كشفت حكومة ولاية جنوب دارفور عن ترتيبات للقيام بحملات تمشيطية لمعسكر كلمة لجمع السلاح وإبعاد كل من لا تنطبق عليه صفة النازح. وقال نائب والي جنوب دارفور الدكتور عبد الكريم موسى عبد الكريم، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحافية، إن تنفيذ هذه الحملات سيبدأ خلال الفترة القادمة سواء رضيت بعثة «يوناميد» أم لم ترض، مؤكداً أن عملية حفظ الأمن تعد مسألة سيادية من اختصاصات الحكومة والدولة وغير مربوطة بموافقة «يوناميد». وأشار إلى أن حكومة الولاية اتخذت هذا الاتجاه بعد تأكدها من أن هذه المعسكرات يوجد بها أفراد لديهم مصالح وأجندات سياسية يقطنون مع نازحين أبرياء لا ينتمون لحركة عبد الواحد أو غيره، مضيفاً أنه تم تشكيل لجان ووضع خطط وبرامج لتأمين المعسكرات في إطار التنسيق بين حكومة الولاية واليوناميد. وفي سياق متصل، كشف عبد الكريم، عن اتجاه حكومي لنقل معسكر كلمة من موقعه الحالي بالقرب من مدينة نيالا. وقال عبد الكريم في حديث خاص لراديو مرايا إن هذه الخطوة تأتي لخطورة الموقع الحالي على حياة النازحين واعتبارات الامن والسلامة اذ يقع المعسكر بالقرب من المطار ومستودعات البترول بالولاية اضافة لخط السكة الحديد، واكد ان هذا الاتجاه يأتي بالاتفاق مع بعثة اليوناميد وسيتم تنفيذه بالتشاور الكامل مع النازحين.