قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أمس، ان اوغندا أعادت قسرا 1700 رواندي كانوا يسعون للجوء اليها هذا الاسبوع في خرق للاعراف الدولية المتعلقة بمعاملة اللاجئين. وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية ان المفوضية تأسف للعملية التي جرت يوم الاربعاء وانها كانت طالبت اوغندا بالتوقف عن ذلك لكن دون جدوى. وأضافت للصحفيين «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كانت على علم بصورة عامة باتفاق بين الحكومتين لاعادة طالبي اللجوء الذين لا يعترف بهم كلاجئين.» وقالت «ولكننا لم نبلغ بالتوقيت والطبيعة الوحشية الخاصة لهذه العملية. لقد طلب في حقيقة الامر من موظفي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والذين كانوا حاضرين في المستوطنات المغادرة قبل العملية.» وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان اللاجئين او طالبي اللجوء الذين لم يتم التعامل مع طلباتهم يجب ان يعودوا طواعية وفي ظل ظروف تحفظ سلامتهم وكرامتهم. وطالبت المفوضية كمبالا بعدم اجراء اي عمليات اخرى تخرق القوانين الوطنية والدولية الخاصة باللاجئين. وكانت السلطات قامت بتجميع طالبي لجوء في احد المراكز بحجة انه سيتم ابلاغهم بنتائج طلباتهم. وقالت المتحدثة باسم المفوضية انه سادت حالة من الذعر عندما تدخلت الشرطة واطلقت الاعيرة النارية وارغمت اللاجئين على الصعود على متن شاحنات عبرت بهم الحدود في منتصف الليل. وفي مكان اخر تم استدعاء الناس الى احد مراكز برنامج الاغذية العالمي بحجة توزيع مساعدات عليهم ثم حاصرتهم الشرطة ورجال مسلحون. واجبر الذين لم يتمكنوا من الفرار على الصعود على متن شاحنات ولم يستطع كثيرون منهم اخذ متعلقاتهم الشخصية. واضافت المتحدثة باسم المفوضية ان رجلين قفزا من على متن شاحنات في طريقها الى رواندا لقيا حتفهما وتفرق اطفال كثيرون عن ابائهم واصيب عدة اشخاص لم يتم ترحيلهم بجروح بينهم ستة نساء حوامل. وقالت المفوضية ان 3320 روانديا طلبوا اللجوء في اوغندا ولكن تم رفض 98 في المئة من طلباتهم مما يزيد المخاوف بأن طلباتهم لم تعامل بطريقة صحيحة.