سكرتير الاتحاد مدني أعلن انضمام خمسة أندية جديدة إلى قائمة الانسحاب.. ولا قرار رسمي حتى الآن الهلال والأرسنال والنسور والأمل.. عقوبات سابقة.. وتراكمات تجاه الاتحاد العام من لم يغادر بالانسحاب.. مضى بغيره.. تتعدد الأسباب والهبوط واحد.. يس علي يس سبعة أندية لوحت بمغادرة الدوري الممتاز احتجاجاً على ما أسمته استهدافاً من جانب الاتحاد العام، لتعطيل مسيرتها في الدوري الممتاز، وذلك بحسب تصريحات محمد الطيب يس والذي أعلن تضامن الأندية السبعة مع موقف الناديين، رداً على حديث معتصم عبد السلام للإذاعة، وكانت الشرارة الأولى انطلقت من مدني حينما بادر قطبا الكرة هناك الاتحاد والأهلي مدني بإعلان الانسحاب حينما خسر الأول أمام النيل الحصاحيصا متذيل المنافسة بصورة لم تكن مرضية له، ونسبها كلياً إلى التحكيم الذي تسبب فيها على حد زعمهم، في حين انفجر غضب الأهلي مدني على الاتحاد العام وعلى التحكيم بعد مباراته أمام الأهلي الخرطوم والتي خسر فيها تقدمه بثنائية على الفرسان إلى خسارة بلغت أربعة أهداف مقابل اثنين في مباراة وصفها كل من تابعها بأنها غريبة الأطوار، هذا الأمر دفع قطبا مدني إلى إعلان انسحابهما من الممتاز، بالرغم من تناقض التصريحات الواردة من هناك سواء من اتحاد الكرة بمدني أو من إدارة الناديين الكبيرين، وقبل أن يستفيق الاتحاد من صدمة إعلان انسحاب الرومان وسيد الأتيام راجت الأخبار عن انضمام سبعة أندية إلى القائمة متضامنة مع القرار دون أن يتم إعلان ذلك رسمياً، ولعل الأندية التي رشحت أسماؤها في القائمة انطلقت من خلفيات ومواجد سابقة من قرارات اتخذها الاتحاد العام ضدها ولم يكن من سبيل لمناهضتها لأنها استندت على القوانين وعبر لجنة الانضباط التي يعترف بها الجميع باعترافهم بالنظام الأساسي والقواعد العامة باعتبارهما كل لا يتجزأ، المتفائلون يفكرون بالصوت العالي بانهيار الموسم إذا صحت الأنباء عن انسحاب هذه الأندية باعتبار أنها تضم أندية كبيرة لها ثقلها ووزنها الذي يؤثر سلباً على مسيرة الدوري، والمتشائمون يؤكدون أن ما يحدث لا يعدو كونه زوبعة في فنجان، وإثارة للغبار بحثاً عن أهداف قصيرة الأجل، ويستندون في ذلك على إعلان الناديين أداء مباراتهما المقبلة في الدوري الممتاز في انتظار قرار الكتلة بهذا الشأن لتحديد موقف نهائي موحد مما يحدث، وكان محمد الطيب يس أعلن أنه تلقى الضوء الأخضر من أندية "الهلال، أهلي شندي، الأمل عطبرة، الموردة والنسور"، وكلها أندية ذات خلفية وصراعات مع الاتحاد العام. القائمة التي أعلنها محمد الطيب يس سكرتير الاتحاد مدني جاء على رأس قائمتها الهلال، والهلال كان قد اعترض من قبل على العقوبة التي أوقعت عليها جراء الأحداث التي صاحبت مباراته أمام المريخ في الدوري الممتاز والتي كسبها الأزرق بثلاثية، وبالرغم من ذلك لم تنجو مقاعد استاد المريخ من التخريب من جانب الجمهور الأزرق، الأمر الذي دفع المريخ إلى تقديم شكوى رسمية للاتحاد لتعويض الخسائر الكبيرة وحجم التخريب الذي طال الاستاد فكان أن أوقع الاتحاد عقوبة على الهلال وغرامة بلغت عشرة آلاف جنيها إلى جانب دفع قيمة التلف الذي تعرض له الإستاد للمريخ، وبالتأكيد لم تعجب هذه العقوبة إدارة الهلال ولا إعلامه وكان أن أعلن أنه سيتخذ موقفاً صارماً ومناهضاً للعقوبة إلا أنه فضل الصمت بعدها ولم تتخذ إدارته أي إجراء رسمي أو موقف كما ظل يروج إعلامه، ولعل الهلال وجد الفرصة سانحة حينما أعلن ناديا الاتحاد مدني والأهلي مدني انسحابهما من الممتاز، حيث جاء على لسان محمد الطيب سكرتير نادي الاتحاد انضمام نادي الهلال الى الأندية المنسحبة ما يشير إلى أنه تلقى ضوءاً أخضر من الهلال للمضي قدماً في الخطوة، للدرجة التي يصرح فيها سكرتير نادي اتحاد مدني باسم النادي الكبير الذي يمتلك إدارة وجمهور وإعلام، وهو ما أثار بلبلة كبيرة في الشارع الرياضي لأن انسحاب الهلال يعني فشل الموسم تماماً باعتباره ثقلاً لا يمكن تجاهله في الممتاز..!! الأهلي شندي.. وشكوى فييرا النادي الثاني على القائمة التي أعلنها سكرتير الاتحاد مدني هو نادي الأهلي شندي، ولعل الجميع يدركون أن للأهلي شندي شكوى ضد المريخ حول صحة مشاركة لاعبه علاء الدين يوسف، وكان الأهلي شندي قدم شكواه إلى اتحاد الكرة معترضاً على مشاركة لاعب وسط المريخ علاء الدين يوسف، وأشار الأهلي شندي خلال شكواه إلى أن علاء الدين يوسف طرد خلال مباراة الذهاب التي جمعت الأهلي شندي بالمريخ بعد أن اعتدى على نادر الطيب بدون كرة، وحسب اللوائح فإن مثل هذه الحالات يتم إيقاع عقوبات إضافية على اللاعب، وهو ما لم يتم لعلاء الدين يوسف، الذي توقف لمباراة واحدة وواصل مشاركاته بصورة طبيعية مع الفريق الأحمر، الأهلي شندي يبحث عن كسب الشكوى في وقت يقلل فيه المريخ من قيمتها باعتبار أن العقوبة الإضافية يقررها الاتحاد ويعلنها استناداً على تقرير حكم المباراة وهو ما لم يحدث، ويرتكز المريخ فيها على أنه لن يتحمل أخطاء الاتحاد العام..!! الأمل عطبرة.. كل موسم عقوبة ذكر محمد الطيب يس نادي الأمل عطبرة ثالثاً في قائمة الأندية التي أعلنت تضامنها مع موقف الرومان وسيد الأتيام بالانسحاب، وليس الأمل العطبراوي ببعيد عن عقوبات الاتحاد فهو من أكثر الأندية التي تعرضت للعقوبات واللعب خارج قواعده بسبب التفلتات المستمرة من جانب جماهيره، وخصوصاً في اللقاءات التي تستضيف فيها مدينة الحديد والنار أحد طرفي القمة، ولا تكاد تقام مباراة تجمع الأمل والهلال أو المريخ إلا صاحبتها أحداثاً مؤسفة، وفي هذا الموسم وفي المباراة التي استضاف فيها الفهود المريخ، شهدت المباراة تفلتات جماهيرية أدت إلى إصابة الحضري بكسر في أنفه ليفقده المريخ حتى الآن في مباريات الدوري الممتاز، وكان الاتحاد فرض غرامة مالية على نادي الأمل قدرها عشرة آلاف جنيه نسبة لحصب جمهوره الملعب بالحجارة أثناء المباراة، كما قررت تحويل المباريات الثلاث المقبلة للأمل عطبرة في الدوري الممتاز لتلعب خارج مدينة عطبرة، ولعل الأمل الذي تعرض للعب خارج قواعده أكثر من مرة خلال المواسم السابقة ربما ينضم إلى القائمة بحثاً عن العودة إلى قواعده حال استجاب الاتحاد العام لما يمكن أن يكون في الأيام القادمة..!! الموردة.. بيدي لا بيد عمرو وجدت الموردة نفسها في وضع لا تحسد عليه وهي تقف في مناطق خطرة ويتهددها شبح الهبوط هذا الموسم، بعد النتائج المتواضعة التي حققها الفريق في المسابقة والتي قبعت في المركز الثاني عشر برصيد 16 نقطة في الوقت الذي تنتظر فيه الفريق مواجهات صعبة وفي مهام شبه مستحيلة بالدرجة التي جعلت الجميع يرشح الموردة للهبوط من الممتاز نظراً إلى صعوبة المواجهات المقبلة وعلى رأسها لقاء المريخ المتصدر للمنافسة حتى الآن يوم غدٍ الثلاثاء، ثم لقاء النسور والنيل والهلال والأهلي عطبرة، وهي مهام قاسية للقراقير، الموردة بين مطرقة الانسحاب وسندان الهبوط وربما ارتأت في الأولى حفظاً لماء وجهها وتأريخها الطويل والعريق، أو ربما كانت تصريحات محمد الطيب يس لا تمت إلى الموردة بصلة في وقت لم تنفِ إدارة الموردة أو تؤكد ما جاء على لسان سكرتير الاتحاد مدني..!! النسور.. تحليق خارج السرب يبدو أن لعنة العقوبات التي لحقت بالنسور في أعقاب العقوبة التي أصدرها الاتحاد العام على النادي بعد مباراة النسور والأهلي شندي بشندي والتي صاحبتها أحداث غريبة واتهمت إدارة النسور حكم المباراة بالسكر في واقعة هي الأولى من نوعها في الممتاز، وكانت اللجنة اعتبرت النسور مهزوماً 3- صفر وأوقعت عليه غرامة مالية قدرها 25 ألف جنيه وخصمت من رصيده ثلاث نقاط على خلفية انسحاب الفريق أمام الأهلي شندي في الأسبوع الرابع عشر من بطولة الدوري الممتاز بحجة أن حكم المباراة عماد عبد الله يدير المباراة مخموراً، النسور يقبع في ذيلية الترتيب، ويبدو الأقرب للمغادرة إلى جانب الموردة، ما لم تحدث مستجدات جديدة، تغير الخارطة وتعيد الترتيب..!! الأهلي والاتحاد.. تحت دائرة الخطر حتى الفريقين اللذين بادرا بإعلان الانسحاب في موقف لا يحسدون عليه لا سيما الأهلي الذي يقبع في المركز الأخير بفارق نقطة واحدة عن النسور المتذيل، لذلك فإن أي خسارة جديدة في الأسابيع المقبلة ربما تجعل حبل الهبوط يلتف حول رقبته ليقضي على آماله في البقاء بالممتاز، إذن فإن مسألة الانسحاب بالنسبة للنادي الأهلي تكاد تكون مشابهة لموقف نادي الموردة الذي يبحث بدوره عما يحفظ ماء وجهه إذا صح انضمامه لقائمة المنسحبين من المنافسة، وحتى الاتحاد مدني الذي يحتل المركز العاشر برصيد 21 نقطة ليس بمنأى عن الشبح المخيف الذي يتهدد هذه الفرق..!! انسحاب ولكن.. بالرغم من أن الناديين أصدرا بياناً وافياً إلا أن تصريحات محمد الطيب يس للصدى عن أن الفريقان اتفقا على أداء مباراتيهما في الأسبوع ال22 ومن ثم انتظار اجتماع كتلة الممتاز يشي بأن هنالك خطوات واسعة في الظلام تقود الناديين لسحب قرارهما ومواصلة المشوار في انتظار ما تسفر عنه نتيجة المنافسة والتسليم بما تأتي به رياح الدوري، ولعل أداء الاتحاد والأهلي مدني مباراتيهما المقبلة بالرغم من أنهما صاحبي مبادرة الانسحاب التي أعلن على ضوئها محمد الطيب يس سكرتير الاتحاد انضمام خمسة أندية أخرى للمسيرة في تصريح صحفي..!! عقوبات متوقعة متى ما أعلنت الأندية التي ذكرها سكرتير الاتحاد مدني موقفها رسمياً وعبر إداراتها وتم تسليم الخطابات إلى الاتحاد العام فإنها ستواجه عقوبات صارمة بحسب ما ورد في القواعد العامة في المادة 75 "ب،ج" بحسب ما ترى اللجنة حيث تنص المادة 75 ب على الآتي "أي فريق يرفض أو يتغيب عن لعب أربعة مباريات في الدوري دون عذر مقبول يجمد نشاطه حتى نهاية الموسم 15/12 ويهبط للدرجة الأدنى، أما إذا كان الفريق في الدرجة الثالثة يجمد نشاطه حتى نهاية الموسم 15/12 ويشطب ويلغى انتسابه ويسرح لاعبيه وفي كل الأحوال تلغى النتائج". أما المادة 75 ج فتنص على " أما إذا كان الانسحاب من بطولة الدوري الممتاز أو الدوري المحلي المصدق عليه من قبل مجلس الإدارة قبل أو أثناء سير المنافسة توقع على النادي العقوبات التالية: 1/ الغرامة ولا تزيد عن 20 ألف جنيه. 2/ تجميد نشاط النادي حتى نهاية الموسم وهبوطه للدرجة الأدنى وإذا كان النادي بالدرجة الثالثة يجمد نشاطه حتى نهاية الموسم ويلغى انتسابه ويسرح لاعبوه. 3/ تلغى جميع نتائج مبارياته السابقة في حالة الانسحاب أثناء سير المنافسة. كثيرون يرون أن الاتحاد لن يستطيع أن يطبق القانون على الأندية إذا اجتمعت، وآخرون يطالبون الأندية بوضع الاتحاد العام على المحك، وكل ينطلق من مصالحه التي يخدمها قرار الانسحاب، فهل تمضي الأندية قدماً أم تتراجع أمام سيف العقوبات المتوقع..!!؟؟