تنعقد اليوم الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السوداني وذلك لانتخاب مجلس ادارة جديد يقود النشاط الكروي للثلاث سنوات المقبلة. وتقوم جمعية اليوم في ظروف استثنائية بالغة التعقيد بعد الاحداث التي صاحبت اجراءاتها الاولية على رأسها استبعاد د. كمال حامد شداد من كشف مرشحي الرئاسة استنادا على طعن قدمه رئيس اتحاد الكاملين، وسيتنافس على منصب الرئاسة الثنائي د. معتصم جعفر نائب رئيس الاتحاد الذي انتهت فترته، والسيد صلاح أحمد ادريس رئيس مجلس ادارة نادي الهلال السابق «بعد استقالته»، فيما ستنتخب الجمعية امين المال حيث يتنافس الاستاذان اسامة عطا المنان مساعد سكرتير الاتحاد السابق، وصلاح حسن سعيد امين المال السابق، كما ستنتخب ايضا مرشحي المقاعد القومية وستجري الجمعية تحت اشراف المفوضية الاتحادية بقيادة السيد الريح وداعة الله. ومن خلال متابعات «الصحافة» فإن المنافسة على الرئاسة ستأتي هادئة وتشير المصادر وارقام الواقع الى ان الدكتور معتصم جعفر هو الاقرب لرئاسة الاتحاد، ذلك من واقع تمسك عدد كبير من قادة الرياضة في السودان والتفافهم حوله، فضلا عن خبرته وتمرسه وانه احد المنظومة التي قادت الاتحاد خلال العشر سنوات الاخيرة. اما امانة المال فان حظوظ الاستاذ اسامة عطا المنان تبدو اكبر وذلك بنفس المعايير التي تساند رئاسة د. معتصم جعفر. هذا وسيغيب عن المشاركة في الجمعية ممثلا لجنتي التدريب والتحكيم المركزيتين بعد قرار المفوضية بابعادهما لتخلفهما عن الحضور في الموعد المحدد لكليتيهما. من جانب مختلف فقد اكد د. كمال شداد المبعد من كشف مرشحي الرئاسة ان الجمعية التي ستنعقد اليوم لن يكون لها وضع قانوني ولا اثر وهي مرفوضة من الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك لانها تقوم على قانون حكومي بعيدا ومختلفا عن النظامين الاساسيين اللذين يحكمان كرة القدم في العالم والسودان. وفي هذا المنحى فان المصادر تؤكد ان مذكرة قد وصلت للفيفا تحوي الاحداث التي تصاحب جمعية اليوم، وكان البروفسير كمال شداد قد اوضح الخطوات التي سيتبعها الاتحاد الدولي في تعامله مع الواقع الكروي في السودان، ذاكرا ان الفيفا سبق وان بعث بخطابين تحذيريين كما ان له كافة المعلومات الخاصة بالقضية الكروية السودانية، وتوقع الدكتور كمال شداد ان تبعث الفيفا بخطاب فيه تحذير ومهلة لتتراجع الجهات المسؤولة عن الخطوات التي اتخذتها، واذا لم توافق على طلب الاتحاد الدولي فان القرار المتوقع هو تجميد النشاط الكروي السوداني بمنع فرقه ومنتخباته من المشاركة في كافة البطولات وتعليق عضوية السودان في الاتحادات التي تدير كرة القدم في القارة والعالم والاقليم «سيكافا» و«الاتحاد العربي» ويتبع ذلك ابعاد الحكام والمراقبين السودانيين، وقد تمتد العقوبة لتصل حد الغرامة المالية. واضاف انه في حالة الرفض فان العودة تبدو صعبة حتى وان جاءت الموافقة. هذا وقد شكل حديث شداد تخوفا وسط القاعدة الكروية في السودان خاصة انصار طرفي القمة بحكم انهما مشاركان في البطولات الافريقية.