيقة لكنه سمح للهلال بتقليص الفارق وبعدها سجل الأحمر هدفاً قبل أن يسجل الهلال هدفاً آخر وايضاً لو استمرت المباراة بضع دقائق لانتهت بالتعادل أو فوز الهلال. الدوري الممتاز قبل المريخ الهزيمة في المباراة الأولى على صعيد الدوري الممتاز أمام الأمل عطبرة في عهد المدرب ريكاردو ثم خسر أمام الهلال في الجولة السابعة وفي القسم الثاني تعادل أمام الرابطة كوستي وخسر أمام أهلي شندي وفشل الفريق في الحفاظ على لقب الدوري الممتاز بل إن الهلال حصل عليه بفارق خمس نقاط كاملة ولم يكن أداء المريخ مقنعاً في العديد من المباريات التي كسبها خاصة لقاء الموردة الذي انتهى بفوزه بثلاثة أهداف مقابل هدفين وكذلك لقاء الخرطوم الوطني الذي انتهى بفوزه بثلاثة أهداف مقابل هدفين وفي مباراة أهلي الخرطوم الأخيرة كاد المريخ يخسر اللقاء بعد أن تقدم بثنائية في الشوط الأول وسجل الأهلي هدفاً في الحصة الثانية وكاد يسجل أكثر من هدف وفاز المريخ بشق الأنفس على أهلي مدني خارج القواعد واحتج أصحاب الأرض على هدف قالوا إن الحكم لم يحتسبه. بشة سجل في الدقيقة 42 والأحمر لم يعد انتهت مباراة القمة في القسم الأول من مسابقة الدوري الممتاز في نسختها الأخيرة بفوز الهلال بهدف سجله بشة في الدقيقة 42 ولم يعد المريخ رغم أنه خاض شوطاً كاملاً بالاضافة إلى بقية زمن الحصة الأولى وكان مدثر كاريكا أُقصي في الدقيقة 81 ولم يستفد الأحمر من النقص العددي في صفوف منافسه. حمدو وصل إلى مرمى الأحمر في الدقيقة 64 ولم يعادل المريخ النتيجة أمام الأمل سجل حمدو لاعب الأمل عطبرة هدفاً في مرمى المريخ في مباراة الفريقين في الجولة الأولى من الدوري الممتاز في الدقيقة 64 وقبلها لم يسجل المريخ ولا بعدها.. لم يعادل النتيجة ولم يحصل على أي نقطة ولم تكن ردة فعل الفرقة الحمراء جيدة وكانت الخسارة أمام الأمل عطبرة من أسباب فشل المريخ في الحصول على لقب الممتاز. نادر شندي وضع النمور في المقدمة في الدقيقة 12 والآرسنال حافظ على النتيجة وضع نادر شندي النمور في المقدمة في الدقيقة 12 من مباراة أهلي شندي أمام المريخ في الجولة الأخيرة من بطولة الدوري الممتاز واستمر المريخ يبحث عن التعديل في الشوط الأول ثم في الشوط الثاني ولم يسجل ولو هدفاً واحداً ليعادل النتيجة على الرغم من الفارق الكبير بين المريخ وأهلي شندي والعدد الكبير من اللاعبين الأجانب والمجنسين في صفوف الأحمر. السعودي أدرك التعادل أمام الرابطة كوستي في الدقيقة 19 ولم يخرج المريخ منتصراً تقدم الرابطة كوستي في مباراته أمام المريخ في القسم الثاني من الدوري الممتاز وأدرك السعودي التعادل للضيوف في الدقيقة 19 وكان أصحاب الأرض سجلوا في الدقيقة 16 ولم يسجل المريخ فيما تبقى من زمن الشوط الأول ولم يصل إلى مرمى منافسه في الحصة الثانية وخرجت المباراة متعادلة وفقد المريخ نقطتين. 96 دقيقة أمام ليوبار من دون هدف كان المريخ في حاجة إلى هدف واحد ليصل إلى نهائي الكونفدرالية عندما استضاف ليوبار الكنغولي وانتهت مباراة الذهاب في دور الأربعة بانتصار ليوبار بهدفين لهدف وفي مباراة امدرمان احتشدت الجماهير في انتظار أن يسجل فريقها هدفاً واحداً ويصعد لكنه خيّب الآمال واستمرت المباراة 96 دقيقة لم يسجل فيها المريخ هدفاً واستحق أن يودّع البطولة الكونفدرالية. الفرقة الحمراء تقدمت مرتين في زيمبابوي ولم تعد بالعلامة الكاملة واجه المريخ بلاتينيوم الزيمبابوي في الدور الأول من دوري الأبطال وانتهت المباراة الأولى بالتعادل بهدفين لكل وكان موتيابا سجل للمريخ في الدقيقة 19 لكن الأحمر لم يعرف كيف يحافظ على النتيجة وسمح لأصحاب الأرض بادراك التعادل بعد دقائق فقط حيث جاء هدف التعديل في الدقيقة 28 وبعدها وضع السعودي الأحمر في المقدمة في الدقيقة 34 لكن الفرقة الحمراء استقبلت هدفاً في الدقيقة 51 وفوّت المريخ فرصة العودة بالعلامة الكاملة من زيمبابوي وعاد بنقطة واحدة. رمضان باغت الهلال في الدقيقة 23 والأزرق عاد في الدقيقة 85 سجل رمضان عجب هدفاً للمريخ في مرمى الهلال في الدقيقة 23 ولم يعرف المريخ كيف يحافظ على تقدمه وعادل سانيه للهلال في الدقيقة 85 في المباراة التي أُقيمت بين العملاقين في الجولة 20 من بطولة الدوري الممتاز. كلتشي فاجأ الأزرق في الحصة الأولى والهلال عاد في الشوط الثاني أنهى كلتشي اوسونوا مهاجم المريخ الشوط الأول من مباراة القمة في البطولة الكونفدرالية وفريقه متقدماً بهدف حيث سجل في الزمن المحتسب بدل ضائع من الحصة الأولى لكن أخفق المريخ في شوط المريخ وأدرك سادومبا التعادل في بداية الحصة الثانية ولم يسجل المريخ هدفاً ثانياً لكنه أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد اقصاء قلق.
