وسط جو هادئ ومثالي خلا من أي انفعالات او توتر، جرت بالامس الانتخابات الثانية (المعادة) لاتحاد كرة القدم السوداني، بتشريف من وفد الفيفا الثنائي (المصري الشيخ طه اسماعيل، والسويسري) وقد حرص 96 عضواً من (67) على حضور الجلسة التي انعقدت نهارا، تحت اشراف لجنة من المفوضية، وبدون اجراءات تقليدية بدأت العملية الانتخابية والتي شملت منصبي الرئيس وأمانة المال، حيث تنافس كل من الدكتور معتصم جعفر والسيد صلاح ادريس على الرئاسة وابتعد الدكتور كمال شداد عن الدخول في المنافسة. فيما انحصر السباق على امانة المال بين السيدين اسامة عطا المنان والسيد حسن سعيد، وشملت العملية الانتخابية المقاعد القومية الخمسة والتي ترشح لها قرابة الثلاثة عشر فردا وقد جاءت النتيجة النهائية كما يلي: معتصم جعفر رئيسا بحصوله على (15) صوتا مقابل (71) لمنافسه صلاح ادريس. أسامة عطا المنان أمينا للمال ب (06) صوتا ونال منافسه صلاح حسن سعيد (3). اما المقاعد القومية فقد جلس عليها كل من طارق عطا صلاح، عبد الرحمن ادريس، محمود المبشر، عبد العزيز مصطفى برجاس، محمد سيد أحمد. وكان الاخير قد تساوى في الاصوات مع منافسه صديق عكلي وأعيدت لهما العملية الانتخابية ليفوز محمد سيد أحمد. وعقب انتهاء الاجراءات الخاصة بالانتخاب تحدث السيد الشيخ طه اسماعيل مندوب الفيفا مشيدا بالجمعية والروح الجيدة التي سادتها وأثنى على الوزارة والوزير والمفوضية على تسهيل مهمته. ووصف العملية الانتخابية بانها جاءت نزيهة وخالية تماما من الشوائب. الى ذلك فقد تلقى الدكتور معتصم جعفر التهاني من غالبية الوسط الكروي من الناخبين، الذين حرصوا على الالتفاف حوله وتقديم التحية له على فوزه. ويذكر ان الفوز الذي حققه د.معتصم بالامس يعتبر كاسحا وفريدا ولم يحدث قريبا. وفي حديث من الاستاذ مجدي شمس الدين المحامي للصحافة هنأ خلاله الوسط الكروي على تجاوز المطب الكبير والمعوقات التي واجهت انعقاد الجمعية العمومية، واعتبر ان ما حدث خلال الجمعية هذه المرة يعتبر درسا وتجربة يجب ان نستفيد منها. وقدم شمس الدين تحاياه لاعضاء الجمعية العمومية على صبرهم وعزيمتهم وقوة ارادتهم، مشيرا الى ان ما تم يعتبر ممارسة فعلية للعملية الديمقراطية، واكد على ان الوسط الكروي السوداني يعرف كيف يمارس العملية الانتخابية، ويجيد التعامل مع تفاصيلها. من جانب الدكتور كمال حامد شداد فقد اكتفى بالقول انه اغلق هذا الملف بالحديث الذي ذكره في المؤتمر الصحفي. وأضاف انه حقق كل ما أراده وانتصر لمبادئه وعبد الطريق للذين من بعده قائلاً انه قصد ان يضع للوسط الرياضي قدسيته وحرمته حتى لا يتجنى عليه السلطويون وينالون منه. وقال شداد ان الوضع الآن اصبح مهيأ تماما لممارسة جيدة وسليمة. على صعيد آخر قال صلاح ادريس مرشح الرئاسة الذى لم ينجح فى الفوز انه سيتقدم بثمانية طعون اليوم فى هذه الانتخابات وقال ان اى طعن من هذه الطعون كفيل باعادة الانتخابات مرة اخرى..واضاف ان العمليه الانتخابية لم تكن سليمة وصاحبتها اخطاء كبيرة للغاية وانه لن يترك ذلك يمر مرور الكرام