أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الحداد لمدة ثلاثة أيام أثر مقتل 84 شخصًا واصابة (68) آخرين بجروح بينهم (18) بحالة خطرة في اعتداء نيس (جنوب شرق فرنسا)، حيث انقضت شاحنة على الحشود المتجمعة مساء أمس الأول للاحتفال بالعيد الوطني، وووقع الهجوم في الساعة 11 مساءاً بتوقيت فرنسا، حيث كان الناس يتجولون بشارع متنزه الإنجليز بمدينة نيس يتابعون احتفالات اليوم الوطني لفرنسا والألعاب النارية التي صاحبته، وكل شيء هادئا ويسير بشكل عادي، لكن بمجرد ما انتهت حصة انطلق المهاجم محمد لحويج بوهلال وهو فرنسي من أصول تونسية (31 عام) بشاحنة (تبريد) بيضاء مسرعة صوب الحشد ودهست الناس على مدى كيلومترين تقريبا. وانتهت عملية الدعس بإطلاق الشرطة النار على السائق فأردته قتيلا، وقال مصدر قضائي إن الشاحنة حمولتها 25 طنا ولا تحمل لوحات معدنية،كان يقف بها المهاجم أمام فندق البحر الأبيض وقادها لما يقترب من الكيلومترين، في وقت كان عرض الالعاب النارية يشارف على نهايته. كان بها أسلحة وقنابل، كما أن السائق فتح النار أيضا على الحشد وقتلته الشرطة بالرصاص في أعقاب الهجوم اعلان حالة الطواريء وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند برفقة وزير الخارجية مانويل فالس،أمس، إلى مدينة نيس ووصف هولاند الهجوم الدموي بأنه (عمل إرهابي)، وأعلن تمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر أخرى. وقال هولاند في خطاب تلفزيوني بعد اجتماع أزمة في الساعات الأولى من صباح أمس (ما من أحد ينكر الطبيعة الإرهابية لهذا الهجوم الذي يعد مرة أخرى الشكل الأكثر تطرفا من أعمال العنف). من جهته قال مكتب عمدة مدينة نيس، كريستيان أرتروزي، إن شاحنة دهست حشدا من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل) في شارع بروميناد ديز أنغليه، مضيفا أن أشخاصا مجهولين خرجوا من الشاحنة بعد عملية الاقتحام وفتحوا النار على الناس. وقال عمدة نيس إن (الهجوم المسلح هو أسوأ المآسي في تاريخ المدينة)، وأضاف في تغريدة على تويتر : (يسود الرعب.. ونود أن نعبر عن أخلص تعازينا لأهالي الضحايا). مضيفا في حديث مع قناة (بي أف أم) إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الهجوم كان مدبرا وقد تم تخطيطه مسبقا. وقال نائب رئيس البلدية، سيباستيان يومبير، إن الشرطة المحلية قتلت سائق الشاحنة في تبادل لإطلاق النار. وقالت الشرطة الفرنسية إنها عثرت في الشاحنة على هوية لشخص فرنسي من أصول تونسية، كما تم العثور على أسلحة وقنابل على متن الشاحنة التي قادها منفذ الهجوم. وذكرت صحيفة (نيس ماتان) اليومية المحلية أن قائد دائرة الشرطة في مدينة نيس قتل في الهجوم .وأفاد التلفزيون الفرنسي بأنه جرت في نيس تعبئة حوالي 500 شرطي من أجل توفير الأمن في المدينة وإجراء البحث والتحقيق بعد الهجوم الإرهابي المروع.