يشهد الأسبوع الأول من ديسمبر القادم قيام فعاليات أسبوع الطاقة السوداني الأول، بتنظيم من شركة تيم قروب ومنتقومري العالمية وسودابت «الشركة السودانية للنفط»، ويحتوي الأسبوع على معرض لأربعة أيام ومؤتمر لمدة يومين. وقال المسؤول بشركة تيم قروب في مؤتمر صحفي لتدشين الحملة الترويجية للاسبوع، إن العديد من الشركات ورجال الأعمال العالميين ومن الدول المجاورة المهتمين بنمو صناعة الطاقة في شرق إفريقيا على وجه الخصوص سيشاركون في المعرض. واضاف إن المعرض فرصة طيبة لعكس إنجازات السودان في صناعة الطاقة لمدة عقد من الزمان، علاوة على عكس إمكانياته وموارده في قطاع صناعة الطاقة، لا سيما الطاقة البديلة، بجانب تشكيله لأرضية خصبة لالتقاء رجال الأعمال والمستثمرين للوقوف على قدرات السودان في مجال إنتاج الطاقة، بالإضافة إلى مناقشة دور الطاقة في التنمية المستدامة للاقتصاد السوداني. وأضاف طارق إن المعرض يقام بمشاركة كل من سودابت ووزارة الطاقة والسدود ووزارة المالية ووزارة الطاقة ووزارة التعدين وشركات النفط العالمية، بالتنشيق مع اتحاد أصحاب العمل ومعرض الخرطوم الدولي وشركتين بريطانيتين. وقال إن المعرض يصاحبه مؤتمر استراتيجي لخلق رؤى ومفاهيم مشتركة تعمل على توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين السودان والدول المشاركة. ويركز المؤتمر على جلب التمويل لتطوير قطاع الطاقة بالسودان وبحث فرص الاستثمار، بالإضافة لبحث سبل توطيد العلاقة بين صناعة الطاقة والتنمية المستدامة للاقتصاد، كما يمثل المعرض فرصة طيبة لتبادل التقانات الحديثة والتعرف على آخر ما توصلت إليه، وفوق ذلك كله الوقوف على المسؤولية الاجتماعية للشركات العاملة في حقل الطاقة بالسودان، ومدى تقدمها في هذا المجال وإمكانية زيادة رقعة تمددها الاجتماعي. وقال طارق سيتم بالمعرض عرض لآليات الطاقة والبحث والتنقيب وآليات الكهرباء وإنتاج الطاقة بجانب طرق التدريب. وعلى صعيد المختصين يقول الدكتور محمد الناير، إن إقامة المعارض الدولية لها مردود كبير على البلدان، حيث تقام في دول تكون لها قدرات استهلاكية كبيرة للسلع أو الخدمات، أو يزورها رجال الأعمال لما تمتلكه من مؤهلات وخدمات لاستقبالهم، بجانب قدرتها على خلق فرص استثمارية. وقال إن السودان له قدرة عالية على إنتاج أنماط متعددة من الطاقة، فالمعرض فرصة طيبة لعرض إمكانياته في مجال الطاقة، لاسيما الطاقة البديلة بمختلف مصادرها «الشمسية، الهوائية، الحيوية». وقال الناير إن المعرض من شأنه زيادة الحركة الاقتصادية بالبلاد، بجانب جلب عدد مقدر من رجال الأعمال والمستثمرين لعقد عدد من الصفقات التجارية والاستثمارية، ويمكن لزوار المعرض من رجال الأعمال والمستثمرين الوقوف على قدرات السودان في مجال إنتاج الطاقة. وطالب الناير القائمين على المعرض بضرورة إحكام طريقة العرض واختيار كوادر ذات قدرة عالية على الإقناع من الضالعين في فن الدعاية والترويج، حتى يؤدي المعرض الغرض المرجو منه. وختم حديثه بأن نظام المعارض اصبح نظاما دوليا، حيث تقام المعارض الكبرى في أماكن وتواريخ محددة، حيث يؤمها روادها من رجال الأعمال والمستثمرين، مما جعل لها أثرا كبيرا في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين الدول.