بورتسودان تكرّم الباشا بعد اختياره ضمن منتخب القارة السمراء عضو مجلس المريخ السابق يوجّه رسالة إلى معارضي التعاقد مع هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف ضقل: ليس هناك صانع ألعاب في أفريقيا أفضل من هيثم ولم نرَ (ارتكاز) مثل علاء الدين والثنائي انضم إلى القلعة الحمراء وواجبنا جميعاً دعمهما علاء الدين أخطأ في حق المريخ واعترف وقدم الاعتذار فلماذا لا نسامحه؟ ومن يتحدثون عن الاحتراف نقول لهم: انتقال الثنائي تطبيق عملي له تقدم عبد الرحمن زيدان عضو مجلس إدارة المريخ باستقالته أمس وسلّمها للأمانة العامة بالنادي وتشير التوقعات إلى أن استقالة زيدان تجئ بسبب الأحداث الأخيرة في المريخ وكان مولانا أزهري وداعة الله مساعد سكرتير المريخ ذكر أنهم سيرفضون أي استقالات تُقدم لهم، وأوضح أن المجلس متماسك ويقوم بدوره ويجب أن يستمر، كذلك كما اعتبر عصام الحاج السكرتير أن المجلس يقوم بواجبه وليست هناك تصدعات أو حالة انقسام وفي بورتسودان تم تكريم أحمد الباشا لاعب وسط المريخ من قبل هيئة السياحة في حفل أُقيم أمس، كما تم تكريم عدد آخر من لاعبي القمة وكذلك علي قاقارين والجيلي عبد الخير نجما الهلال والمريخ السابقين.. من جهته طالب محمد علي الجاك ضقل عضو مجلس إدارة نادي المريخ السابق من يرفضون التعاقد مع اللاعبين التعامل مع الأمر الواقع وذكر أن هيثم وعلاء الدين أصبحا لاعبين في صفوف الفرقة الحمراء ويجب على الجميع دعمهما وأشار إلى أنه مع التعاقد مع اللاعبين لأنهما إضافة ولديهما بصمة في تاريخ ا لكرة السودانية وقال إن المريخ سيستفيد من اللاعبين ووصف هيثم مصطفى بأنه أحد أفضل صناع اللعب على مستوى القارة الأفريقية فيما ذكر أن علاء الدين يوسف لاعب ارتكاز جيد جداً وأبان أن اللاعبين سيفيدان الفرقة الحمراء ودعا إلى الوقوف إلى جانبهما وأشار إلى أن المريخ كان في حاجة بالفعل إلى لاعبين مثلهما مشيداً بقرار مجلس الإدارة بيد أنه اعتبر أن هيثم وعلاء الدين وحتى يحققا النجاح فإنهما يحتاجان إلى أجواء جيدة ومهيأة وقال إن هذه الأجواء يساعد في تهيئتها الإعلام والجمهور وأقطاب ورموز المريخ وشدد على أهمية أن يكون الخطاب الإعلامي متوازناً وأمل أن يدعم كبار المريخ هذه الخطوة من أجل المساعدة على استقرار المريخ بعد أن أصبح التعاقد مع الثنائي واقعاً. اختلاف وجهات النظر قال محمد علي الجاك ضقل: من الطبيعي أن تختلف وجهات النظر في أمر التعاقد مع لاعبين مثل علاء الدين يوسف وهيثم مصطفى ومن الطبيعي أن يكون هناك منتقدون للخطوة ومؤيدون لها لأن هيثم مصطفى ارتبط بالهلال وأمضى سبعة عشر عاماً في القلعة الزرقاء وربما يرى البعض أنه لم يعد قادراً على العطاء أو أنه لن يستطيع التأقلم على الأجواء في المريخ بعد 17 عاماً وغيرها من الأسباب التي تحدث عنها البعض والتي أوردوها كمبررات لرفضهم التعاقد مع اللاعب أما علاء الدين يوسف فقد خرج من القلعة الحمراء بطريقة البعض رأى أنها غير لائقة وهناك من تحدث عن أنه أهان المريخ وهؤلاء من يرفضون عودته لكن بالمقابل أيضاً هناك من يؤيد التعاقد مع الثنائي ونحترم وجهات نظر من يرفضون التعاقد مع هيثم وعلاء الدين ولهم مطلق الحرية في أن يصرّحوا ويقولوا ما يشاءون لكن حفاظاً على استقرار المريخ ومن أجل تهيئة الأجواء لهذين اللاعبين أتمنى أن تكون التصريحات والحديث داعم للثنائي في المرحلة المقبلة لأن المريخ تعاقد معهما ولن يستغني عن خدماتهما إلا بعد انتهاء عقديهما وهذا ما يجب على الجميع أن يعلمه وأن يتعامل معه ولذلك فإن المنطق يقول بدعم هذين اللاعبين وعندما يأتي الحديث من كبار المريخ ورموزه بالتأكيد له قيمته وأتمنى أن يدعموا اللاعبين وأن يساعدوهما على تقديم ما يملكان طالما أن الثنائي جاء برغبة وحماس ويريدان تقديم أفضل المستويات مع الفريق الذي اختاراه وأنا واثق من أن كبار المريخ بحكمتهم وخبرتهم سيوفرّون الغطاء للاعبين والدعم لهما وسيكون سنداً عضداً لهما من دون شك أما من ناحيتي فإنني بطبيعة الحال أؤيد التعاقد مع اللاعبين لعدة أسباب أولها الأسباب الفنية.. فهيثم يكاد يكون أفضل صانع ألعاب على مستوى القارة الأفريقية ومكابر من يقول إن هيثم ليس لاعباً مميزاً أو أنه لم يعد قادراً على العطاء.. هيثم يحتاج إلى تدريبات خاصة لأنه لم يشارك أساسياً في الفترة الماضية وأنا واثق من أنه سيعود أكثر تألقاً والمريخ عانى في السنوات الماضية من مشاكل في هذه الوظيفة وفشلت التسجيلات في أن تأتي بلاعب من طينة هيثم أضف إلى ذلك أن المريخ حصل على لاعب متمرس وقائد ويكفي أنه ارتدى شارة القيادة لعشرة أعوام في الهلال كما ارتداها في المنتخب وهيثم شارك في العديد من البطولات الأفريقية والعربية مع الهلال ومع المنتخبات وكل هذه الخبرات سيستفيد منها المريخ كما إنه لاعب ذكي من دون شك أما علاء الدين فإنه لاعب كبير ومن أفضل لاعبي الارتكاز الموجودين في الساحة لا أقول في السودان وإنما على مستوى أفريقيا ومثله وهيثم أيضاً لديه خبرة وعلاء الدين متخصص في هذه الوظيفة وبعد ذهابه إلى الهلال وزميله حمودة تأثر المريخ والكثير من الفنيين قالوا إن مشكلة المريخ الأساسية ليست في الدفاع وإنما في المحاور لأنها تجعل الدفاع مكشوفاً والكثير أيضاً من الفنيين قالوا بعد تسجيل علاء الدين يوسف إن المريخ وجد الحل والعلاج لمشاكل الارتكاز وأنا معهم.. بالفعل سيكون وجود علاء الدين بمثابة الترياق لكل مشاكل الوسط أضف إلى ذلك أن علاء الدين لاعب جوكر يشارك في الدفاع أيضاً ولديه مزايا أخرى مثل التسديد من خارج منطقة الجزاء واستخدام الرأس هذا على الصعيد الفني وهناك جانب آخر يتعلق بالجمهور.. فوجود لاعبين مثل علاء الدين وهيثم سيجعل تدريبات المريخ تُحظى بحضور جماهيري لافت ويمكن أن يستفيد المريخ من هذه الناحية في فرض فئات تذاكر رمزية على التدريبات وبذلك يحصل على مبلغ مالي جيد وكذلك المباريات الداخلية والتجارب الودية وهناك جوانب أخرى تتعلق بالتسويق والإعلان وهذه يساهم فيها علاء الدين وهيثم وبقية لاعبي المريخ خاصة ونحن نستقبل عصر الاحتراف والتسويق أصبح من الأشياء المهمة جداً.. فيمكن استغلال شعبية اللاعبين في تسويق قمصان المريخ وغيرها من المنتجات ولذلك أرى أن صفقة انتقال هيثم وعلاء الدين كلها مكاسب وأريد أن أتحدث عن نقطة أخرى.. البعض قال إن علاء الدين أساء للمريخ ولكنه عاد وتحدث عنه بطريقة ممتازة واعتذر للجميع فماذا يريدون منه أكثر من ذلك؟ وكونه اعترف بخطئه واعتذر فهذا أمر جيد وعلى الجميع مسامحته حتى يبدأ مشواراً جديداً ويحقق النجاح مع المريخ واعتبر ضقل أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تضافر جهود كل أبناء المريخ وقال: أتمنى أن يقف أبناء النادي خلفه ليستعيد المريخ أراضيه ويحصل على البطولات والألقاب ولا أعتقد أن الحصول على بطولة كأس السودان يفي بالغرض.. جماهير المريخ طماعة لا تقبل ببطولة واحدة ولم تعد تقبل بالبطولات المحلية وإنما تستهدف الألقاب الخارجية لكن هذه الألقاب لا تتحقق الا بتضافر جهود الجميع وآمل أن يتنادى أبناء المريخ وأن نربط الأحزمة جميعاً حتى نرى المريخ في أفضل حالاته.
