اعلن محمود الكضاب عن غضبه وزهجه الشديد وعدم ارتياحه تجاه بعض النكات التى يطلقها سكان الخرطوم وتشبيههم له بما تقوم به الهيئة العامة للارصاد الجوية السودانية من توقعات تخيب ولا تصيب بل تجهجه الناس وتجعلهم يتكبكبون خوفا من الامطار والزوابع الرعدية والعواصف وتطلع توقعاتهم شمار فى ورقة . وقال محمود الكضاب فى بيان تسلمنا نسخه منه ان ناس الارصاد اصبحوا يخلّعون سكان الخرطوم ويخوفونهم بالامطار الشديدة والعواصف اعتمادا على حركة ما يسمى بالفاصل المدارى شمالا وجنوبا وقال محمود الكضاب ان سكان الخرطوم اصبحوا يصدقون كلام النهار ويبيتون ليلهم فى حالة من التوجس والهدوء المشوب بالحذر ويقومون بفتح المجارى وفك تامين الكهارب ونظافة السباليق فى انتظار مطرة الليل وكتاحة النهار الا انهم يفاجاون بان كلام ناس الارصاد طلع كلام ساكت ولا فى مطرة ولا عصار بل جو اوروبى وشكشاكة وقال محمود الكضاب ان ناس الخرطوم اصبحوا يصفون ناس الارصاد بمحمود الكضاب فى حين انه كان يخلع قرية صغيرة امنه مطمئنة وليست مدينة كاملة تنوم وتصحى على مخدات التعب . ومحمود الكضاب لمن لا يعرفونه هو ذلك الشافع المسلط صاحب تلك القصة الشهيرة التى وردت فى كتاب المطالعة الابتدائية وكان كل يوم يدعو اهل منطقته لمطاردة نمر يهاجم الغنم صائحا هجم النمر هجم النمر فيخرجون بعكاكيزهم وسواطيرهم وقرينتاتهم حسب نسخة غير منقحة للكتاب ولا يجدون النمر وعندما هجم النمر حقيقة طلب منهم محمود الخروج لقتله لكنهم ناموا قفا وقالوا فى رواية غير اصلية للكتاب ها نمر شنو محمود دا جنا كضاب ساكت وهجم النمر واكل الغنم وشبع وقش خشمو والترابة كالت خشمهم .