* أحياناً تسرق منك بعض الأحداث أجمل اللحظات وأحياناً تعطيك هذه الأحداث اللحظات الأجمل. * ونحن في الرياضة تحديداً يرتبط عملنا بحالات متناقضة معنية بالمكسب والخسارة ولكل حالة لحظتها إما فرح أو العكس. * ولهذا تجدنا حسب حالة الفوز أو حالة الخسارة ننثر همنا. * مباراتان أمام سيد الأتيام والسلاطين تنعش الأحلام وتجعل كأس البطولة يتحكر على رؤوس الفرسان. * يعجبني الرياضي الذي يتحكم في مشاعره لحظة الخسارة أكثر من الرياضي الذي يسيره المكسب إما يمين أو شمال. * المريخاب نالوا هذا الموسم من الاحترام داخل الملعب وخارجه ما يجعلهم في نظر الأكثرية مضرب مثل. * وأقول مضرب مثل أداءً وسلوكاً على كافة الأصعده إدارة ولاعبين ومدرباً وجماهير.. وهنا يكمن النهج والمنهج الذي يسير عليه النادي. * لا أتحدث عن نتيجة، بل عن هدف يبنى على استراتيجية طويلة الأمد. * فما يفعله فريق القدم على أرض الملعب هو تأكيد على أن العقول هي من تحرك الأقدام أو هكذا أتصور على الأقل. * فريق انتصر في ثماني مباريات على التوالى ابتداءً بالنمور وانتهى بالتماسيح.. هل نبني نتائجه على لعبة الحظ أم على نهج ومنهج هو من صنع هذا الإبهار. * ولا يمكن وأنا أتحدث عن المريخ أن أنسى موقف ووقفة جماهيره (ولجنة التعبئة بالتحديد) التي شكلت في مسيرته من الموسم الماضي نقطة تحول أعطت من خلالها دليلاً حياً أن الجمهور الفاعل هو اللاعب رقم واحد. * لجنة التعبئة المريخية بفرقها المختلفة والتي تصاحب المريخ في حله وترحاله. * ظاهرة تستحق أن نقف عندها كثيراً ومنها يستمد اللاعبون الحماس والقوة والانتصار. * الجانب الآخر من معادلة التنافس فنجد هذا العام، المنافسون كثر والمستهدف واحد وهنا أيضاً من الممكن أن نتحدث عن ثوابت في كرة القدم. * في ملحمته الأخيرة أمام النيل في مدينة الحصاحيصا انتصر المريخ لقوة الإرادة والتصميم والعزم قبل أن ينتصر لنفسه وانتصر لرهان مدرجاته قبل أن ينتصر على نيل الحصاحيصا. * أما الوصول لنهائي الدوري الممتاز فهو تأكيد على أن مواسم الجفاف والانكسار ولت إلى غير رجعة. * يمنح بعض المريخيين صغار العقول فرصة أخذ دور البطولة على حساب ناديهم في وقت أرى أن أمثال هؤلاء تجاهلهم هو أبلغ رد والاكتفاء إن لزم الأمر إلى القول من خلق زاحفاً لا يطير. إن سايد * حانت ساعة التحدي ونتوقع أن يؤدي المريخ مباراة رفيعة المستوى أمام سيد الأتيام عشية الأربعاء القادم * عندما تحين ساعة.. التحدي يلتف حوله كل أنصاره وعشاقه.. يحيطونه بالحب والدعم والولاء والوفاء. * يدافعون عنه.. في المدرجات.. وفي الساحات.. أصوات تهتف.. وتسود المكان والزمان.. الأنفاس ساخنة.. والقلوب تخفق.. في انتظار ساعة النصر. * الارتباط بالمريخ.. يظهر في صورٍ شتى.. وهو يخوض المباريات.. ويتأهب لتعزيز سجلاته بعنفوانه الأحمر المعهود.. والمكتوب في جبين أهله. * في مثل هذه الأيام.. الذي يعترض فيه التحدي.. طريق المريخ الزعيم.. يكون الالتصاق كبيراً.. وتتوهج جذوة الدعم.. في المدرجات. * تسقط التحفظات.. وتتراجع مساحات الهواجس.. ويسمو الترقب.. رغبة في أن يكون المريخ في يومه.. يبدع ويتألق.. ويزرع الأفراح. * التحدي كبير. وصعب.. في ظل ظروف لا تغيب عن أحد.. وهو ما يحرك المشاعر الحمراء.. لتشتعل ناراً.. بحضور الصفوة الأوفياء. * يقدر المريخ على مواجهة التحدي.. وكم من تحديات.. ظهر فيها بملامح البطل.. الذي لا يقهر.. يصول ويجول.. ويكافح.. حتى يقطف الثمار. * يكون الحضور قوياً.. وزاهياً وجميلاً.. خاصة عندما.. تأتي الحشود.. وتحتل المدرجات.. ولا يعلو صوت فوق صوت.. الدفوف والطبول. * ستأتي الصفوة عشية الأربعاء.. جماعات.. وأفراداً.. روابط.. وجمعيات تلوح بالأعلام الحمراء.. صادقة في رغبة المناصرة.. والمساندة. * منذ الأمس بدأت التحضيرات.. في المدن والأحياء.. لتشكيل لوحة زاد معركة التحدي.. وأتوقع أن يشهد المباراة جمهور غفير. * جميعهم في المريخ.. إخوة.. ينشدون النصر الجميل.. ويدعون الله أن يوفق الزعيم.. لن يتأخروا عن الموعد.. والميعاد. * مائة وثمانون دقيقة هو الوقت المخصص للتتويج باللقب شدوا الهمة وأعدوا العدة. * الفريق الذي انهزم بالستة سيقف للمريخ شوكة حوت * ولكن دائماً المريخ بمن حضر. * يا رب تدينا الفي مرادنا.