جبرة: الحصول على دوري أبطال أفريقيا ليس من المستحيلات.. والكوكي يقود مجموعة مميزة من العناصر قادرة على تحقيق طموحات الجماهير انجازات هيثم وعلاء الدين في الهلال لا علاقة لها بالمريخ والثنائي سيبدأ من الصفر ويحتاج إلى دعم عناصر الحرس القديم التألق في التدريبات والمباريات الودية ليس حُكماً.. و(الودي) يختلف عن الرسمي ولا تستعجلوا تقييم المدرب واللاعبين التونسي أمام محك وتحدٍ كبير.. وأنصار الأحمر متعطشون للبطولات والمدير الفني يمكنه الوصول إلى هدفه بالقرارات الجريئة والمتابعة محمد موسى له طريقته في تسيير العمل بدائرة الكرة ولابد من حسم المشاكل فوراً دون تدخل خارجي على الأحمر الاستفادة من أخطاء الماضي.. والتفاني في العمل وتجويد الأداء باستمرار يضع المريخ في المقدمة دائماً نأمل تجاوز الفرقة الحمراء محطة الموسم الماضي وتذكروا.. الدوري الممتاز الطريق نحو منصة التتويج الأفريقية شمس الدين الأمين طرحت الصدى عشرة أسئلة على فاروق جبرة المدرب العام السابق لفريق المريخ والمدير الفني الحالي لجزيرة الفيل عن اعداد الأحمر وشكل الفريق ومدربه والعناصر الجديدة وامكانية تحقيقه لقب خارجي في هذا العام وغيرها من الأسئلة وذكر جبرة أن الفرقة الحمراء تتوافر على عناصر متميزة مشيراً إلى أن الكوكي لديه لاعبون على أعلى مستوى وأثنى على الكوكي نفسه وقال إن امكانية حصول المريخ على لقب خارجي متاحة وليست هناك استحالة في الحصول على دوري الأبطال واعتبر أن المجموعة الحالية يمكنها أن تلبّي طوحات الجماهير وأبان أن الفرقة الحمراء تستطيع الصعود للمنصات بالعمل الجاد واخلاص النوايا والاستفادة من أخطاء الماضي ودعم الجمهور وباتخاذ القرارات الجريئة ومتابعتها خاصة من جانب المدرب وأكد جبرة أن الحُكم على اللاعبين أجانب ومحليين في الوقت الحالي ليس منطقياً وأفاد أن التألق في التدريبات والمباريات الودية لا يعني شيئاً وإنما يجعل اللاعب في وضع معنوي جيد لكنه لا يمثل حُكماً منطقياً على مردوده وذكر أن الفريق الأحمر يمكنه المواءمة بين البطولات الثلاث والتعامل معها بطريقة تجعله يتفوق في ثلاثتها ورأى أن تجهيز كل اللاعبين والاهتمام بهم يجعل المريخ بعيداً عن المآزق وتحدث عن هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف وقال إن نجاحاتهما وانجازاتهما مع الهلال لا مكان لها في المريخ وقد حققاها مع نادٍ آخر مشيراً إلى أن الثنائي سيبدأ من الصفر أسوة ببقية اللاعبين الجُدد وأكد جبرة أن دائرة الكرة تعاقب عليها العديد من الأشخاص ولفت إلى أن أي شخص له رؤيته للعمل مبيناً أن محمد موسى له اسلوبه وعقليته وطريقته لكنه دعاه إلى التواصل مع المدرب والتعامل بشكل جيد مع كل الأمور حتى لا تحدث مشكلة وإن حدثت يجب أن تجد الحسم الفوري من دون تدخل خارجي واعتبر أن الجماهير يمكنها أن تلعب دوراً مؤثراً في مشوار المريخ في هذا العام وأمل أن يتجاوز الأحمر محطة الموسم الماضي وأن ينجح في الحصول على لقب دوري الأبطال في هذا العام لكنه اعتبر أن لقب الدوري الممتاز يمهّد الطريق إلى منصة التتويج الأفريقية. * هل تعتقد أن شكل المريخ سيكون مختلفاً في هذا العام؟ اتمنى ذلك.. فالمريخ في الأخير النادي الذي لعبت له وكنت أعمل ضمن الجهاز الفني في العام الماضي وآمل أن يكون الأحمر أحسن التحضير للموسم الحالي وأن يكون أعد نفسه بالصورة المطلوبة حتى يحقق تطلعات جماهيره في هذا الموسم لأن الجماهير ترغب في البطولات وفي الانجازات ربما والفرقة الحمراء أمامها مشوار طويل في الدوري ودوري الأبطال واعتقد أن الفريق لديه عناصر على مستوىً عالٍ كما إن معسكره في تونس كان جيداً كون الفريق أدى تجارب أمام فرق المقدمة هناك ومع المنتخب الليبي فهذا أمر جيد يؤكد أن الأحمر حرص على اعداد نفسه ولكن هناك نقطة يجب الاشارة اليها.. لا يمكنني الحُكم على مستوى الفريق من خلال التجارب الودية لأنها في الأخير لا تعطيك كل شئ وتختلف عن المباريات الرسمية وبالنسبة للمدرب الكوكي يفترض أن يكون تعرف على امكانات عناصره بعد أن اشرف على اعداد الفريق في معسكر مروي وفي سوسة ويفترض أن يكون توصل إلى التشكيلة الأساسية وعرف العناصر التي يجب أن يعتمد عليها بشكل أساسي في هذا العام كما يفترض ايضاً أن يكون نفّذ التكتيك والخُطط التي سينفّذها الفريق في هذا العام واتصور أن الكوكي فعل ذلك بالفعل واعتقد أنه خلال هذه الفترة كان قريباً من اللاعبين وبالتأكيد باتت لديه فكرة أفضل ويفترض أن يكون وقف على كل صغيرة وكبيرة وآمل أن يكون استفاد من التجارب الودية في وضع أصبعه على الجرح وأن يكون ركّز على الأخطاء بالذات لأن الغرض من التجارب الودية اكتشاف أخطاء اللاعبين والعمل على تصحيحها قبل المباريات الرسمية لأن النتائج في الاعداد ليست مهمة والأهم أن يتعرف المدرب إلى امكانات اللاعبين وأن يقف على هضمهم للتكتيك والخُطط وأن يعمل على تصحيح الأخطاء وفترة المعسكر دائماً تكون لتطبيق الخُطط والتكتيك والفرقة الحمراء جهزّت نفسها للدوري فيما ستستفيد من مسابقة الدوري الممتاز في تحضير نفسها لدوري أبطال أفريقيا وكل الأندية التي تشارك في البطولات الخارجية تحتاج إلى مباريات رسمية باستمرار والمريخ من هذه الفرق يحتاج إلى مباريات رسمية حتى يكون في كامل الجاهزية لأن المباريات الودية كما ذكرت لا تعطي كل شئ والودي يختلف عن الرسمي واتمنى أن يساعد الاتحاد الأندية التي تشارك في بطولتي الكاف بوضع برمجة ثابتة من دون تأجيلات لأنه اذا كانت هناك تأجيلات فإن الأندية التي تشارك في بطولتي الكاف ومن بينها المريخ ستتضرر.. فالمباريات الرسمية أهم وعادة الأندية تركّز عليها في التحضير للبطولات الخارجية واللاعبون يجتهدون في مباريات الدوري من أجل تحقيق الفوز والفريق الآخر ايضاً يلعب بجد ويجتهد عكس المباريات الودية لذلك أقول إن المريخ جهّز نفسه للدوري فيما ستكون مباريات الدوري بمثابة تحضير للأبطال. * ما الجديد في المريخ وما توقعاتك للأحمر في هذا العام؟ على مستوى العناصر ربما لا يكون هناك جديد واعني أن اللاعبين الذين تعاقد معهم الأحمر وأقصد المحليين لاعبون معروفون بالنسبة للجماهير وفضّل المريخ الاستعانة بهؤلاء اللاعبين وكلهم خاضوا تجارب من قبل ولا خلاف على امكاناتهم سواء هيثم مصطفى أو علاء الدين أو مرتضى كبير أو محمد موسى ولكن يبقى القول إن الانتقال من نادي إلى نادٍ آخر وضع خاص والأندية تختلف لذلك اللاعبون الجُدد سيكونون في نادٍ آخر وعليهم أن يتأقلموا على الأجواء وأن يعملوا على وضع بصمتهم ويفترض أن يحصلوا على الفرصة كاملة وأن يتم تقييمهم بنهاية الموسم والتقييم لا يكون منطقياً من خلال التجارب الودية أو من خلال مباراة إنما يفترض أن يكون تقيماً شاملاً وأن يتم بعد نهاية الموسم كما ذكرت ويفترض أن ينظر الناس إلى اللاعبين وإلى العناصر الجديدة وفقاً لما تقدمه وليس من خلال تاريخها او النادي السابق ولكننا سننتظر بداية الموسم حتى نقف على مستوى المريخ وشكله الحقيقي لأنني مازلت مصراً على أن التجارب الودية لا تعطي الشكل الحقيقي لكن هذا لا يعني أن الانتصار في التجارب الودية أو التألق ليس مهماً بل على العكس إنه مهم جداً ويمنح اللاعبين دفعة معنوية لكن ساعة الحقيقة تختلف ونأمل التوفيق للعناصر الجديدة ونتمنى أن تحقق طموحات الجماهير. * كيف تنظر إلى الكوكي مدرب أهلي شندي السابق الذي يخوض تجربة جديدة مع الفرقة الحمراء؟ هل تتوقع أن يكرر نفس النجاحات؟ الكوكي بالتأكيد أمام محك وأمام اختبار جدي وأمامه تحدٍ من نوع خاص والنجاح يحتاج إلى صبر واجتهاد والمريخ يختلف عن أهلي شندي.. فالكوكي يتولى حالياً فريق بطولات ونادٍ جماهيري بالدرجة الأولى وأنصار الأحمر يرغبون في نتائج وانتصارات دائماً وفي بطولات وحتى تتحقق النتائج فإنك تحتاج إلى اجتهاد وعمل وصبر وتحمل ونجاح الكوكي يتوقف على اللاعبين وأدائهم في المباريات.. فاذا نفّذوا ما يطلبه بالتأكيد سيحقق النجاح لكن الكوكي في حاجة إلى مساندة من الجماهير التي يجب أن تمنحه الدعم لأن الموسم طويل ويفترض على الجماهير أن تصبر على المدرب وتمنحه فرصته كما يحتاج الكوكي إلى مضاعفة الجهد لكنه مدرب محترم وملم بكل التفاصيل عن المريخ كونه أشرف على أهلي شندي من قبل وأرجو أن يحقق النجاح وهو مدرب جدير بقيادة الفرقة الحمراء لكن أعود وأقول إن نجاحه يحتاج إلى دعم. * الجميع ينتظر بصمة مختلفة للأجانب هذه المرة خاصة وأنهم تعرضوا إلى انتقادات في الموسم الماضي.. هل ترى أن المجموعة التي استعان بها المريخ على صعيد الأجانب ستكون مختلفة هذه المرة؟ لم أشاهد لاعبي المريخ الأجانب حتى الآن واذا قلنا إنهم نجحوا فإن حديثنا سيكون غير منطقي.. حتى الآن لم نشاهد الأجانب في مباريات رسمية ولا يعقل أن نقول إنهم ناجحون.. يفترض أن نشاهدهم يشاركون في أكثر من مباراة وبعدها يمكن الحكم عليهم ويفترض ايضاً أن يحصل هؤلاء اللاعبون على فرصتهم كاملة بعدها يمكن الحُكم لهم أو عليهم والتدريبات والمباريات الودية ليست محكاً حقيقياً ولا يمكن التقييم من خلالها وهناك لاعبون أجانب يحتاجون إلى وقت طويل وكنت شاهدت موانزا من قبل مع زيسكو ومبدئياً استطيع القول إنه لاعب جيد لكن زيسكو لم يشارك في دوري الأبطال الموسم الماضي لذلك لم نره ويفترض أن يُعطى المساحة الكافية والمطلوبة حتى يحقق النجاح اما سليماني فلم اشاهده وفي الأخير أقول: هناك فرق بين المريخ والأندية التي جاءوا منها. * الأهلة ينتظرون ظهور هيثم وعلاء الدين مع الأحمر وجماهير المريخ تتشوق لرؤية الثنائي.. الا ترى أن هذين اللاعبين سيكونان تحت الضغط؟ هيثم وعلاء الدين لاعبان كبيران وأصحاب خبرة لكنهما في المريخ مثلهما ومرتضى كبير ومحمد موسى وما أريد الوصول اليه أنهما انتقلا حديثاً إلى القلعة الحمراء وبالتالي يُعتبران لاعبين جديدين والنجاحات التي حققاها مع نادٍ آخر لا علاقة لها بالمريخ لأن كل من هيثم وعلاء الدين سيبدأ من الصفر مع نادٍ آخر وهيثم له تاريخ كبير واسم وعلاء الدين ايضاً من اللاعبين الكبار لكن تاريخهما في الهلال وليس في المريخ وهيثم وعلاء الدين يحتاجان إلى دعم زملائهما أولاً وإلى مساندة من عناصر الحرس القديم وإلى أجواء جيدة ليقدمون الاضافة للفريق الأحمر وأقول إنه وحتى يحقق هيثم وعلاء الدين النجاح على المستوى الفردي والجماعي يفترض أن يهيئ لهما المسئولون في المريخ المناخ والآن لا يمكن الحُكم على الثنائي والتقييم كما قلت سيكون بعد فترة كافية والحديث عن تحقيق أي نجاح في الفترة الحالية للاستهلاك فقط. * وماذا عن مرتضى كبير ومحمد موسى؟ ما قلته عن الأجانب وعن هيثم وعلاء الدين ينطبق على مرتضى كبير ومحمد موسى وكل اللاعبين الجُدد في المريخ يحتاجون إلى وقت ومساندة وأجواء جيدة ويجب الا يتعجل الناس في الحُكم عليهم. * الا ترى أن اعداد المريخ في هذا الموسم يُعتبر الأفضل من بين المواسم السابقة؟ والا يدعو نجاح المعسكر إلى التفاؤل بتحقيق البطولات ؟ الاعداد في الأخير يعود إلى رؤية المدرب وعادة الجهاز الفني يضع برنامجه ويحدد ما يريد والكوكي حدد برنامجه واختار سوسة مقراً للمعسكر وليس هناك أي شخص يمكنه معرفة ما وصل اليه المريخ وما تم تنفيذه بالضبط الا المدرب والكوكي يرى أنه في الطريق الصحيح وهو المدرب المسئول وأنا لست مدرب المريخ حالياً وطالما أن الكوكي من وضع البرنامج فإنه من المفترض أن يكون نفّذه بالشكل المطلوب. محمد موسى مُطالب بالتواصل مع المدرب * بحُكم تجربتك في المريخ لاعباً ومدرباً ما المطلوب من دائرة الكرة ومن محمد موسى بالذات حتى يحقق النجاح؟ هناك الكثيرون عملوا في دائرة الكرة بالمريخ ولكل شخص أسلوبه في التعامل وفي ادارة الفريق ومحمد موسى يتولى المهمة حالياً وله عقليته وتصوره لشكل العمل وكيفية انسيابه بالصورة السليمة لكن أقول إنه يجب أن يكون هناك تواصل كامل بين محمد موسى والمدرب ويفترض أن يكون هناك تعامل جيد مع كل الأمور حتى لا تحدث مشاكل وحتى اذا حدثت مشكلة يجب أن تُحسم على الفور دون تدخل خارجي ويجب أن تعمل دائرة الكرة على تهيئة اللاعبين وأن تكون قريبة منهم وأن تعمل على رفع معنوياتهم باستمرار. المطلوب العمل على تجنب السلبيات * كنت موجوداً في المريخ في الفترة الماضية ويتحدث الناس عن أخطاء حدثت حالت دون حصول المريخ على بطولات.. ماهي هذه الأخطاء؟ على مدار السنوات الماضية كان هناك عدد كبير من المدربين والاداريين وجاء مدربون إلى القلعة الحمراء وتمت الاستعانة بعدد من الاداريين وقدامى اللاعبين في دائرة الكرة وكان هناك نجاح كبير وأحياناً اخفاق وهذه الحياة.. لا يمكن أن تحقق نجاحاً باستمرار.. لابد أن يكون هناك اخفاق ونجاح وأقول بشكل عام يفترض أن يعمل الجميع لاعبون وجهاز فني ودائرة الكرة على التقليل من السلبيات ودعم الايجابيات. الجماهير متعطشة للقب خارجي * المريخ سيلعب في الدوري والأبطال والكأس.. كيف يستطيع التعامل مع البطولات الثلاث بشكل يجعله يتفوق؟ بالاعداد الجيد والمدرب الطموح والجريئ والذي يتخذ قراراته جريئة وينفّذها والذي يدرس المنافسين ويجهّز كل اللاعبين وبالاخلاص في العمل وتجويده وبالجماعية والانسجام والتكاتف وأقول إن جماهير المريخ متعطشة فعلاً للقب خارجي وكل الأندية تنظر إلى المريخ الآن باعتبار أنه أعد نفسه لبطولة خارجية ونريد أن يتجاوز المريخ محطة الموسم الماضي وأرى أن امكانية الحصول على دوري أبطال أفريقيا ليست مستحيلة لكن الدوري الطريق نحو اللقب الخارجي واذا ركّز المريخ وعمل وحصل على الدعم من الجماهير بامكانه أن يحقق الآمال والطموحات وأرى أن الفرقة الحالية قادرة على تحقيق انجاز لكن أعود وأقول: يجب أن تصبر الجماهير على اللاعبين والجهاز الفني والأحمر في الأخير لديه عناصر متميزة وجهاز فني محترم يحتاج إلى الدعم والمساندة.
