اعلن نازحو معسكر كلمة بولاية جنوب دارفور انحيازهم لخيار السلام ،واكدوا ان الاحداث التى شهدها المعسكر امس الاول ، ليست قبلية وانما بين المؤيدين لمفاوضات الدوحة والرافضين لها وفقا لاجندة الحركات الرافضة. وكشف العمدة صلاح عبدالله حسن الناطق الرسمى باسم النازحين واللاجئين فى الوفد الذى شارك فى الدوحة اخيرا ،ونجا من حادث اغتيال دبر له بمنزله امس الاول ، عن وجود مخطط لتصفية مجموعة من مشائخ المعسكر من قبل افراد ينتمون لعبد الواحد محمد نور ،مشيراً الى انهم تلقوا اموالا طائلة من الخارج لانفاذ ذلك المخطط بغرض تعطيل المشاركة لاحلال السلام فى دارفور. واوضح العمدة انه كان يصلي بمنزله حين تهجم عليه شخصان مسلحان بنية تصفيته ،وان مجموعة من شباب المعسكر استطاعت انقاذه والقبض على احد المسلحين الذى اعترف بأنهما موجهان بتنفيذ تصفية مجموعة من قيادات النازحين داخل المعسكر ،وفق قائمة معدة بأسمائهم مقابل اموال تسلموها من الخارج ،وقال ان سكان معسكر كلمة عقب علمهم بالمخطط استهجنوا ذلك، مبيناً ان صوت المؤيدين للسلام الآن اعلى من صوت الرافضين،واكد ان مجموعة من الشباب بدأت في ملاحقة تلك المجموعات وطردتها من المعسكر شمالا ، بينما احتمت مجموعة اخرى بقوات «يوناميد» الموجودة داخل المعسكر، واشار الى ان تلك الخطوة اعادت الاستقرار الى معسكر كلمة. وقال انهم منذ توجههم الى الدوحة كانت لديهم معلومات بأن مجموعة تنتمي لحركة عبد الواحد تنوي تصفية من شاركوا فى المفاوضات ،واعدوا قائمة بأسمائهم من بينها (12) من ابناء الفور و(10) من الداجو بجانب (6) من ابناء البرقد وعلى رأسهم شخصه ، واكد صلاح ان ذهابهم للدوحة جاء بتفويض كامل من نازحى المعسكر والادارة العامة للمعسكرات ،مبيناً ان المعسكر الآن تحت السيطرة الكاملة للمؤيدين لخيار السلام . إلى ذلك اكد والى جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا عودة الاحوال الامنية الى طبيعتها بداخل معسكر كلمة للنازحين نافيا تدخل الشرطة فى الاحداث التي وقعت أمس الاول بين النازحين بسبب مشاركة بعض النازحين فى مفاوضات الدوحة وقال كاشا فى تصريح ل»الصحافة» ان الاحداث قامت بها مجموعة تتبع لعبد الواحد محمد نور ،بالاعتداء بالضرب واطلاق الاعيرة النارية ضد شخصيات شاركت فى مفاوضات الدوحة ، مشيرا الى ان سكان المعسكر تمكنوا من إلقاء القبض على احد افراد المجموعة وتسليمة للشرطة وفتحت بلاغات ضده.