يعتبر السوق الأفرنجي من أميز وأعرق أسواق العاصمة القومية وظل وجهة لأصحاب الدخول العالية و عائلات الطبقة البرجوازية أو المجتمع المخملي كما يسميه البعض ، وتتميز بضائع السوق الافرنجي بالجودة العالية كما انها لا توفر بالاسواق الاخرى انطوت حقبة العصر الذهبي للسوق وبات شأنه شأن غيره من الاسواق العادية التي تشكو الازدحام والباعة المتجولون الذين يفوق عددهم اعداد المواطنين الذين ياتون للتسوق . ( الصحافة ) خلال جولتها لتلمس قضايا الناس كانت هناك والتقت ببعض المواطنين والتجار لكي تتعرف على الاسباب التي ادت الى تدهور السوق الافرنجي و تحدث شمس الدين محمد احمد الذي التقيناه بأحد المتاجر قائلا ان السوق الافرنجي في بداية السبعينيات والثمانينيات كان وجهة من يريد ان يقضي اجمل وقت في الخرطوم حتى العرسان واما الآن ( حدث ولا حرج ) اذ لا فرق بين السوق الافرنجي وسوق ( الملجة) الا بالمعروضات فكلاهما بات يتسم بالازدحام وطالب شمس الدين الجهات المسئولة باعادة تنظيم السوق الافرنجي وترحيل الباعة المتجولين وستات الشاي اما فيصل هاشم فتحدث عن نوعية البضائع وقال انها اختلفت وان تطلعات المواطن اصبحت عالية وبات لا يرضى الا بالموديلات ذات الجودة العالية ،واضاف هاشم ان السوق كان في السابق يقصده الرواد من الطبقات المقتدرة او المستنيرة وطالب هاشم الجهات المسئولة بتنظيم السوق وعمل موقف للعربات الخاصة حتى يسهل للزبون الحركة داخل السوق وكذلك عمل تصريف للمياه والاهتمام بالنظافه واشار هاشم ان العمل بالسوق يبدأ في الصباح ويستمر حتى الساعات الاولى من اليوم التالي ، ما يشعر المواطن بالامان رغم تأخر الوقت والآن اصبح معظم المواطنين يعانون من المجئ بالمساء خاصة الشابات اللائي يشكين من المعاكسات اما لينو جليتو تاجر بالسوق قال السوق تغير كثيرا من الاعوام السابقه وفى هذه الايام فان ركود القوى الشرائيه ابرز الملامح ،فيما قال التاجر محمد عبد الله ان السوق الافرنجى مستهدف منذ الثمانينيات حتى 2005م بحجة ان التجار ينتمون الى المعارضة و لديهم بعض الجهات التى تدعمهم من الخارج ولكن نسبة لتميز البضائع وجودة ماركتها لم يتأ ثر التجار بهذه الضغوط بل ازداد طلب الزبائن بحثا وراء الجودة .ويؤكد عبدالله ان جميع التجار تعلموا اساليب التجارة من شارع الجمهوريه او كما يطلق عليه السوق الافرنجى ،ويعتبر من اميز الاسواق التى تزورها شخصيات مميزه فى المجتمع ،وسألته عن الخدمات داخل السوق فقال انها ضعيفة للغايه . وقالت فريدة حسن التي تعمل تاجرة بالسوق منذ 30عاما ان السوق مقارنة بالاعوام السابقة تدهور بصورة ملحوظة ما ادى الى اغلاق بعض المحلات وهجرة بعض التجار الى الخارج ،واشتكى التاجر يعقوب محمد الحاج من ظاهرة الباعه المتجولين الذين تسببوا فى قلة الزبائن بسبب البيع باسعار زهيدة مقارنة باسعار المحلات التجارية التى يلتزم ملاكها بسداد كميه من الفواتير ، ومن الاسباب التى ادت الى تدهور السوق انتقال المواصلات من ميدان الاممالمتحدة ،لكن بعد احتلال البصات الجديدة الى هذه المواقف نتمنى ان تساعد على انتعاش السوق . اما العم الشفيع تحدث عن المفارقات التى حدثت بين اليوم والامس وقال كان السوق الافرنجى يغلب عليه النظام والنظافة والمساحات الواسعة التى تخلو من افتراش الباعة على الممرات