قال مسؤولون اسرائيليون امس الجمعة، ان اسرائيل ستقوم في محاولة جديدة فيما يبدو لاصلاح العلاقات مع تركيا، باعادة سفن المساعدات التركية التي قتلت القوات الاسرائيلية على متن واحدة منها تسعة نشطاء أتراك في مايو الماضي. وتعطلت المحادثات لاعادة السفينة «مرمرة» والسفينتين الاخريين بسبب مطالبة اسرائيل بأن يوقع أصحابها تعهدات بعدم تسيير مهام مساعدات جديدة الى قطاع غزة الذي تديره حركة حماس الفلسطينية. وقال مسؤول اسرائيلي «تم اتخاذ قرار امس للسماح للسفن بالرحيل دون مزيد من الشروط. تم ابلاغ تركيا. سترحل قريبا». وصرح مسؤول اسرائيلي اخر بأن السفارة التركية تتولى المناقشات بشأن كيفية استعادة السفن من مرفأي أسدود وحيفا، لكن لم يصدر تعقيب من السفارة على الفور. وكانت عودة السفن احدى الخطوات التي طلب مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة من اسرائيل القيام بها بعد يوم من الهجوم. ونقلت وكالة الاناضول للانباء، عن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، قوله في فيتنام «هذا شيء كان يتعين على اسرائيل القيام به على أي حال. كانت هناك خطوات معينة يجب على اسرائيل ان تتخذها وهذه واحدة منها». وأضاف «يحدونا الامل في أن تتخذ الخطوات اللازمة الاخرى». وخففت اسرائيل من القيود على التجارة البرية مع قطاع غزة الذي يعتمد سكانه البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة على المساعدات. ودعت قوى مثل الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي الى المزيد من التخفيف للحصار. وفي حين تتوقع وصول سفينتي مساعدات من لبنان، قالت اسرائيل يوم الخميس، ان لها الحق في «استخدام كل الوسائل الضرورية» لمنعهما من الوصول الى غزة. ووصفت وسائل الاعلام الاسرائيلية مغادرة السفينتين مريم وناجي العلي، بأنها وشيكة. لكن مصادر لبنانية قالت ان السفينة مريم تقطعت بها السبل بسبب مشكلات تتعلق باجراءات ورقية. وسحبت تركيا سفيرها باسرائيل وعلقت مناورات عسكرية مشتركة بعد الهجوم الذي وقع في 31 مايو على سفينة «مرمرة» وخمس سفن اخرى. وطلبت أنقرة ايضا اعتذارا وهو ما رفضته اسرائيل بحزم.