* ظلت الإذاعة السودانية تمثل الملجأ والمتكأ لكل محبي المستديرة في السودان منذ أن بدأت المنتخبات والأندية السودانية مشاركاتها الخارجية. * تابع الملايين وصف المباريات بأصوات رواد التعليق الرياضي أمثال طه حمدتو ومحمود أبارو وعلي الحسن مالك وجمال الصادق رحمة الله عليهم، واستمرت المتابعة في زمن عطية الفكي وبخيت عيساوي وعبد الرحمن عبد الرسول الرشيد بدوي عبيد ويوسف محمد يوسف ومصطفى البشير الشيخ، وحتى جيل أيمن أحمد عمر وعبودي إبراهيم وبقية عقد المعلقين الرياضيين في الإذاعة السودانية. * جابت (هنا أم درمان) إفريقيا من أدناها إلى أقصاها حرصاً منها على ربط مستمعيها بالأحداث الرياضية، وظلت قيادتها أكثر تفهماً لأهمية متابعة تلكم الأحداث من نظيراتها في التلفزيون القومي، حتى أطلقنا على (هنا أم درمان) لقب (الحنينة السكرة) حباً فيها، وتقديراً لجهدها المتميز. * خلال الشهور الماضية فقدت الإذاعة تميزها في المجال الرياضي، وفشلت في متابعة المباريات الخارجية، وكفت عن بثها بعد أن تأثرت بسياسة التقشف التي طبقتها الدولة مؤخراً. * توقفت الوفود عن مرافقة البعثات الرياضية، وغاب الصوت الحنون، وتحولت الأنظار إلى القنوات الفضائية على أمل أن تفلح في ملء الفراغ الناتج عن غياب الإذاعة فكانت خيبة الأمل هي العنوان الدائم. * كفت وزارة المالية أياديها عن الإذاعة، ورفضت تمويل نقل المباريات الخارجية، وكالعادة تأقزمت قنواتنا الفضائية فتمدد الفراغ، وعانى الرياضيون الأمرين لمعرفة نتائج العديد من المباريات المهمة. * قبل أيام حاولت إذاعة الشباب أن تغطي غياب وفد الإذاعة عن مرافقة الهلال إلى كوت ديفوار وسعت إلى رصد مجريات مباراة الأزرق مع سوسيو الإيفواري عبر اتصالات هاتفية مع العقيد حسن محمد صالح والزميل كبوتش، بمشاركة الزميل الصحافي الهلالي علي همشري في الأستوديو، وكانت المحصلة ضعيفة للغاية. * كانت المتابعة في وادٍ وما يدور داخل الملعب في وادٍ آخر، والسبب غياب الإذاعة، وعدم التخصص! * نقول للأستاذ على محمود إن توقف وزارة المالية عن تمويل سفر (هنا أم درمان) مع البعثات الرياضية قضى على أهم مميزات الإذاعة، ودمر إرثاً جميلاً استمر زهاء نصف قرن من الزمان، خدمت فيها الإذاعة ملايين الرياضيين، وقدمت لهم متابعة قيمة، وربطتهم بمباريات منتخباتنا وأنديتنا في البطولات الإفريقية. * لذلك نرجو منه أن يتعطف وينظر إلى هذا الملف المهم بعين الاهتمام، تقديراً للإرث الكبير، وحرصاً على استمرار تميز الإذاعة في متابعة الأحداث الرياضية، لا سيما وأن التغطية المتميزة التي توفرها (هنا أم درمان) لمحبيها لا تكلف إلا النذر اليسير. * أعيدوا لصوت (هنا أم درمان) ألقه المفقود، وامنحوا عشاق ومحبي الرياضة السودانية اهتماماً يليق بتعدادهم الذي يبلغ الملايين، داخل السودان وخارجه. موقعة ذات السواسيو * خشينا على شريط رباعية سوسيو الإيفواري من مصير شريط أول أغسطس المفقود، لكن قناة الشروق الفضائية أفلحت في العثور عليه، وعرضت جانباً كبيراً منه مساء أمس الأول. * ظهرت أهداف سوسيو الأربعة، واحتجب هدف تراوري الذي صنعه البرنس من أنغولا! * لعل المانع خير يا صديقي محمد خير؟ * نتج الهدف الأول من تمريرة طولية خلف دفاع الهلال الذي كان يرعى غنم إبليس كالعادة، بقيادة سيف مساوي الذي توقف ظناً منه أن المهاجم متسلل، ولكن هيهات. * مرر (الكتكوت الأيسر صغير) الكرة إلى (ديك المقدمة الكبير)، فتسلم الكرة وولج بها منطقة الجزاء من الناحية المذكورة دون أن يفلح كايا في إيقافه، ثم مرر الكرة عرضية أمام سنكارا الذي كان يمشي الهويني كما يمشي الوجي الوحل، والمحصلة هدف أول! * بعدها تسلل الكتكوت الصغير أوكانسي مانديلا (صاحب الرقم 30) من الناحية اليسرى لدفاع الهلال، دون أن يفلح سنكارا البطيء في التصدي له، فسدد المهاجم كرة سهلة في الزاوية اليسرى لمرمى الهلال، ومع ذلك فشل جمعة جينارو في صدها، فولجت الشباك لتعلن الهدف الثاني! * وعلى ذات المنوال، ومن الناحية نفسها، حاول الخازوق البوركيني الجديد سنكارا إعادة الكرة برأسه إلى جمعة جينارو فقدمها هدية محسنة ومغلفة بورق السوليفان للسوسيو الصغير الذي تقبل الهدية وتقدم بالكرة ووضعها في الشباك بكل يسر مسجلاً الهدف الثاني لكتاكيت كوت ديفوار! * لم نشاهد ركلة الجزاء المهدرة، لكن الهدف الرابع أوضح بجلاء أن دفاع الهلال (قاعد في السهلة) لأن ذات السوسيو الصغير ومكير تلاعب أفلح في التلاعب به بعد أن تلقى كرة طولية على الناحية اليمنى (شارع كايا تقاطع شارع مساوي) ، ومرر الكرة لأحد زملائه بالكعب واستقبلها من جديد (ون تو في غاية الجمال) وأخضعها أمامه دون أدنى مضايقة من (مواتر الرئيس) بقيادة سنكارا الذي اكتفى بمتابعة المهاجم بنظره دون أن يزعجه أو يحاول منعه من التسديد، فسدد على يسار جينارو مسجلاً الهدف الرابع لفرقة السواسيو! * نتيجة مخيبة وضعت الهلال في موقفٍ لا يحسد عليه، وجعلته مهدداً بمغادرة دوري الأبطال من الدور الأول! * والسبب دفاع ملهل، وحراسة متواضعة ومدرب متهور! آخر خبر * نال الكتكوت كيفن زوغولا هدفاً، والكتكوت روجر أسالس هدفاً، وتكفل السوسيو أوكانسي مانديلا بزيارة مرمى جمعة جينارو مرتين! * إذا لم يراجع غارزيتو تركيبة خط دفاعه الهزيل فلن تسلم شباكه من الاهتزاز في المعبرة! * دفاع الهلال شوربة سبانخ بالجزر. * وسنكارا أخطر على الأزرق من رماة الخصوم. * مدافع طويل القامة لا يحسن استخدام الرأس ولا يجيد الركض ويعاني من ضعف مخل في التغطية. * التحية للنابغة الحمراء رنا خالد سليمان العوض بمناسبة نجاحها وتفوقها وقبولها في جامعة (كورنيل) الأمريكية والتهنئة ممتدة لوالدها الصديق خالد وخالها الحبيب هاشم سنجة المعطونين بحب الزعيم. * لا نؤيد الزميل مأمون أبو شيبة في اقتراحه الرامي إلى أبعاد رمضان عجب عن توليفة المريخ في لقاء الإياب مع ريكرياتيفو لبولو. * العجب الصغير أبرز لاعب في فرقة المريخ الحالية. * لاعب صغير السن يتمتع بمهارة عالية ولياقة فطرية وقدم قوية. * علاوةً على ذلك فهو يؤدي الواجب الدفاعي بطريقة ممتازة، ويدعم الهجوم بسرعته وتسديداته القوية. * رمضان يجيد الضرب في المليان يا مأمون. * قون رمضان على الدوام أحلى الأقوان! * هدفاه في شباكي الهلال والفريق الأنغولي يؤكدان أنه لاعب من العيار الثقيل. * صاروخ يساري مزق شباك جمعة! * وقنبلة يمينية زاحفة دمرت مرمى لوبولو وفتحت طريق التأهل للزعيم. * تغاضى مجلس المريخ عن تمرد النجوم فغضب يس وغاب واحتجب. * من تساهلوا مع الحضري وأكرم لن يستطيعوا معاقبة يس. * أمس نشر أحد المواقع الإلكترونية خبراً مفاده أن مهاجم الهلال الجديد دومنيك أرهق عامل المعدات بوكو بتسديداته الطائشة التي ضلت طريقها إلى المرمى وكادت تحطم الكشافات. * ركض بوكو حتى تقطعت أنفاسه لإعادة كرات دومنيك من حدود موقف أم بدة. * على حد قول الحبيب سامي عبد الوهاب: إرهاق (بوكو حرام)! * علماً أن دومنيك المذكور أعلاه فشل في ولوج كشف الهلال بأمر سيستم (فيفا عبده)! * السيستم رحمكم! * الكتكوت مانديلا أتعبكم! * جينارو خذلكم! * وسنكارا جاب خبركم! * سيعود دومنيك من حيث أتى في ما يبدو دون أن يشارك في أي مباراة رسمية مع فريقه الجديد! * الدور والباقي على سيدي بيه الراحت عليه! * تمتلك فرقة الكتاكيت خط هجوم قوي، يتميز بالسرعة والخفة وإجادة المراوغة! * يحتاج السوسيو أوكانسي مانديلا إلى حظيرة بالحجم العائلي كي لا يتسلل منها إلى الشباك الزرقاء للمرة الثالثة في مباراة رش الاعتبار! * الهدف الرابع لوحة بالغة الجمال. * تسلل الإيفواري من الناحية اليمنى لدفاع الهلال، وسدد كرة مقوسة على يسار جينارو هدفاً ولا أحلى (برعاية شركة سنكارا) البوركينية للرفقة المأمونة! * أوكانسي (رقم 30) كنس شباك جمعة مرتين! * الثالثة ثابتة يا غارزيتو! * آخر خبر: مريخ (مانديلا).. إنت العليك الرك!