* هزيمة المريخ في شندي أمس لم تكن مفاجئة لكل من تابع فريق المريخ في مبارياته الأخيرة وهو يلعب على أرضه.. وشاهد الفريق بلا أنياب هجومية، ودفاعه مثل بوابة عبدالقيوم معبراً سهلاً للمهاجمين. * بل كانت أمنية المريخاب أن يحافظ الفريق على شباكه نظيفة ويخرج بالتعادل لأنهم يدركون جيداً أن فريقهم الذي يلعب بلا أنياب هجومية لن يحرز هدفاً ولو استمرت المباراة ليومين.. * وللأسف فشل الفريق في نظافة مرماه ليخرج مهزوماً.. وهو ما كنا نخشاه قبل المواجهة الأفريقية الحاسمة.. لأن الهزيمة ستقتل المعنويات وستمهد للخروج الأفريقي المبكر. * لا خالد أحمد المصطفى ولا الكوكي ولا مورينهو يمكن أن يعمل شربات من فرقة المريخ الحالية التي فقدت مهاجمها الوحيد المتبقي (كلتشي) بالإصابة.. أما البقية الذين يقال إنهم مهاجمون فحدث ولا حرج!! * لعب أفراد أهلي شندي بهدوء شديد ويبدو إنهم كانوا واثقين أن الفريق الذي أمامهم لا يعض ولا يخدش، وسيسقط أمامهم عاجلاً أو آجلاً بأدنى مجهود.. وقد كان!! * هدف أهلي شندي فيه شبهة تسلل بوجود لاعبين متسللين قبل أن ترتد الكرة المباغتة من أكرم ولكن لم نتأكد من التسلل أو عدمه لعدم وجود تصوير جانبي.. إذا ثبت وجود تسلل فمن الواضح أن مساعد الحكم الذي لم يحتسب هدفاً للأهلي بسبب التسلل لم يملك الشجاعة لاحتساب التسلل الثاني.. ولكن لا يهم فالمريخ كان يستحق الهزيمة.. * الحالة التي تم فيها طرد علاء الدين.. بدرت مثلها من مدافع الهلال سنكارا الذي تعمد الانقلاب بجسمه وخبت اللاعب الذي ارتكب معه فاولاً بالكدارة على وجهه ولم يتم طرد سنكارا.. والغريب أن علاء الدين كان يشتت كرة فجاء نادر تحته لتأتي قدم علاء الدين على وجه نادر بمجرد تشتيت الكرة ولا يمكن تأكيد التعمد ومع ذلك لا غبار على قرار الطرد.. أما سنكارا فقد كان واضحاً أنه تعمد ضرب لاعب الأهلي بالكدارة في وجهه لحظة سقوطهما انتقاماً من الفاول الذي ارتكب معه، وعدم طرده يؤكد عدم شجاعة الحكم في تطبيق القانون وهو أمر مألوف من الحكام مع لاعبي الهلال!! * أهلي الخرطوم الذي لم يسجل أي هدف خلال ثلاث مباريات متتالية كان مستبعداً أن يصل لشباك الهلال حتى من حالات الانفراد فصام هجومه للمباراة الرابعة على التوالي.. أما خط دفاعه الذي اهتزت شباكه ثلاث مرات فقط في خمس مباريات مثله ومثل دفاع الهلال لم يكن مستغرباً أن يحافظ على شباكه نظيفة.. * أهلي الخرطوم يضم مدافعين جيدين ولكنه يعاني في الهجوم.. رأيكم شنو المريخ يشيل منه مدافع ويرجع له البلدوزر محمد موسى؟! * أهلي شندي احتل صدارة الدوري، والفرصة مواتية لهلال كادوقلي اليوم ليلحق به في رصيد 13 نقطة ويتدحرج فريقا القمة للمركزين الثالث والرابع!! زمن إضافي * نخشى أن يبلغ التدهور الفني في المريخ درجات خطيرة هذا الموسم ما لم تُجرَ معالجات فنية.. فقد وضح أن فريق المريخ في حاجة لعملية ترميم فني ملحة بضم حارس مرمى بديلاً للحضري، ومحترفين في خط الهجوم الذي تدنى مردوده كثيراً، وكذلك لاعبي أطراف يجيدون الكر والفر. * وعملية الترميم ينبغي أن تتم خلال فترة التسجيلات التكميلية التي اقترب موعدها حيث تبدأ بعد أقل من 8 أسابيع! * ولكن هناك جمعية عمومية في المريخ لانتخاب مجلس إدارة جديد حُدد لها شهر يونيو القادم.. ولا ندري هل ستقام الجمعية العمومية خلال العشرة أيام الأوائل من شهر يونيو التي تتم فيها التسجيلات التكميلية، أم تقام الجمعية في أواخر شهر يونيو؟! * وفي الحالتين إذا أقيمت الجمعية خلال الأيام العشرة المحددة للتسجيلات التكميلية في بداية الشهر، أو بعد انتهاء التسجيلات التكميلية، فمجلس المريخ الحالي الذي يفتقر للمال لا ينتظر أن يهتم بالتسجيلات التكميلية. * إذا أقيمت الجمعية العمومية بعد نهاية فترة التسجيلات التكميلية، فسيكون الجميع مشغولين بالجمعية أثناء فترة التسجيلات القصيرة، ولن يجتهد المجلس لإنجاح التسجيلات وإجراء عملية الترميم الفني، خاصة إذا كان أفراد المجلس سيترجلون عن مقاعد مجلس الإدارة ليأتي مجلس جديد عبر الجمعية العمومية. * والمجلس الجديد لن يهتم بالتسجيلات إذا سبقت قيام الجمعية العمومية، ولن يجمع المال ويفكر في إصلاح حال فريق الكرة إلا بعد أن يضمن احتلاله لمقاعد المجلس، ووقتها تكون فترة تسجيلات نصف الموسم قد انتهت!! * لهذا نتوقع فشل عملية الترميم الفني المطلوبة لضم حارس مرمى، ومحترفين في الهجوم خلال الفترة التكميلية في يونيو.. مما سيؤدي لتدهور فني خطير في فريق المريخ، يمكن أن تكون نتيجته فقدان البطولات المحلية وفشل ذريع على مستوى التنافس الأفريقي، هذا إذا لم يحدث الفشل الفني على المستوى الأفريقي مبكراً، خلال شهر أبريل الحالي أو شهر مايو القادم، بخروج سريع من التنافس الأفريقي.. وربنا يكضب الشينة.. * من مصلحة المريخ ألا تقام الجمعية العمومية في شهر يونيو، فإما أن تقام في شهر مايو القادم، أو تتأخر إلى أوائل شهر نوفمبر من هذا العام، حتى لا تجهض عملية ترميم الفريق. * ونأمل أن تتأخر الجمعية إلى أوائل شهر نوفمبر، خاصة بعد الطعن الذي تم تقديمه في عضوية المريخ. * بسبب شح المال لم يتمكن مجلس الإدارة الحالي من الإيفاء بكافة حقوق لاعبي الفريق، سواء كانت مقدمات عقود لم يتم دفعها، أو مرتبات شهرية! * إذا أراد مجلس إدارة المريخ تحقيق انتصارات وبطولات، فعليه أولاً أن يهيئ اللاعبين نفسياً ومعنوياً بتسليمهم كافة حقوقهم المالية، لا سيماً أن المعيشة في البلد أصبحت خانقة وضاغطة بشدة ذهنياً ونفسياً، علماً أن بعض اللاعبين يعولون أسراً كبيرة بجانب أسرهم الصغيرة. * اللاعب الذي يعاني من ضغوط الحياة والمشاكل المعيشية، لن يستطيع تقديم كل ما عنده داخل الملعب.. * تسجيلات المريخ في السنوات الأخيرة لم تكن تلبي الطموح، بسبب ضعف التخطيط لها، وعدم تكوين لجان رصد ومتابعة قبل شهرين على الأقل من موعد بداية التسجيلات. * عمليات الانتقاء والترشيح ثم المفاوضات مع اللاعبين ووكلائهم وأنديتهم، وعملية استيفاء الجوانب القانونية وعملية التجنيس.. وقبل كل ذلك توفير وتأمين المال اللازم، ليست بالأمور السهلة.. فهذه العمليات تحتاج لماراثونات طويلة وشاقة.. وبالتالي تحتاج لتحركات مبكرة تبدأ قبل شهرين على الأقل من موعد حلول التسجيلات. * ولكن للأسف يفتقر الإداريون والرياضيون في السودان، لحاسة (بُعد النظر)، فتجدهم لا يخططون ولا يتحركون للتسجيلات إلا عندما يحل يومها.. وبعده يفاجأون بصعوبة المهمة وانقضاء أيام التسجيلات سريعة.. وفي النهاية تأتي المحصلة فشلاً تاماً في التسجيلات، أو اللجوء للكلفتة واستجلاب (المواسير والخوازيق) في آخر يومين للتسجيلات.. * والأعجب أن مشاهد الفشل تتكرر في كل عام.. دون أن يستفيد أحد أو يتعلم من أخطاء الماضي!