خلال احتفائية جميلة زانتها فرقة الجاز السودانية ، احتفلت مؤسسة اروقة للثقافة والعلوم بالتعاون مع اتحاد فرق الموسيقى الحديثة بنخبة من الموسيقيين السودانيين، عبدالقادر عبدالرحمن، احمد مرجان، محمد اسماعيل، عوض محمود، وليم اندريه، طارق ابوبكر، عمر عبده، عثمان ألمو وغيرهم.. وخلال هذا الاحتفاء تحدث الفنان شرحبيل احمد، ذاكرا ان هذا الاحتفاء مواصلة لما اقيم من حفلات احياءا لذكرى الراحلين من الرواد مشيرا الى ان النماذج الموسيقية التي قدمت خلال الاحتفال كانت من ابداعات روادنا الاوائل: مؤسسي الفرق الموسيقية بالقوات المسلحة والبوليس، وقد كانت مساهماتهم عظيمة وكبيرة على الصعيد القومي واعتبر هذا العمل دعما لتواصل الاجيال.. ممثل اروقة الاستاذ عبدالباقي ذكر ان الامسية تحية انحناء لرواد اغنية الجاز تحديدا، الذين ساهموا بقدر كبير في تشكيل وجدان السودانيين وتوحيدهم، وهم دوما كانوا دعاة وحدة، وهذه المرة هي محاولة للالتفات لهم وهي التفاتة صغيرة نأمل ان تكون بقدر اكبر في المرات القادمة. د. محمد عوض البارودي وزير الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم خاطب الامسية واصفا إياها بأنها جميلة وانه مبهور بهذا الالق والسحر، واضاف ان تجربة اروقة نهضت بأعمال رفيعة وقيمة ستظل محفورة في ذاكرة الوطن، وستظل مكان التقدير والاجلال من كل مبدع واديب سوداني.. واضاف اننا في وزارة الاعلام نعلن دعمنا المستمر لأروقة وللمنظمات التي تقوم بأدوار مماثلة، وحقيقة هو سحر تمازج وسحر تنوع فريد لا تتوفر في اي بلد في العالم وانما هي ميزة خاصة لهذا البلد السوداني ولذلك دائما اقول إن السودان مستهدف في نسيجه الفريد ومستهدف في تمازجه وتنوعه النادر... نسأل الله ان يحفظ هذا البلد وتنوعه وتمازجه ووحدته، والسودان سبّاق دائما ومتقدم في هذه المجالات، وكنت اتساءل دائما اين كان العالم من حولنا عندما كان السودان يتغنى بأغنيات الحقيبة بمستواها الرفيع القيم؟، وما زال السودان رائدا في مجال الثقافة والابداع.