صادف وصولي الى مدينة جنيف السويسرية ختام مباريات كأس العالم حيث جرت المباراة بين اسبانياوهولندا وسط حضور ومشاعر هادرة من جميع المهتمين ، ورغم ان مدينة جنيف تشهد هذه الايام صيفاً ساخناً الا ان الترقب المشوب بالقلق لنتائج المباراة المشهودة أنسى الجميع حرارة الشمس وعكفوا على عد الساعات والدقائق انتظاراً للحدث الكبير وقد كان فقد شهدت المدينة ليلة هادرة من الفرح الباكي ومن المعروف ان الجالية الاسبانية في جنيف تعد من اكبر الجاليات ولذلك ارتفعت ابواق السيارات والصرخات والاغاني والاناشيد الاسبانية في فضاءات المدينة وحول بحيرة جنيف الشهيرة كما لم يحدث من قبل، وشارك السويسريون منسوبيهم في الاتحاد الفرحة رغم ان السويسريين هم الوحيدون الذين هزموا المنتخب الاسباني ولذلك يحتفظ البعض منهم بمشاعر وآمال سويسرية صميمة بأنهم قادرون في المستقبل على الفوز بكأس العالم . تلك حكاية الليلة الاولى في اجمل مدن العالم اما عن تفاصيل اليوم الثاني فزيارتي كانت تتعلق بتجديد بطاقة المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الانسان ولذلك جرت الامور حسب الاجراءات المعمول بها بيد ان الملاحظة الكفيلة بتركيز الاهتمام هي اخذي العلم باقتراب موعد وصول وفد البرلمان السوداني بقيادة السيد احمد ابراهيم الطاهر للمشاركة في اجتماعات مجلس البرلمانيين الدولي رغم ان البرلمان السوداني ينعم باجازة حتى سبتمبر القادم وهي لفتة بارعة ان يشارك السودان في المحافل الدولية دون التقيد بجدول اعمال قد يكون في كثير من الاحيان قاصراً او يقصر في تقديم الخدمات المأمولة ، واذا ربطنا مسألة الاستعدادات الجارية لاخراج عملية الاستفتاء على مصير جنوب السودان فإن المأمول في مثل هذه الظروف العصيبة ان ينعقد البرلمان السوداني بصفة دائمة ولا يعتريه فتور او ملل . مكالمة من بروكسل هاتفني الاخ الكريم احمد حسين المستشار الاقتصادي لسفارتنا في هولندا وهو يتحسر على ضياع فرصة تمويل تقديم خدمات مياه نقية ونظيفة لمدينة الدويم تكفل بتوفيرها مهتمون اوربيون وناشطون في مجال تنقية المياه ، وحكي حسين عن العراقيل التي قوبلت بها المسألة حتى مرحلة فوات الوقت المحدد لاستكمال كافة اجراءات وصول الدعم الاوربي ، واحمد حسين من ابناء الدويم المخلصين اراد ان يساهم مساهمة فعالة في حلحلة اشكالية المياه المزمنة ونجح في إقناع الاوربيين فتبرعوا بمبلغ عشرة ملايين يورو كان يمكن ان تصل فتحل اشكالية المدينة والمدن المجاورة ولكن حينما ينطبق المثل الشائع ( ساعدو في قبر ابوه قام دس المحافير ) فابحث عن منسوبي الحزب الحاكم ممن يؤتى بهم بسبب الولاء المزعوم من المعتمد فما فوق ، ابحث عنهم وستجد ان المزيد من فرص التنمية والاستقرار تهدر عمداً ومع سبق الاصرار والترصد . مبروك العقد في الرجبية لبشرى الزواج قفص من ذهب وحينما يرغب فيه بشدة شاب توفرت له كافة اسباب ( الطناش ) عبر العمل في السفارة او القنصلية السودانية في جنيف فمعنى هذا ان الرجل قد وصل الى الحقيقة الذهبية رغم تكاثر الحسان الاوربيات في كافة الاتجاهات والاركان ولذلك نحن ندعم بشدة ونشد من أزر الشاب البشرى عبد الوهاب موسى احمد السائق بالقنصلية السودانية بسويسرا وهو يعقد قرانه على شريكة حياته السودانية ويختار السابع والعشرين من شهر رجب المبارك ليكون فألاً جميلاً وحسناً لبدء رحلة الاستقرار على الصعيد الحياتي ونتمنى له الرفاه والاستقرار وبيت المال والعيال ألف مبروك .