* تساءل البعض: أين تكمن مشكلة فريق الكرة بالمريخ.. هل في الإدارة أم في الجهاز الفني أم في اللاعبين؟ * نحن نعتقد أن مشكلة المريخ الحالية تأتي من عدة جهات.. الإدارة ثم اللاعبين وإلى حد ما الجهاز الفني.. ونضيف إلى ذلك التحكيم وهذا جانب خطير يغفله أهل المريخ. * لاحظوا مستوى فريق الكرة في الموسم الفائت.. حيث كان الفريق يعاني من مشكلة في المحور وفي صناعة اللعب.. ومع ذلك تصدر مجموعته في الكونفدرالية، حيث تقدم الفريق كثيراً في البطولة الأفريقية وكان قريباً من الظفر بلقب الكونفدرالية.. * رغم الخلل الكبير في المحور وصناعة اللعب، كان فريق المريخ يحقق الانتصارات نسبة لوجود عناصر جيدة، ففي خط الهجوم نجد لاعبين قويين وخطيرين هما الزامبي ساكواها و الإيفواري أديكو بجانب القناص كلتشي الذي لم يكن يعاني من أي مشاكل.. وفي الجانب الأيسر كان هناك البرازيلي الرهيف الحريف ليما.. وفي حراسة المرمى يقف الحضري بكل خبرته وهيبته، وأن كلفت هفوة غير مقصودة منه الكثير.. (لسوء الطالع والحظ).. * في الموسم الفائت وبسبب العناصر الفنية التي أشرنا لها أعلاه كان شكل فريق المريخ أفضل بكثير.. وفي هذا الموسم تراجع الفريق كثيراً.. ولكن لماذا؟! * تراجع المريخ هذا الموسم رغم حل مشكلة المحور وصناعة اللعب نسبة لفقدان العناصر الأجنبية المؤثرة في الهجوم والطرف الأيسر وحراسة المرمى.. وكل هذه العناصر المؤثرة فقدها الفريق بسبب شح المال وسياسة التقشف أبان تسجيلات ديسمبر الفائت!! * وكان الأمل معقوداً على العناصر الجديدة الرخيصة في الفريق.. ولكن شرب المريخ مقلباً كبيراً بعد أن فقد أميز مهاجميه وجاء ببدلاء هم في الأصل لاعبي وسط.. علماً أن الفريق غير محتاج للاعبي وسط.. وفقد الفريق لاعب أيسر مميز دون أن يأتي ببديل.. كما فقد المريخ جهود الحارس الحضري الذي كان قد منح الفريق بطولة كأس السودان، وأنقذه من هزيمة ثقيلة أمام الهلال في بدايات هذا الموسم. * شح المال وسياسة التقشف تسببت في فقدان أميز المحترفين.. كما أثرت على معنويات اللاعبين الحاليين مثل الهداف الوحيد المتبقي كلتشي الذي لم يعطِ كل ما عنده للفريق.. فالمجلس عجز عن الإيفاء بحقوق جميع اللاعبين، والإيفاء بالحقوق كاملة وتسليم المرتبات أولاً بأول، مسألة مهمة لتهيئة الأجواء الملائمة للعطاء، حتى يقدم جميع اللاعبين أقصى ما عندهم على الملعب الأخضر. * الأثر السلبي للجهاز الفني.. تمثل في ارتباك المدرب الكوكي أمام المعضلة الهجومية التي عانى منها الفريق.. وقد استغرق المدرب وقتاً طويلاً في التجريب والتوليف واستمر ذلك حتى في المباريات التنافسية مما تسبب في عثرات الدوري وفقدان النقاط.. * هناك انتقادات مستمرة تجاه مستويات بعض اللاعبين الذين فشلوا في تقديم إنجازات ملموسة للفريق رغم إنهم ارتدوا الشعار لفترة كافية استغرقت عدة سنوات.. * المعلومة أعلاه صحيحة ولكن المشكلة تكمن في غياب المواهب على المستوى المحلي وعدم وجود الأفضل.. وقد ضم المريخ عدداً كبيراً من اللاعبين الوطنيين خلال السنوات الأخيرة معظمهم غادر سريعاً، وحتى الذين استمروا مع الفريق مستوياتهم (مش ولابد!!).. * وبالنسبة للتعاقدات مع الأجانب فقد كتبنا مئات المرات عن الأسلوب الصحيح للتعاقد مع لاعبين أجانب.. وحددنا أهم مرتكز في ذلك بعمليات الرصد والمتابعة والمشاهدة الميدانية للأجانب مع أنديتهم أو منتخبات بلادهم، والتحري والتقصي عن حالاتهم البدنية والسلوكية وذلك في أوقات مبكرة أو من خلال عمليات رصد منظمة تستمر طوال العام.. * الاعتماد على ترشيحات الوكلاء والسماسرة وبعض أبناء المريخ من غير المختصين حتى وإن خلصت النوايا يعتبر مجازفة.. وتلاحظ أن معظم هذه الترشيحات باءت بالفشل. * تكرار الأخطاء خاصة في مجال التسجيلات جعل المريخ يحرث في البحر عدة سنوات.. * الصراعات الإدارية أيضاً تضيع وقت المريخ وتقوده للفشل.. فمثلاً المريخ في حاجة شديدة لضم مهاجمين محترفين وحارس مرمى وإذا سمح القانون أيضاً يحتاج المريخ إلى طرفين خلال فترة التسجيلات التكميلية القادمة.. * وكما قلنا فالتسجيلات تحتاج لرصد ومتابعة وترشيحات ومارثونات من المفاوضات الطويلة.. وقد تبقت للتسجيلات أربعة أسابيع فقط لا تكفي للقيام بكل العمليات الضرورية التي تسبق التسجيلات.. بينما أهل المريخ ما زالوا في جدلهم وصراعاتهم الإدارية، فكيف يبلغ المريخ الفلاح وسط هذه الأوضاع؟! * مشكلة توفير المال الكافي لتسيير النشاط بداية بالإيفاء بحقوق اللاعبين الحاليين، ثم المال المطلوب للتسجيلات تعتبر من أكبر المشاكل التي تعترض مسيرة المريخ.. وللأسف فأهل المريخ يزيدون الطين بلة بالإصرار في الاعتماد على جمال الوالي وحده، وفي كل شيء.. * لا خيار أمام أهل المريخ وأقطابه وجماهيره سوى بذل أقصى الجهود لتوفير المال.. وعدم الاتكالية على جمال الوالي وحده.. فهذه الاتكالية هي التي ترغم الوالي على التنحي والابتعاد ومن ثم يدخل المريخ في النفق المظلم.. * من العوامل التي تتسبب في تعويق مسيرة المريخ التحكيم السوداني الذي عودنا على التحامل على المريخ ومجاملة خصومه، ولا نريد هنا أن نسترسل في هذا الشريط، فقد كتبنا كثيراً في هذا الجانب حتى مللنا الكتابة فيه. * ومن المحتمل أن يكون فشل المريخ جاء لأن السيد عصام الحاج عندما تحدث عن (موسم الخبت) في مهرجان استقبال اللاعبين لم يقل (إن شاء الله).. ومن إضافي * يردد مجتمع المريخ أن أي تصريح للجعلي عصام الحاج يتسبب في أزمة جديدة بالمريخ تفاقم الأوضاع السيئة سوءاً.. * وطالب البعض الأخ عصام الحاج بالعمل بالحكمة (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب).. * كتب أحدهم للزميل إبراهيم عوض منتقداً ما نقوله عن ظلم التحكيم المستمر للمريخ.. ونقول لهذا الأخ، إن حديثك المنمق والمغلف بعبارات الإدانة لنا لن يؤثر فينا ولن يثنينا عن كشف أساليب لعب العيال والفهلوة والضحك على الدقون.. * نحن نتابع النشاط المحلي عن كثب ومنذ أكثر من 3 عقود من الزمان، ونعرف كل صغيرة وكبيرة عما يدور في الوسط الرياضي في مجال التحكيم، وهناك أشياء لا نستطيع أن نكتبها، وإذا كتبناها لألجمتك الدهشة.. وأعلم أن هناك حكام كرة سابقين كانوا يمدوننا بأسرار خطيرة بوصفهم شهود عيان لما يجري خلف الكواليس.. ونؤكد لك أن المريخ هو الضحية الكبرى على مستوى القمة في السودان، خاصة منذ منتصف التسعينيات، ويكفي أن ركلات الجزاء حرمت عليه في لقاءات القمة بالممتاز منذ إنشاء المنافسة قبل 18 سنة ومن خلال 34 لقاء قمة فهل يعقل هذا؟! ونسألك عن رأيك في حالة المعز مع الباشا وقرار الحكم فيها، بوصفها أقرب الحالات التي تعري تحكيم الدهشة!!
