وصل الخرطوم مساء امس الرئيس عمر البشير قادما من انجمينا بعد مشاركته في قمة دول الساحل والصحراء. واكد مستشار الرئيس دكتور غازي صلاح الدين في تصريحات بمطار الخرطوم ،ان الرئيس اجري مباحثات مع عدد من الرؤساء على هامش القمة، ووصف القمة بالتاريخية والمميزة ، وقال ان زيارة الرئيس جاءت تلبية لدعوة الرئيس التشادي. وقال، ان القمة اصدرت بيانا قويا بشأن الجنائية وقضايا السودان، وامتدح تشاد وقال انها التزمت بحسن الجوار، مؤكدا ان وقوف القادة الافارقة مع السودان سيلقي بظلال ايجابية على قضية دارفور وحلها نهاية العام ، وقال «ما يهمنا التماسك الافريقي». في سياق متصل، خاطب البشير قبيل مغادرته تشاد امس ، الجالية السودانية بانجمينا. وامتدح الرئيس ، الموقف الشجاع الذي اتخذه الرئيس التشادي بزيارته للسودان في فبراير من العام الجاري، ما أزال كل الشكوك وعودة العلاقات إلي طبيعتها ، مبينا الصفات الحميدة التي يتصف بها الرئيس التشادي، ابرزها التمسك بالعهود. وجدد الرئيس البشير ، ان السودان لن يسمح بأي عمل للمعارضة التشادية بالسودان وانه قد بدأ خطوات في هذا الإطار وانهم أبلغوا المعارضين بانهم ان ارادوا العودة إلي تشاد فقد رحب بهم ادريس ديبي ، وزاد «من اراد من المعارضين التشاديين أن يظل بالسودان فسيبقى كلاجيء يعامل معاملة أي مواطن آخر يلجأ للسودان ومنحه سبل كسب العيش الكريم». وتعهد الرئيس البشير بإعادة تأهيل مدرسة الصداقة التشادية السودانية بانجمينا ، مشيرا إلي أن المعلمين الذين ذهبوا إلي اماكن أخرى سيعودون للمدرسة التي سيتم استئناف الدراسة بها في سبتمبر المقبل ، ووعد البشير بتأهيل مجموعة من المدارس، وأماكن تجمعات السودانيين بتشاد. وكان البشير أشار لدى مخاطبته ختام قمة «س ص» إلي أن الحكومة اتخذت مجموعة من الخطوات أدت إلى تطبيع الوضع في دارفور، مما مكن من إجراء انتخابات حرة وشاملة . وأكد الرئيس، تمسك الحكومة بمنبر الدوحة الذي يحظى بالدعم الكامل من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي. وقال البشير، ان السودان يسعى دائماً إلي جعل حدوده مع دول الجوار جسوراً لتبادل المنافع ومعابر للتجارة البينية التي تحقق المنفعة للمواطنين كافة مما يعزز دعائم الأمن والاستقرار في الأقاليم الحدودية المتجاورة. ودعا جميع جيران السودان إلى التعاون الصادق من أجل تحقيق تلك الأهداف، وقال البشير ان السودان حريص علي العمل للوصول بهذا التجمع إلى غاياته.