ذكرت الأممالمتحدة أمس الجمعة أن الألغام الأرضية والأمطار الغزيرة تقوض خطط نقل نازحين سودانيين من ولاية جنب كردفان إلى عمق جنوب السودان وبعيدا عن المنطقة الحدودية المضطربة حيث يتعرضون للخطر. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن ما يصل إلى 200 نازح فارين من القتال في جنوب كردفان لا يزالوا يتوافدون يوميا على ولاية الوحدة للعيش في مخيم ييدا للنازحين في الوحدة الذي يضم حاليا 23 ألف شخص. وذكرت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية في إفادة صحفية "تعمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على نقل هؤلاء النازحين بعيدا عن منطقة الحدود والى منطقة أكثر أمانا في جنوب السودان بسبب مخاوف جادة بشان الأمن." وأضافت أن الألغام الأرضية التي زرعت حديثا في المنطقة - حيث تنشط جماعات متمردة - تقوض عمليات الإغاثة. وقالت فليمنج "تزرع (الألغام) على طول الطرق التي نحتاجها لنقل النازحين إلى مكان ابعد في ولاية الوحدة وهو ما نعتقد أنها سيكون أكثر أمانا." وكانت الأممالمتحدة قالت الأسبوع الماضي أن طائرات الجيش السوداني قصفت مخيم ييدا للنازحين في ولاية الوحدة بجنوب السودان ودعت إلى إجراء تحقيق بشان الهجوم. ونفت الخرطوم هذه المزاعم بشدة.