أكد المهندس الحاج عطا المنان رئيس مجلس امناء منظمة السقيا الخيرية ان دور المنظمة منذ مسيرتها التى امتدت لعشر سنوات يهدف الى توفير مياه للانسان واحتياجات الحيوان الاخرى ،وقال فى حديثه للصحافة انها بدأت فى توفير المياه لمختلف المصادر والقطاعات دون النظر الى مستوى الجودة فى حينها ثم تطور العمل تدريجيا الى توفير المياه كما ونوعا عن طريق المياه النقية وعلى درجة عالية من التنقية. واشار الحاج الى انتشار المنظمة فى كافة انحاء البلاد مؤكدا خصوصية ولايات دارفور فى عمل المنظمة بجانب عملها فى معسكرات اللاجئين بشرق البلاد الى جانب التنسيق مع عدد من المنظمات الاخرى العاملة فى مجال الصحة واصحاح البيئة اضافة الى الاعباء الكبيرة التى وقعت على عاتق المنظمات المحلية عقب خروج المنظمات الدولية من العمل الانسانى بالبلاد، الامر الذى يحتم على المنظمات المحلية البحث عن موارد مالية لتغطية انشطتها المحلية مؤكدا فى ذات الوقت توقيع عدد من الاتفاقيات مع المنظمات الشبيهة العاملة فى مجال الخدمات اضافة الى التنسيق مع الجهات الخيرية من الدول الخيرة لتوفير التقنيات الحديثة والمساهمة المادية والعينية ولمعرفة المزيد مما قامت به المنظمة خلال الفترة الماضية التقينا المهندس الحاج عطا المنان فالى مضابط الحوار : المياه تعتبر العنصر الأساسى للانسان والحيوان الى اين وصل عمل المنظمة فى هذا الاطار ؟ - منذ بداية عمل المنظمة امتلكنا اجهزة لاستكشاف وتركيبها وكان نتاج عملها منذ البداية حتى نهاية العام 2009م فقد نفذت حوالى 1792 مشروع وفى العام 2010م تستهدف المنظمة اكثر من 249 مشروع وقامت حتى الآن بتنفيذ كثير من المشروعات لهذا العام وكانت ميزانيتها خلال العام السابق 3 مليون دولار تم تنفيذها فى مجال المياه بداخل ولايات السودان للقطاعات الاكثر حاجة ومن ثم انتقلت المنظمة من مجال توفير المياه من المصادر المتاحة الى مجال معالجة كثير من مصادر المياه التى كانت لاتستخدم من ضمنها القيام بعمل تحلية للآبار او المصادر التى تكثر فيها الملوحة وقامت المنظمة باستيراد وتركيب محطات تنقية من الترع فى مناطق المناقل وحلفا الجديدة بجانب عمل محطات صغيرة لبعض القرى على النيل والآن اصبح للسقيا طابع خاص وهى اول منظمة تدخل هذه المحطات بتقنية ألمانية بمشاركة علماء مياه من الداخل والآن على مستوى التمويل الموقف جيد اضافة الى الخبرة فى الانتاج والتقنية والتوزيع فى وقت اصبحت لديها قاعدة من المانحين تزداد يوما بعد يوم . زيارات متكررة الى دارفور والشرق بم اسفرت وماهى المشروعات التى نفذت ؟ - المنظمة لديها مكاتب قديمة فى جنوب دارفور ولاتزال تهتم بالانشطة فى دارفور الكبرى وتعمل بكفاءة عالية ولذا فقد اعتمدنا ميزانيات اضافية لقطاع المياه بدارفور بجانب ادخال تقنيات حصاد المياه لقطاع دارفور ،كما عملنا على تطوير المصادر الموجودة لكثير من المواقع ولذا فان قطاع دارفور سيشهد خلال العام الحالى والذى يليه عملاً كبيراً فى هذا القطاع خاصة واننا رصدنا خلال العام الجارى ميزانية تقدر بحوالى 6 مليون دولار . اما فى قطاع الشرق فان المنظمة تقوم بادارة معسكرات اللاجئين بالشواك بعد خروج المنظمات الاجنبية اصبحنا ندير عمل المياه والصرف الصحى بهذه المعسكرات وهذا هو العام الثالث ظللنا ندعم هذا الامر . هل هنالك خطة لعمل منظومة متكاملة لهذه المنظمات التى تعمل فى مجال الخدمات بقطاعاتها المختلفة ؟ -المنظمة احدى المنظمات المؤسسة لشيكة سنا للعمل الطوعى التى ظلت تجعل من الفرد والاسرة والمجتمع هدفها الوحيد ولذا فان السقيا ظلت تتكامل مع بقية المنظمات الاحدى عشر لتحقيق الاهداف منها من يعمل فى مجال اصحاح البيئة والآخر فى مجال الصحة من اجل الوصول الى بيئة صحية معافاة للمواطنين كما ان السقيا تعتبر الاولى فى تأسيس هذا الكيان واخذت البراءة واعتماداً فى الاتحاد الاوروبى والآن تعمل على ترتيبها فى الاممالمتحدة . خروج المنظمات الاجنبية هل اثر بشكل كبير على مستوى تقديم الخدمات للمواطنين؟ - المنظمات الوطنية من المنظمات الرائدة ولديها مبادرات رائدة ولكن تنقصها البرامج الواضحة والتنظيم السليم وتنسيق النشاطات وشبكة المانحين حيث ان اكبر مشكلة واجهت هذه المنظمات هى التمويل ولذا لابد من البحث عن التمويل لتمويل انشطتها فى الداخل والخارج ونحن كمنظمة على المستوى الداخلى لدينا ترتيبات مع بعض المنظمات وعلى المستوى الخارجى لدينا اذرع مع منظمات من قطر ومن الاتحاد الاوروبى ورجال الاعمال والخيرين من السعودية بجانب التعاون مع منظمات بالاممالمتحدة ،ولكن يبقى طموحنا اكبر خاصة بعد ان بدأنا ادخال تقنيات كبيرة فى مجال التعقيم وتنقية المياه لتقليل الامراض .