أتمنى ويتمنى معي أهلة كثيرون يعشقون الهلال، بهلال قوي مستقل يهز الأرض ويحرز البطولات الخارجية.. هلال يسوده الاستقرار بعيداً عن هيمنة الرأسمالية والأفراد. أتعرض لبعض النقاط حسب رؤيتي المتواضعة البسيطة لعلي أسهم في وضع خارطة طريق لهذا النادي العظيم وأنا واحد من ملايين العشاق في محراب الهلال الذين ينتشرون في بقاع الأرض وأعتبر مساهمتي نقطة في محيط. فعلى مجلس الهلال القادم بإذن الله، وبالانتخاب الحر المباشر النزيه مراعاة النقاط التالية: 1/ تكوين مجلس استشاري من حكماء الهلال وعشاقه من فنيين واقتصاديين وإعلاميين يعينون الهلال في الأمور الفنية والاقتصادية والإعلامية. (أ) الفنيون مسؤوليتهم التعاون مع المجلس في الأمور الفنية الخاصة بفريق كرة القدم وتكون لجنة دائمة، تساعد في التسجيلات بالمتابعة الدقيقة بدلاً من تكوين لجنة التسجيلات كل عام، وتساعد في اختيار المدربين لكل الأعمار وتعيين فريق كرة القدم في كل المناسبات. (ب) اللجنة الاقتصادية تتكون من اقتصاديين ومتخصصين من الأهلة يعكفون لإيجاد مشاريع حقيقية تعين الهلال مستغلة جماهير الهلال الكبيرة والعريضة واستغلال اسم هلال الملايين وشعار الهلال حصرياً. (ج) تكوين لجنة إعلامية برئاسة أحد كبار إعلاميي الهلال لتوحيد الإعلام الهلالي والتبصير بالعضوية وكل الأمور التي تخص الشأن الإعلامي الهلالي وتقوم بتوحيد الإعلام ليكون مع الهلال الكيان لا الأفراد والمصالح الشخصية. 2/ برلمان كبار الهلال ويتكون هذا البرلمان من (200) شخص على الأقل من أقطاب الهلال، ويكون هذا البرلمان مرجع إدارة نادي الهلال في الأمور العامة والشائكة، ويجب على المجلس عدم اتخاذ القرارات المصيرية إلا بالرجوع الى أعضاء البرلمان ويعكف هذا البرلمان على صياغة القوانين التي تسير نادي الهلال وتجبر الإدارة بعدم اتخاذ القرارات الفردية ويشترط على الشخص الذي يتقدم الأهلة ليكون أحد أعضاء هذا البرلمان أن يقوم بدفع رسم شهري لا يقل عن 10.000 جنيه بالجديد، وهذا المبلغ سيغني الهلال من أية التزامات مالية، وما أكثر رأسمالية الهلال القادرين على دفع هذا المبلغ ويسهمون في حكم الهلال ويمكن لأعضاء المجلس الاستشاري والإعلاميين المشاركة في البرلمان إذا دفعوا الرسوم المقررة. 3/ الاهتمام بالعضوية الحقيقية لنادي الهلال والتي يجب أن تتكون من مشجعي نادي الهلال الذين يحضرون تمارين الهلال ومباريات كرة القدم وتبصيرهم بأهمية وجودهم في اتخاذ القرار في انتخاب المجلس فهم الزاد الحقيقي للهلال والمكتوي بنار الصراعات، لا تلك العضوية المستجلبة التي تخدم جماعة بعينها ولا تخدم الكيان ومساهمتها محدودة في الشأن الهلالي، وتجلب المعارضة الهدامة، فالمجلس الحقيقي الذي يأتي بعضوية حقيقية مصيره الاستقرار وحتى المعارضة تكون بناءة لا هدامة، ويجب أن تكون لجان العضوية منهم، وإذا كنا فعلاً نريد عضوية حقيقية فعلى الأهلة النظر في كيفية زيادة العضوية بفتح مكاتب لعضوية نادي الهلال وبشروط ميسرة وبمواقع سهلة للجميع، فلا يعقل أن ينحصر الحصول على العضوية داخل أسوار نادي الهلال، فهذا القانون لابد من إلغائه فوراً، ويا حبذا لو تمكن الأهلة بالأقاليم من الحصول على العضوية، ونترك حكاية المغتربين هذه للزمن. 4/ التفكير في المشروعات الحقيقية التي تعين نادي الهلال والمجلس المنتخب ولتوفير المبالغ المطلوبة لهذه المشروعات وهي مشروعات انتخابية لا نسمع عنها إلا في أوقات الانتخابات مثل فندق الهلال، شركة الهلال، بنك الهلال، قناة الهلال الفضائية وإذاعة الهلال.. الخ، ولترى جماهير الهلال هذه المشاريع وغيرها بحق وحقيقة يجب أن يتوفر المال ولن يتوفر المال إلا بواسطة ثلاثة طرق (أ) رأسمالية الهلال (ب) عضوية الهلال (ج) أصول الهلال. تطرقنا إلى اثنين منهما ونتطرق للثالثة وهي مثيرة للجدل لكن لنصل لابد من ترك العواطف جنباً والانصياع إلى صوت العقل، وصوت العقل يقول إذا أردنا الوصول إلى الاحترافية في الإدارة والبقاء في دوري المحترفين القوى من حولنا، يجب على برلمان الهلال وإدارة مجلس الهلال القادم اتخاذ القرار التاريخي الذي سيكتب لهم بماء الذهب وهو عرض المساحة التي يوجد بها استاد الهلال إلى البيع ومن ثم الاستفادة من ريعه في بناء مدينة متكاملة لنادي الهلال بالصالحة تشمل الإستاد والنادي وأحواض السباحة والميادين الجانبية وفندق الهلال وغيره كما هو الحال في معظم الأندية العربية خاصة الخليجية، ولقد تطرق الأستاذ صلاح إدريس، من قبل إلى هذا الموضوع وبالأمس القريب ذكر الأستاذ البرير رئيس نادي الهلال أن ثمن هذه المساحة يزيد عن ال 70 مليون دولار، أتعلمون سادتي بأن هذا المبلغ يكفي لبناء نادٍ واستاد متكامل للهلال وقيام المشاريع التي نسمع عنها ولا نراها وتسديد ديون الهلال هاجس الإدارات المتعاقبة، فلماذ الاعتراض على مبدأ البيع. هلال أم درمان أعزائي سيبقى في أم درمان وفي موقع استراتيجي على مقربة من المطار والجسر الجديد، رغم اعتراضي الشديد على كلمة هلال أم درمان، فالهلال هلال عموم أهل السودان لا هلال أم درمان. على الأهلة الخلص التفكير في هذا الموضوع وعدم الخوف من اتخاذ القرار فقرار اليوم أفضل بكثير من قرار الغد، اسبقوا الآخرين ليكون لكم قدم السبق، وإلا سنكون في تلك الحلقة ولن نصل وستتكرر الأخطاء بالكربون فالدواء مُر لكن لابد منه لنشفى. حمزة أبوزيد حمزة الإمارات أبوظبي